أظهرت بيانات من الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء في مصر، الثلاثاء، أن معدل التضخم السنوي لأسعار المستهلكين في المدن ارتفع بشكل غير متوقع إلى 26.2 بالمئة في أغسطس من 25.7 بالمئة في يوليو.
ترجع أسباب الارتفاع الذي جاء بعد 5 أشهر من التباطؤ، إلى زيادات أسعار مجموعة الخضروات بنسبة 14.3%، وخدمات النقل بنسبة 14.9%، وكذلك مجموعة الأجهزة المنزلية بنسبة 2.8%، ومجموعة الألبان والجبن والبيض بنسبة 2.1%.
أما مجموعة الكهرباء والغاز ومواد الوقود، فارتفعت بنسبة 0.4% على أساس شهري، لكنها بلغت 17.8% على أساس سنوي.
وعلى أساس شهري، ارتفعت الأسعار 2.1 بالمئة في أغسطس من 0.4 بالمئة في يوليو. وعادت وتيرة الزيادة في أسعار المواد الغذائية إلى التسارع بارتفاع بلغ 1.8 بالمئة الشهر الماضي بعد أن تباطأت في الشهر السابق إلى زيادة بلغت 0.3 بالمئة. وجاءت أعلى 29 بالمئة عن العام الماضي.
وتوقع استطلاع للرأي شمل 19 محللاً أن يتراجع التضخم في المدن خلال أغسطس إلى 25.1 بالمئة في المتوسط.
وكانت سارة سعادة من سي.آي.كابيتال من بين عدد قليل من المحللين الذين توقعوا تسارع التضخم.
وقالت لرويترز بعد إعلان البيانات «توقعنا ذلك، تعكس بيانات أغسطس زيادة أسعار الطاقة في الأسبوع الأخير من يوليو. وشمل ذلك السولار بما له من تأثير واسع».
وارتفعت الأسعار خلال الشهر الماضي بسبب زيادة أسعار منتجات غذائية مثل الخضروات خلال فصل الصيف ورفع أسعار الوقود بما يتراوح بين 10 إلى 15 بالمئة قرب نهاية يوليو وتذاكر المترو 25 إلى 33 بالمئة في بداية أغسطس، إضافة إلى زيادة في تعريفة الكهرباء تتراوح بين 21 إلى 31 بالمئة.
وتراجع التضخم تدريجياً من مستوى غير مسبوق بلغه في سبتمبر الماضي عند 38 بالمئة مما جعل سعر الفائدة الحقيقي الذي يبلغ معدله الاسمي حالياً 27.25 بالمئة إيجابياً في يوليو للمرة الأولى منذ يناير 2022.
