Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
اخر الاخبار

بعد تفقد الغواصة النووية.. كيم يزور مصانع الذخيرة ويأمر بتطوير الصواريخ

أمر زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون بتوسيع وتحديث إنتاج الصواريخ في البلاد خلال العام المقبل، بالإضافة إلى بناء المزيد من المصانع لتلبية الطلب المتزايد. يأتي هذا التوجيه بعد يوم من تفقد كيم لأعمال بناء غواصة نووية جديدة، مما يشير إلى تركيز بيونغ يانغ المستمر على تطوير قدراتها العسكرية. وتعتبر هذه الخطوة تصعيدًا في برنامج الأسلحة الكوري الشمالي الذي أثار قلقًا دوليًا.

وذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية (KCNA) أن كيم طلب من مصانع الذخيرة التي زارها برفقة مسؤولين كبار، الاستعداد لتلبية الاحتياجات المستقبلية “للقوات الصاروخية والمدفعية”. وأضافت الوكالة أن الزعيم الكوري الشمالي أكد على ضرورة “تعزيز الطاقة الإنتاجية” لهذه المصانع لمواكبة متطلبات الجيش، مع توجيهات بإنشاء منشآت جديدة لإنتاج الذخيرة.

خطة تطوير القدرات الصاروخية

يأتي هذا التأكيد على تطوير الصواريخ في سياق جهود كوريا الشمالية المستمرة لتعزيز قدراتها العسكرية، والتي تشمل أيضًا تطوير أسلحة نووية وغواصات قادرة على حمل هذه الأسلحة. ويرى مراقبون أن هذه التحركات تهدف إلى زيادة الضغط على الولايات المتحدة وحلفائها في المنطقة، بالإضافة إلى تعزيز مكانة بيونغ يانغ التفاوضية.

ورأى كيم أن “قطاع إنتاج الصواريخ والقذائف يشكل أهمية قصوى في تعزيز قوة الردع”. ويشير هذا إلى أن تطوير هذه القدرات يعتبر أولوية قصوى بالنسبة للحكومة الكورية الشمالية، خاصة في ظل التوترات المستمرة مع كوريا الجنوبية والولايات المتحدة.

التركيز على الغواصات النووية

بالتزامن مع توجيهات تطوير الصواريخ، تفقد كيم أعمال بناء غواصة نووية تزن 8700 طن. وتعتبر هذه الغواصة خطوة مهمة في برنامج كوريا الشمالية لتطوير أسلحة نووية يمكن نشرها من البحر، مما يزيد من تعقيد التحديات الأمنية في المنطقة. كما تعهد كيم بمواجهة “تهديد” إنتاج كوريا الجنوبية غواصات مماثلة، مشيرًا إلى سباق تسلح محتمل.

تجارب الأسلحة وتأثيرها الإقليمي

وقد زادت بيونغ يانغ بشكل ملحوظ من وتيرة تجاربها الصاروخية في السنوات الأخيرة، مما أثار إدانات دولية. ويرى المحللون أن هذه التجارب تهدف إلى تحسين دقة الصواريخ وقدرتها على الوصول إلى أهداف في كوريا الجنوبية واليابان، وحتى في الأراضي الأمريكية. كما يثير البعض مخاوف بشأن احتمال نقل بعض هذه التقنيات إلى دول أخرى، مثل روسيا، في مقابل دعم اقتصادي أو عسكري.

بالإضافة إلى ذلك، أشرف كيم على إطلاق تجريبي لنوع جديد من صواريخ الدفاع الجوي بعيدة المدى وعالية الارتفاع فوق بحر اليابان، مما يدل على سعي بيونغ يانغ لتطوير أنظمة دفاعية متطورة لحماية نفسها من الهجمات المحتملة.

من المتوقع أن يتم عرض هذه الخطط على مؤتمر حزبي رئيسي في مطلع عام 2026، حيث سيتم وضع خطة تنمية شاملة لكوريا الشمالية خلال السنوات الخمس المقبلة. ومع ذلك، لا يزال من غير الواضح كيف ستؤثر العقوبات الدولية على قدرة بيونغ يانغ على تنفيذ هذه الخطط، وما إذا كانت ستستمر في اتباع مسار التصعيد العسكري أو ستسعى إلى حلول دبلوماسية. وستظل التطورات في برنامج الصواريخ الكوري الشمالي موضوع مراقبة دقيقة من قبل المجتمع الدولي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى