بعد فضيحة أندرو.. ويليام يستعد لكسر تقليد ملكي عمره قرون!

هزت فضيحة الأمير أندرو العائلة المالكة البريطانية حتى أعماقها، لتصل إلى تقليد عمره أكثر من 500 عام. وأصبح لقب «دوق يورك»، الذي ظل يُمنح للابن الثاني للملك منذ عام 1474، فجأة على المحك.
وتشير تقارير شبكة «فوكس نيوز» إلى أن الأمير ويليام يخطط لكسر هذا العرف التاريخي عند توليه العرش، حمايةً لابنه الأمير لويس من وصمة فضائح عمه، وربما لإعادة كتابة قواعد الملكية البريطانية كما عرفناها طوال القرون الماضية.
علامة سامة
وتقول الخبيرة الملكية هيلاري فوردويتش، إن اللقب «تلطخ لدرجة تجعله غير صالح للاستخدام»، مؤكدة أنه من المرجح أن «يُترك ليموت مع الأمير أندرو».
أما الخبير ريتشارد فيتسويليامز، فيصف اللقب بأنه أصبح «علامة سامة»، بعدما ارتبط بفضائح أندرو وسارة فيرغسون، دوقة يورك السابقة.
وكان أندرو قد أعلن في أكتوبر الجاري، تخليه الطوعي عن استخدام اللقب وأوسمته الشرفية، في محاولة لتخفيف الأضرار التي لحقت بالعائلة المالكة.
تسريبات إبستين
وقال أندرو في بيان صادر عن القصر: «قررت التوقف عن استخدام لقبي والأوسمة التي منحت لي بعدما أصبحت الاتهامات تشتت الانتباه عن عمل الملك».
وجاء الضغط المتزايد على أندرو، البالغ من العمر 65 عامًا، لمغادرة منزله المكون من 30 غرفة، بعد سلسلة متواصلة من التسريبات حول علاقته مع رجل الأعمال الأمريكي المتورط في قضايا جنسية جيفري إبستين، الذي انتحر في محبسه، وفضائح أخرى.
لكن نزع اللقب رسميًا يحتاج إلى تشريع برلماني خاص، ما يعني أنه سيعود إلى التاج بعد وفاة الأمير أندرو، تاركًا القرار النهائي للملك القادم.
لقب لا يخلو من المآسي
وبحسب التقرير، فإن تاريخ اللقب ذاته لا يخلو من المآسي. فحامله الأول، إدموند لانغلي، اتُهم بالخيانة في القرن الرابع عشر، فيما قُتل خلفاؤه في معارك مثل «أجينكورت» و«ويكفيلد»، حتى بات البعض يصف اللقب بـ«المنحوس».
ومع الفضيحة التي لحقت بأندرو، يبدو أن هذه السمعة السيئة ستظل تطارده حتى بعد موته.
ومن المنتظر أن يرث الأمير جورج لقب «أمير ويلز»، والأميرة شارلوت قد تحصل على لقب «الأميرة الملكية»، وهو ما يعكس تحولًا جذريًا في فلسفة العائلة المالكة، التي باتت تفضّل التركيز على العمل العام أكثر من الألقاب والمظاهر.
أخبار ذات صلة





