Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
منوعات

برستيج الوقت

ينساب الوقت من بين أيدينا بسرعة ولا نكاد نشعر به، نسمع يومياً الكثير من التذمر والشكوى بشأن ضيق الوقت والبعض يدعي أنه مشغول بشكل كبير ولا وقت لديه لترتيب حياته، تتحول خرافة ضيق الوقت إلى حقيقة، لذلك تجد البعض منهم يخبرك بأن وقته مزحوم وهذا ما يدخل تحت إطار البرستيج، وبالتالي يفقد الشخص فرصاً كثيرة، بسبب كبريائه الزائف وتضييع أوقاته في التسكع والنوم فتنتشر لدينا ظاهرة ادعاء الانشغال وكثرة الاتصالات والعمل المستمر.

 ولا أجد أبلغ من كلمات قالها الفيلسوف الشهير فولتير للرد عليهم: «هناك أربع طرق لإضاعة الوقت، الفراغ والإهمال وإساءة العمل والعمل في غير وقته»، وإذا أمعنا النظر سوف نجد أنفسنا متورطين تماماً في إضاعة الوقت والبحث عن الأعذار وكثرة الانشغالات ولدينا مساحة من الفراغ كبيرة، وأعتقد أن هناك من يجيد إضاعة الوقت بسبب عدم المعرفة بأهمية الوقت ولا كيفية إدارته وترتيب الأولويات.

يقول روبين شارما خبير التطوير والتنمية البشرية: «ينساب الوقت من بين أصابعنا مثل حبات الرمل ولا يعود مجدداً.. أولئك الذين يستغلون الوقت بحكمة يحظون بحياة ثرية ومثمرة ومرضية»، لذلك من أجل أن تسيطر على وقتك يجب أن يكون لديك إحساس السيطرة وهذا يتفق عليه علماء النفس أنه يعطي إحساساً بالسعادة والثقة والفرح والرخاء الشخصي.

إن إدارة الوقت مهارة ويمكن أن تتعلمها ويتطلب منك تحديد الأهداف الواضحة لنفسك ومساعدتك على تنظيم وقتك وحياتك، اجعل ذلك الوقت مرتبطاً بالأموال أو الأعمال أو حتى مهنتك وسوف تتجاوز موضوع البرستيج وقصة ضياع الوقت، وأتوقع أن البعض منا يحتاج لدورات تدريبية في كيفية العمل على تنظيم وقته وكيف يوزع مهامه اليومية، كما يجب أن نغرس في أبنائنا تعظيم الوقت ونعلمهم أهميته وقيمته، إذا كنا نريد فعلاً الإنتاجية الصحيحة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى