واصل نجم الأهلي المصري، رياض محرز، تألقه في بطولة كأس الأمم الأفريقية 2025، وقاد منتخب الجزائر لتحقيق فوز ثمين على بوركينا فاسو بهدف دون رد في الجولة الثانية من دور المجموعات. هذا الفوز عزز مكانة محرز كأحد أبرز اللاعبين في تاريخ الكرة الجزائرية، وساهم في ترشيح “الخضر” للتأهل للدور التالي من البطولة. الحديث هنا يدور حول مسيرة رياض محرز في البطولة، وإنجازاته الأخيرة.
المباراة التي جمعت الفريقين أمس (الأحد) شهدت تسجيل محرز لهدف الفوز من ركلة جزاء، ليرفع رصيده في البطولة إلى ثلاثة أهداف بعد أن سجل ثنائية في المباراة الافتتاحية أمام السودان. هذا الأداء القوي يضع محرز في صدارة قائمة الهدافين المؤقتة، ويثير الإعجاب لدى الجماهير والمحللين على حد سواء. الجزائر الآن في موقف جيد للتأهل، لكن المنافسة لا تزال مستمرة.
رياض محرز يعادل أرقامًا قياسية ويواصل التألق
أصبح رياض محرز الآن على بعد خطوة واحدة من أن يصبح اللاعب الجزائري الأكثر مشاركة في تاريخ كأس الأمم الأفريقية. حيث عادل رقمه القياسي المسجل باسم الأسطورة رابح ماجر، بوصوله إلى 22 مباراة في النهائيات القارية. هذا الإنجاز يعكس استمرارية محرز في تمثيل منتخب بلاده على أعلى مستوى لسنوات طويلة.
المساهمات التهديفية
لم يقتصر تألق محرز على تسجيل الأهداف فحسب، بل امتد ليشمل المساهمات التهديفية بشكل عام. فقد تساوى مع رابح ماجر في عدد المساهمات التهديفية عبر تاريخ مشاركات المنتخب الجزائري في كأس الأمم الأفريقية، حيث وصل رصيد كل منهما إلى 11 مساهمة. هذا يشمل الأهداف التي سجلها وصناعتها لزملائه.
تجاوز تاسفاوت في قائمة الهدافين التاريخيين
بالإضافة إلى ذلك، تمكن محرز من تجاوز عبد الحفيظ تاسفاوت في قائمة هدافي الجزائر التاريخيين، بوصوله إلى 37 هدفًا دوليًا. وبهذا الإنجاز، أصبح محرز يحتل المركز الثاني في القائمة، بفارق 9 أهداف فقط عن المتصدر إسلام سليماني الذي يملك 46 هدفًا. هذا يجعله في وضع مثالي لمحاولة الوصول إلى القمة في المستقبل القريب.
يعتبر محرز من أبرز اللاعبين الجزائريين في العصر الحديث، وقد ساهم بشكل كبير في تحقيق العديد من الإنجازات مع منتخب بلاده. فاز مع الجزائر بكأس الأمم الأفريقية عام 2019، وقدم أداءً مذهلاً في تلك البطولة. كما أنه يتمتع بشعبية كبيرة في الجزائر وخارجها، ويعتبر قدوة للشباب.
فوز الجزائر على بوركينا فاسو لم يكن سهلاً، حيث واجه الفريق صعوبات في اختراق دفاعات الخصم. لكن محرز تمكن من استغلال ركلة الجزاء بنجاح، ليمنح فريقه النقاط الثلاثة. هذا الفوز يعزز من معنويات اللاعبين، ويمنحهم الثقة في مواصلة المشوار نحو اللقب.
المدرب جمال بلماضي أشاد بأداء محرز بعد المباراة، مؤكدًا أنه لاعب حاسم وقادر على تغيير مجرى الأمور في أي لحظة. وأضاف أن محرز يتمتع بروح قتالية عالية، وأنه يقاتل من أجل فريقه ومن أجل بلاده. هذا الدعم من المدرب يعكس الثقة الكبيرة التي يوليها بلماضي لمحرز.
تعتبر كأس الأمم الأفريقية 2025 فرصة ذهبية لمحرز لقيادة منتخب الجزائر نحو تحقيق لقب جديد. المنتخب الجزائري يمتلك مجموعة من اللاعبين الموهوبين، القادرين على المنافسة بقوة على اللقب. ولكن، يتطلب ذلك المزيد من العمل والتركيز، والتحلي بروح الفريق الواحد. التحضيرات الجيدة والروح القتالية هي مفتاح النجاح.
بالنظر إلى أداء محرز في المباريات الأخيرة، فإنه يبدو في أفضل حالاته البدنية والفنية. وهذا يجعله أكثر خطورة على مرمى الخصوم، وأكثر قدرة على صناعة الفارق في المباريات الحاسمة. بالإضافة إلى ذلك، فإن خبرته الكبيرة في البطولات القارية ستكون ذات فائدة كبيرة لمنتخب الجزائر. الخبرة تلعب دورًا حاسمًا في مثل هذه البطولات.
المرحلة القادمة من البطولة ستكون أكثر صعوبة، حيث ستواجه الجزائر فرقًا قوية تتنافس على التأهل. ولكن، مع وجود لاعبين مثل رياض محرز في الفريق، فإن الجزائر قادرة على تجاوز أي عقبة. المباريات القادمة ستكون اختبارًا حقيقيًا لقدرات الفريق.
من المتوقع أن يواصل محرز قيادة هجوم منتخب الجزائر في المباريات القادمة، وأن يلعب دورًا حاسمًا في تحديد مصير الفريق في البطولة. الجماهير الجزائرية تعلق آمالًا كبيرة على محرز، وتتمنى له التوفيق في تحقيق المزيد من الإنجازات مع منتخب بلاده. الجميع ينتظرون المزيد من التألق من هذا النجم.
سيواجه المنتخب الجزائري تحديات إضافية في المراحل المقبلة من البطولة، بما في ذلك مواجهة محتملة لفرق قوية مثل مصر أو نيجيريا. النتائج النهائية للمجموعة ستحدد مسار الفريق في البطولة، وسيكون التأهل إلى الدور التالي أمرًا حاسمًا. المنافسة ستشتد في المباريات القادمة.
