بسبب التباهي بالأموال.. «تنظيم الإعلام» تستدعي مشهورًا ينشر معلومات غير دقيقة

استدعت الهيئة العامة لتنظيم الإعلام، مشهورًا ينشر معلومات غير دقيقة، وبتباهى بالأموال.
ويطلق المشهور الذي استدعته الهيئة على نفسه (رجل أعمال)، وينشر معلومات غير دقيقة بغرض التباهي بالأموال، فيما علقت الهيئة ترخيصه الإعلاني لحين البت في مخالفته.
يأتي ذلك في سياق جهود الهيئة؛ لضبط المحتوى ومواجهة المحتوى المخالف، من خلال صلاحياتها بشأن تلقي البلاغات واستدعاء المخالفين، فضلا عن جهود التوعية المتواصلة، والتي تتضمن التأكيد على عدم نشر المحتوى المخالف الذي يعرض مرتبكه للمساءلة وفق لائحة النشر الإلكتروني.
وكانت الهيئة أوضحت ضوابط المحتوى التي تشمل المحظورات المرتبطة بالإنتاج الإعلامي والمحتوى المتداول عبر المنصات، وأكدت أن استخدام اللغة المبتذلة أو التباهي بالأموال والسيارات يُعد مخالفة صريحة، فمثل هذا السلوك يسيء للذوق العام ويتعارض مع القيم المجتمعية.
كذلك شددت الهيئة على منع تصوير الأطفال أو العمالة المنزلية واستخدامهم كجزء من المحتوى اليومي، باعتباره تجاوزًا لا ينسجم مع المسؤولية الإعلامية والأخلاقية، ولفتت إلى أن أي محتوى يكشف خصوصيات الأسرة أو يعرض خلافاتها الداخلية يُعد انتهاكًا مباشرًا للمعايير التنظيمية، وأنها ستتخذ الإجراءات النظامية بحق كل من يخالف التعليمات الصادرة.
ووفق الضوابط التي نشرتها الهيئة، يمنع أي محتوى يتضمن التنمر على الأشخاص أو الإساءة لهم أو ازدراءهم، وأي محتوى ينتهك خصوصيات الأسرة أو الأفراد أو يثير قضاياهم الداخلية، إضافة إلى منع تصوير الأطفال أو العائلة في الأماكن الخاصة أو تصوير أي إنسان بغير إذنه.
كذلك يُمنع بث أي محتوى يتعارض مع الهوية الوطنية أو يسيء للقيم الاجتماعية والوطنية، وأي محتوى يتضمن معلومات مضللة أو غير صحيحة أو رسائل ابتزاز وتهديد أو استغلالاً للأطفال بأي وسيلة، وشددت الهيئة على أن «كل لباس يُظهر الجسد بشكل مبتذل يُعد مخالفًا، إلى جانب اللباس غير المحتشم واللباس الذي يتعارض مع القيم السائدة»، مشيرة إلى تطبيق عقوبات على كل مخالف لما ورد بهذه الضوابط.
وتزامنًا مع ذلك حظيت قرارات هيئة تنظيم الإعلام بتفاعل واسع عبر منصات التواصل الاجتماعي؛ حيث عبّر مواطنون عن تقديرهم لدورها في تطوير البيئة الإعلامية وتنقية المحتوى الرقمي، وأشادوا بإجراءاتها في التصدي لبعض التجاوزات الإعلامية التي لا تعكس قيم المجتمع السعودي، مؤكدين أن هذه الخطوات تعكس وعيًا ومسؤولية في حماية الهوية والقيم.