Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
دولي

برّاك: إسرائيل لن تحقق أهدافها عبر محاولة سحق حزب الله عسكريا

أعرب المبعوث الأمريكي الخاص لسوريا، توم برّاك، عن شكوكه في قدرة إسرائيل على تحقيق أهدافها من خلال المواجهة العسكرية المباشرة مع حزب الله. جاءت هذه التصريحات في وقت تتزايد فيه المخاوف من تصعيد إقليمي، وتتواصل فيه الجهود الدبلوماسية لتهدئة التوترات الحدودية بين لبنان وإسرائيل. وتعتبر هذه القضية من أهم التحديات الأمنية التي تواجه المنطقة.

موقف أمريكي من الصراع مع حزب الله

أكد برّاك، في تصريحات لوكالة بلومبيرغ، أن استهداف عناصر فردية في حزب الله لن يؤدي إلى حل الأزمة، بل قد يؤدي إلى نتائج عكسية. وأشار إلى أن القضاء على “إرهابي” واحد قد يؤدي إلى ظهور عشرة آخرين، مما يجعل الحل العسكري غير مجدٍ. ويرى أن الحوار المباشر بين لبنان وإسرائيل هو السبيل الأمثل لإنهاء الوضع المتأزم وتحقيق الاستقرار.

في سياق متصل، صرح قائد القيادة الوسطى الأمريكية، براد كوبر، بأن نزع سلاح حزب الله والحفاظ على السلام في المنطقة يصب في مصلحة الولايات المتحدة وحلفائها الإقليميين. لكن كوبر لم يوضح الآلية التي يمكن من خلالها تحقيق هذا الهدف.

محادثات لبنانية إسرائيلية برعاية الأمم المتحدة

في تطور إيجابي، شارك مندوبان مدنيان لبناني وإسرائيلي، الأربعاء، في اجتماع اللجنة المكلفة مراقبة وقف إطلاق النار في مقر قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل). ويعتبر هذا الاجتماع أول محادثات مباشرة بين البلدين منذ عقود، ويمثل خطوة مهمة نحو بناء الثقة وتخفيف التوترات. أعرب الرئيس اللبناني جوزيف عون عن تفاؤله بشأن هذه المحادثات، واعتبرها “إيجابية” ويجب البناء عليها.

انتهاكات وقف إطلاق النار وتصعيد الموقف

على الرغم من اتفاق وقف إطلاق النار الساري منذ العام الماضي، تتهم بيروت إسرائيل بآلاف الانتهاكات التي أدت إلى مقتل وإصابة مئات اللبنانيين وتدمير البنية التحتية. وتشمل هذه الانتهاكات الغارات الجوية على بلدات في جنوب لبنان، واستهداف منشآت يُزعم أنها تابعة لـ حزب الله.

وتواصل إسرائيل ضرباتها رغم اتفاق وقف إطلاق النار، مما يثير مخاوف من تصعيد كبير في الصراع. وتحتل إسرائيل 5 تلال لبنانية في الجنوب استولت عليها في الحرب الأخيرة، بالإضافة إلى مناطق أخرى تحتلها منذ عقود. هذا الاحتلال المستمر يعتبر عقبة رئيسية أمام تحقيق السلام الدائم.

خلفية الصراع وتداعياته

تعود جذور الصراع بين إسرائيل وحزب الله إلى عقود مضت، وتصاعدت حدته في السنوات الأخيرة. وقد شهدت المنطقة حربًا شاملة في عام 2006، خلفت دمارًا واسعًا وخسائر بشرية كبيرة. كما شهدت المنطقة توترات متزايدة في أعقاب عدوان إسرائيلي على لبنان في أكتوبر/تشرين الأول 2023، والذي تحول إلى حرب في سبتمبر/أيلول 2024، مخلفًا أكثر من 4 آلاف قتيل وما يزيد على 17 ألف جريح، وفقًا للتقارير.

تتأثر المنطقة أيضًا بالصراع الدائر في غزة، والذي يساهم في زيادة التوترات وتفاقم الأوضاع الإنسانية. وتشير التقديرات إلى أن استمرار الصراع قد يؤدي إلى المزيد من التصعيد وتوسيع دائرة العنف.

الخطوات القادمة والتوقعات المستقبلية

من المتوقع أن تستمر الجهود الدبلوماسية لتهدئة التوترات بين لبنان وإسرائيل، وربما تشمل جولة جديدة من المحادثات برعاية الأمم المتحدة. ومع ذلك، لا يزال الوضع هشًا وغير مستقر، وهناك خطر دائم من التصعيد. سيكون من المهم مراقبة تطورات الوضع على الحدود، وردود الأفعال الإقليمية والدولية، في الأيام والأسابيع القادمة. كما يجب متابعة أي مبادرات جديدة لإنهاء الصراع وتحقيق السلام الدائم في المنطقة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى