بن غفير يقتحم المسجد الأقصى وحماس تعتبره تصعيدا خطيرا
26/12/2024–|آخر تحديث: 26/12/202411:29 ص (بتوقيت مكة المكرمة)
اقتحم وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير المسجد الأقصى في أول أيام عيد الأنوار اليهودي (الحانوكا) باللغة العبرية.
وأشارت مصادر للجزيرة أن شرطة الاحتلال نشرت وحدات خاصة في المسجد الأقصى لتأمين عملية الاقتحام.
وقال بن غفير في بيان إنه صعد لمكان الهيكل اليهودي، في إشارة للمسجد الأقصى، من أجل “الصلاة لسلامة الجنود وإعادة المختطفين وتحقيق النصر المطلق بالحرب” حسب تعبيره.
من جهتها علّقت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على الاقتحام وقالت “اقتحام الوزير الإرهابي بن غفير باحات الأقصى انتهاك خطير يعكس تصعيد حكومة الاحتلال المتطرفة تجاه الأقصى”.
ديوان نتنياهو يُعلّق
وسارع ديوان رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى إصدار بيان قال فيه تعقيبًا على صلاة بن غفير في الأقصى إن “الوضع القانوني القائم في جبل الهيكل (المسجد الأقصى) لم يتغير”.
وقالت مصادر في الأوقاف الإسلامية إن قوات الاحتلال استَبقت اقتحام بن غفير بنشر قوات كبيرة من وحدة شرطية خاصة في باحات المسجد الأقصى لتأمين اقتحام بن غفير وشخصيات أمنية أخرى رافقته بالاقتحام.
ويدعو بن غفير، زعيم حزب “القوة اليهودية” اليميني المتطرف، إلى تشجيع اقتحامات المستوطنين للمسجد وأداء صلوات يهودية فيه.
ويقول الفلسطينيون إن إسرائيل تكثف إجراءاتها لتهويد القدس الشرقية، بما فيها المسجد الأقصى، وطمس هويتها العربية والإسلامية.
عيد الأنوار
وانطلقت أمس الأربعاء الموافق 25 ديسمبر/كانون الأول الجاري احتفالات اليهود بما يُسمى عيد الأنوار، وتنتهي يوم الثاني من يناير/كانون الثاني المقبل، وسيقتحم المستوطنون المسجد الأقصى على مدار 6 أيام منه.
اقتحم وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير المسجد الأقصى المبارك صباح اليوم الخميس، في أول أيام عيد الأنوار اليهودي.
وقال بن غفير في تصريح له من داخل باحات الأقصى: “لقد صعدت هذا الصباح إلى جبل الهيكل تكريما لعيد الحانوكا، وصليت من أجل سلام جنودنا، وعودة المختطفين والأحياء… pic.twitter.com/SHGehlu6Ar
— الجزيرة نت | قدس (@Aljazeeraquds) December 26, 2024
وفي هذا العيد يصرّ قادة وأنصار “جماعات الهيكل” المتطرفة على الاحتفال به داخل ساحات الأقصى في مدينة القدس المحتلة، وعلى تنفيذ الطقوس الخاصة به، خصوصا في الساحات الشرقية للمسجد، وفي المقابل تشتد الهجمة على المقدسيين وتفرض قيودٌ على دخولهم إليه.
ووفق مصادر فلسطينية، فإن مخابرات الاحتلال استدعت مجموعة حراس المسجد الأقصى وأخضعتهم للتحقيق، في مشهد يتكرر قبيل المناسبات والأعياد اليهودية.
وتأتي هذه الاقتحامات وسط استمرار حرب الإبادة التي يشنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة لأكثر من عام.