أعلن نجم كرة القدم البرازيلي نيمار دا سيلفا، لاعب نادي سانتوس، عن خضوعه لعملية جراحية لعلاج تمزق في غضروف الركبة اليسرى. ومع ذلك، أكد نيمار أنه مصمم على التعافي في الوقت المناسب للمشاركة في بطولة كأس العالم 2026، على الرغم من هذه الإصابة التي تهدد مسيرته. ويسلط هذا الخبر الضوء على المخاطر التي تواجه اللاعبين المحترفين، وأهمية إدارة الإصابات بعناية.
نجح نيمار (33 عامًا) في قيادة فريقه سانتوس لتجنب الهبوط إلى الدرجة الثانية في الدوري البرازيلي، وذلك من خلال خوض ثلاث مباريات حاسمة على الرغم من إصابته الخطيرة وتوصية الأطباء بالراحة. وقد قدم أداءً متميزًا في هذه المباريات، ساهم بشكل كبير في بقاء الفريق في دوري الأضواء. وقد تمكن الفريق من الفوز على كروزيرو بنتيجة 3-0 في الجولة الأخيرة.
إصابة نيمار ومستقبله مع كأس العالم 2026
تأتي هذه الإصابة في وقت حرج بالنسبة لنيمار، الذي كان يأمل في استعادة كامل لياقته للمشاركة في منافسات كأس العالم القادمة. ومن المتوقع أن يغيب عن الملاعب لفترة غير محددة، يخضع خلالها للعلاج وإعادة التأهيل. يواجه اللاعب تحديًا كبيرًا في العودة إلى مستواه السابق في الوقت المناسب.
واعترف نيمار بأنه لعب على الرغم من الألم، متجاهلاً نصائح الفريق الطبي. صرح في مقابلة تلفزيونية بأنه كان ملتزمًا بمساعدة فريقه على البقاء في الدوري، وأنه “ضحى” بصحته من أجل تحقيق هذا الهدف. وأضاف أن إعطاء الأولوية لسانتوس كان ضروريًا في هذه المرحلة.
وذكر اللاعب أنه سيأخذ فترة راحة لمدة عشرة أيام قبل الخضوع للعملية الجراحية. وبعدها، سيركز بشكل كامل على برنامج إعادة التأهيل الذي يهدف إلى إعداده للمشاركة في كأس العالم 2026. ويتطلب هذا تفانيًا كبيرًا والتزامًا صارمًا بتعليمات الأطباء.
تفاصيل الإصابة والإجراءات القادمة
أظهرت الفحوصات الطبية أن نيمار يعاني من تمزق في الغضروف الهلالي للركبة اليسرى. ومن المقرر أن يخضع لعملية جراحية دقيقة لإصلاح الغضروف التالف. سيتم تحديد مدة التعافي بعد العملية.
في هذه الأثناء، يواصل الفريق الطبي في سانتوس تقييم حالة اللاعب، ووضع خطة علاجية شاملة. وتشمل هذه الخطة جلسات علاج طبيعي مكثفة، وتمارين تقوية عضلات الركبة. تهدف الخطة إلى استعادة قوة وثبات الركبة تدريجيًا.
وتسبب إصابة نيمار في قلق كبير لدى الجهاز الفني والإداري في سانتوس، وكذلك لدى جماهير الفريق. الجميع يأمل في أن يتعافى اللاعب بشكل كامل، ويعود إلى الملاعب أقوى من ذي قبل.
وقد أشار نيمار إلى أن الموسم كان معقدًا ومليئًا بالتحديات، وأن الأسابيع الأخيرة كانت صعبة للغاية على الصعيد النفسي. لكنه أعرب عن امتنانه لكل من دعمه وساعده على تجاوز هذه الصعوبات.
مستقبل نيمار مع سانتوس
أكد نيمار أنه سيضع مصلحة سانتوس في المقام الأول عند النظر في مستقبله. وينتهي عقد اللاعب مع الفريق في نهاية شهر ديسمبر/كانون الأول الجاري. بالنظر إلى هذا الموقف، قد يكون هناك بعض المفاوضات لتمديد العقد.
وقد أضاف أن الأولوية الحالية هي التعافي من الإصابة، ثم تقييم الخيارات المتاحة. من غير الواضح حتى الآن ما إذا كان سينتقل إلى فريق آخر، أم سيبقى مع سانتوس. سيعتمد القرار على عدة عوامل، بما في ذلك حالته البدنية، وعروض الأندية الأخرى.
يذكر أن نيمار سجل 11 هدفًا وقدم 4 تمريرات حاسمة في 28 مباراة خاضها مع سانتوس منذ عودته إلى فريقه الأم في يناير/كانون الأول 2025. وقد أثبت أنه عنصر أساسي في الفريق، وقادر على صنع الفارق في المباريات المهمة.
ومع ذلك، عانى نيمار أيضًا من سلسلة إصابات متلاحقة أبعدته عن الملاعب لفترة طويلة. شملت هذه الإصابات آلامًا في العضلة الخلفية للفخذ، وإصابة في العضلة نصف الغشائية، وإصابة في العضلة المستقيمة. وقد أثارت هذه الإصابات بعض التساؤلات حول قدرته على اللعب بانتظام.
من المتوقع أن يعلن سانتوس عن تفاصيل خطة إعادة تأهيل نيمار في الأيام القادمة. سيتعين على اللاعب الالتزام بتلك الخطة، والعمل بجد للعودة إلى الملاعب في أفضل حال ممكنة. وسيكون من المهم متابعة تطورات حالته الصحية عن كثب.
وسيبقى مصير نيمار مع سانتوس ومستقبله في كأس العالم 2026 موضع تكهنات حتى يتم اتخاذ قرارات نهائية. والوضع الحالي يمثل تحديًا كبيرًا للاعب والفريق والإدارة، ويتطلب تخطيطًا دقيقًا وتعاونًا وثيقًا لضمان أفضل نتيجة ممكنة.
