أعلن بيت الزكاة الكويتي عن مشاركته الفعالة في ملتقى «سهل الثاني»، الذي يهدف إلى تعزيز التحول الرقمي في الكويت وتطوير الخدمات الحكومية. جاءت هذه المشاركة في إطار التعاون المشترك مع مختلف الجهات الحكومية وغير الحكومية لدعم تطبيق «سهل» وتوسيع نطاق الخدمات الرقمية المقدمة للمواطنين. الملتقى، الذي اختتم أعماله مؤخرًا، سلط الضوء على أهمية دمج التكنولوجيا في القطاع الخيري.
شارك في الملتقى نخبة من الخبراء والمتخصصين في مجال التقنية والخدمات الرقمية، بالإضافة إلى ممثلين عن القطاعين العام والخاص. وقد تم خلاله استعراض أحدث الابتكارات في مجال الخدمات الرقمية، وتبادل الخبرات والمعرفة حول كيفية تسريع وتيرة التحول الرقمي في الكويت. كما تم تكريم بيت الزكاة تقديرًا لمساهماته في هذا المجال.
بيت الزكاة والتحول الرقمي للخدمات الخيرية
تأتي مشاركة بيت الزكاة في ملتقى «سهل الثاني» كجزء من استراتيجية شاملة تتبناها المؤسسة لمواكبة التطورات التقنية المتسارعة. تهدف هذه الاستراتيجية إلى توسيع نطاق الوصول إلى خدمات بيت الزكاة الخيرية، وتسهيل إجراءات التبرع، وتمكين أفراد المجتمع من دعم المشاريع الخيرية بسهولة ويسر. يؤكد بيت الزكاة على أن دمج العمل الخيري في المنظومة الرقمية الحكومية يعزز الكفاءة والشفافية في تقديم الخدمات.
أهمية تطبيق «سهل» في دعم العمل الخيري
يعتبر تطبيق «سهل» منصة مركزية تتيح للمواطنين الوصول إلى مجموعة واسعة من الخدمات الحكومية، بما في ذلك الخدمات المتعلقة بالتبرعات والزكاة. من خلال دمج خدمات بيت الزكاة في تطبيق «سهل»، يصبح من السهل على المتبرعين تقديم تبرعاتهم عبر الإنترنت، ومتابعة المشاريع الخيرية التي يدعمونها. هذا يساهم في زيادة الثقة والشفافية في العمل الخيري.
بالإضافة إلى ذلك، يتيح تطبيق «سهل» لبيت الزكاة جمع البيانات وتحليلها، مما يساعده على فهم احتياجات المجتمع بشكل أفضل، وتوجيه الموارد بشكل أكثر فعالية. هذه البيانات تساعد أيضًا في تقييم أثر المشاريع الخيرية، وضمان تحقيق أهدافها المنشودة.
جهود مركز نظم المعلومات في بيت الزكاة
يعود الفضل في نجاح بيت الزكاة في مجال التحول الرقمي إلى الجهود الكبيرة التي يبذلها مركز نظم المعلومات التابع للمؤسسة. قام المركز بتطوير العديد من الأنظمة والتطبيقات التي تدعم الخدمات الرقمية التي يقدمها بيت الزكاة، بما في ذلك نظام التبرعات عبر الإنترنت، ونظام إدارة المشاريع الخيرية.
وقد تم تكريم مركز نظم المعلومات في ختام ملتقى «سهل الثاني» تقديرًا لمساهماته الفعالة في دعم التحول الرقمي للخدمات الخيرية في الكويت. يعكس هذا التكريم التزام بيت الزكاة بالابتكار والتطوير في مجال التكنولوجيا، واستخدامه لخدمة المجتمع.
من الجدير بالذكر أن الحكومة الكويتية تولي اهتمامًا كبيرًا بمبادرات التحول الرقمي، وتعتبرها محركًا أساسيًا للتنمية الاقتصادية والاجتماعية. وقد أطلقت الحكومة العديد من المشاريع والمبادرات التي تهدف إلى تحويل الكويت إلى دولة رقمية متقدمة.
بالإضافة إلى ذلك، تشجع الحكومة القطاع الخاص على الاستثمار في مجال التكنولوجيا، وتقديم حلول مبتكرة تلبي احتياجات المجتمع. وتعتبر مشاركة بيت الزكاة في ملتقى «سهل الثاني» مثالًا على التعاون المثمر بين القطاعين العام والخاص في مجال التحول الرقمي.
تعتبر مبادرات الخدمات الإلكترونية جزءًا أساسيًا من رؤية الكويت 2035، التي تهدف إلى تحويل الكويت إلى مركز مالي وتجاري إقليمي. وتشمل هذه المبادرات تطوير البنية التحتية الرقمية، وتوفير خدمات حكومية رقمية متكاملة، وتشجيع الابتكار في مجال التكنولوجيا.
وفي سياق متصل، تشير التقارير إلى أن استخدام الخدمات الرقمية في الكويت قد شهد نموًا ملحوظًا في السنوات الأخيرة، وذلك بفضل زيادة الوعي بأهمية التكنولوجيا، وتوفر البنية التحتية اللازمة. ومع ذلك، لا يزال هناك تحديات تواجه عملية التحول الرقمي في الكويت، مثل نقص الكفاءات المتخصصة، ومقاومة التغيير من بعض الجهات.
من المتوقع أن يستمر بيت الزكاة في الاستثمار في مجال التكنولوجيا، وتطوير خدماته الرقمية، وذلك بهدف تلبية احتياجات المجتمع المتزايدة. كما من المتوقع أن يشهد تطبيق «سهل» المزيد من التطورات والإضافات في المستقبل القريب، مما سيساهم في تعزيز التحول الرقمي في الكويت. وستراقب الجهات المعنية عن كثب مدى تأثير هذه المبادرات على كفاءة الخدمات المقدمة، ومستوى رضا المواطنين.
