تجارب نريد تكرارها!
نجحت التجربة الكويتية مع منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم التي جرت أول من أمس في مباراة دولية ودية ضمن تجمعه استعداداً لخوض المنافسات القارية المقبلة، وكانت تجربة ناجحة بكل المقاييس حيث يواصل المنتخب في عهد المدرب البرتغالي الجديد تحسناً وتقدماً فقد خرجت المباراة بغض النظر عن النتيجة، مفيدة للفريقين، وأدعو لمثل هذه اللقاءات الودية الكروية بين منتخباتنا لأنها تزيل الكثير من الحساسيات بين منتخبات المنطقة، فهذه المباريات الودية الدولية تزيد من معرفة مستوانا الحقيقي خاصة في ظل المتغيرات الحالية بعد أن زاد عدد اللاعبين الأجانب في دورينا بصورة غير متوقعة.
ولأن مثل هذه المباريات نعتبرها من لقاءات الذكريات، نشير هنا إلى لقاءاتنا مع الأشقاء فقد زارتنا فرق كويتية في بداية الستينيات، ومع بداية السبعينيات كان أول ظهور لفرقنا في الكويت، حيث لعبت فرق مثل شباب الأهلي «الأهلي سابقاً»، كما حضرت فرق القادسية والكويت والفحيحيل وشباب الأحمدي، ولعبت في عدد من مدن الدولة ولعبوا «زمان» على ملاعب رملية بسيطة في أبوظبي ودبي والشارقة وعجمان، بينما بالأمس عبر الأشقاء عن سعادتهم بما شاهدوه من منشآت حديثة تباهي كبرى الملاعب العالمية، فاستاد آل مكتوم مفخرة لنا جميعاً، وهو يستضيف لقاء دولي كروي في أيام «فيفا».
كانت الكويت منذ أن عرفنا الرياضة مثالاً حياً قريباً نعتز به وبما وصلت إليه من تقدم وازدهار في عدة مجالات مختلفة وبالأخص كرة القدم، لا يمكن أن ننسى العمالقة الذين لن يتكرروا بسهولة، وكان لهؤلاء حب كبير في قلوب جماهير الخليج وكانت الكرة الكويتية سباقة إلينا، وهكذا استمرت لقاءاتنا الكروية على صعيد الأندية، ثم توالت بعد ذلك الزيارات المتبادلة بين الفرق الكروية بين البلدين.
وقد استفدنا وأسعدتنا التجربة لأنها أعادت لنا الأيام الحلوة التي كنا ننتظرها، و«الأزرق» حل ضيفاً عزيزاً بالملعب الأزرق، وهي أيضاً أول مباراة ذات طابع دولي في عهد اتحاد الكرة الجديد، فأهلاً بهكذا تجارب لها تأثير إيجابي لكي نتعرف كيف وصل مستوى منتخباتنا قبل البطولات الأهم.
والله من وراء القصد