Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
تكنولوجيا

برمجية إسرائيلية تخترق الهواتف بأكثر من 150 دولة بينها مصر والسعودية

أصدرت كل من جوجل وآبل تحذيرات أمنية عاجلة لمستخدميهما حول العالم، وذلك على خلفية تهديد سيبراني خطير يستهدف هواتفهم الذكية. وقد أكدت الشركتان اكتشاف ثغرات أمنية تسمح باختراق الأجهزة، مما أثار مخاوف واسعة النطاق بشأن خصوصية وأمن البيانات الشخصية. يأتي هذا التحذير في أعقاب تقارير تفيد بأن برمجيات تجسس إسرائيلية متطورة تستهدف المستخدمين في عدة دول.

تهديد سيبراني عالمي يستهدف هواتف المستخدمين

أعلنت آبل أنها اكتشفت هجومًا سيبرانيًا استهدف المستخدمين في أكثر من 150 دولة حول العالم، دون الكشف عن العدد الدقيق للمتضررين أو الجهة الفاعلة وراء الهجوم. وقد اتخذت الشركة إجراءات فورية لحماية مستخدميها، بما في ذلك إصدار تحديثات أمنية عاجلة. في الوقت نفسه، وجهت جوجل أصابع الاتهام إلى شركة “إنتليكسا” الإسرائيلية، مؤكدة أنها المسؤولة عن تطوير البرمجيات الخبيثة المستخدمة في هذا الاختراق.

الدول المتأثرة بالهجوم

وفقًا لجوجل، فإن الضحايا يتركزون في عدد من الدول العربية والآسيوية، بما في ذلك السعودية ومصر وطاجكستان وباكستان. وتشير التقارير إلى أن هذه البرمجيات التجسسية قادرة على الوصول إلى الرسائل والمكالمات والصور والبيانات الشخصية الأخرى على الهواتف الذكية المستهدفة.

يأتي هذا التحذير بعد تحقيق استقصائي مشترك نشرته صحيفة هآرتس الإسرائيلية ومواقع إخبارية وتقنية أخرى، بما في ذلك “إنسايد ستوري” و”إنسايد تيك” ومنظمة العفو الدولية. وكشف التحقيق عن تفاصيل حول كيفية استخدام هذه البرمجيات التجسسية لاستهداف الأفراد، بما في ذلك الصحفيين ونشطاء حقوق الإنسان.

تفاصيل الاختراق وكيفية عمله

أحد محامي حقوق الإنسان من إقليم بلوشستان الباكستاني أفاد بأنه تلقى رابطًا مشبوهًا عبر تطبيق “واتساب” من رقم غير معروف. هذا الرابط، عند فتحه، قد يؤدي إلى تثبيت برمجيات تجسس على الهاتف دون علم المستخدم. وتعتمد هذه البرمجيات على استغلال الثغرات الأمنية في أنظمة التشغيل للهواتف الذكية.

تجدر الإشارة إلى أن شركة “إنتليكسا” تخضع لعقوبات أمريكية، إلا أنها تواصل ممارسة أعمالها بشكل طبيعي. وهذا يثير تساؤلات حول فعالية هذه العقوبات وقدرتها على منع انتشار البرمجيات التجسسية.

هذا ليس التحذير الأول من نوعه الذي تصدره شركات الهواتف المحمولة. ففي الأشهر الماضية، تم استهداف أكثر من 80 صحفيًا في إيطاليا وإسبانيا بهجمات سيبرانية مماثلة. وهذا يشير إلى أن التهديدات السيبرانية تتزايد وتصبح أكثر تطوراً.

تأثيرات التهديدات السيبرانية على الأمن القومي والخصوصية

تثير هذه التطورات مخاوف جدية بشأن الأمن القومي والخصوصية الشخصية. فالقدرة على اختراق الهواتف الذكية والوصول إلى البيانات الحساسة يمكن أن تستخدم لأغراض تجسسية أو لتقويض الاستقرار السياسي. بالإضافة إلى ذلك، فإن هذه الهجمات السيبرانية يمكن أن تؤدي إلى فقدان الثقة في التكنولوجيا الرقمية.

الأمن الرقمي أصبح قضية عالمية تتطلب تعاونًا دوليًا لمواجهتها. يجب على الحكومات والشركات والأفراد اتخاذ خطوات لحماية أنفسهم من هذه التهديدات، بما في ذلك تحديث البرامج بانتظام واستخدام كلمات مرور قوية وتجنب فتح الروابط المشبوهة.

حماية البيانات الشخصية أصبحت ضرورة ملحة في العصر الرقمي. يجب على المستخدمين أن يكونوا على دراية بمخاطر مشاركة معلوماتهم الشخصية عبر الإنترنت واتخاذ الاحتياطات اللازمة لحمايتها.

من المتوقع أن تستمر الشركات المتخصصة في الأمن السيبراني في تطوير أدوات وتقنيات جديدة لمواجهة هذه التهديدات المتزايدة. كما أن هناك حاجة إلى قوانين وتشريعات أكثر صرامة لتنظيم استخدام البرمجيات التجسسية ومحاسبة المسؤولين عنها. وستراقب الشركات والجهات الحكومية عن كثب تطورات هذا الوضع، مع توقع إصدار المزيد من التحديثات الأمنية والتحذيرات في المستقبل القريب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى