أطلق الدكتور عيسى الصفران كتابه الأول “لن يهزم الحلم” خلال فعاليات معرض الكويت الدولي للكتاب، وسط حضور لافت من الأدباء والمفكرين والجمهور. الكتاب، الذي يروي قصة شخصية مليئة بالتحديات، يهدف إلى تقديم رسالة تحفيزية للقارئ حول أهمية الإرادة والعزيمة في تحقيق الأحلام، ويثير اهتماماً كبيراً في أوساط المهتمين بـتطوير الذات. وقد حظي حفل التوقيع بتغطية إعلامية واسعة.
أقيم حفل التوقيع في جناح الكتاب بالمعرض، واستمر لعدة ساعات شهدت تفاعلاً كبيراً من الزوار الذين أبدوا إعجابهم بفكرة الكتاب ومضمونه. الدكتور الصفران أكد أن الكتاب ليس مجرد سيرة ذاتية، بل هو نموذج حياة يمكن للجميع الاستفادة منه في مواجهة صعوبات الحياة. وقد شهد المعرض إقبالاً كبيراً من مختلف الفئات العمرية.
“لن يهزم الحلم”: رحلة شخصية نحو تطوير الذات
يركز كتاب “لن يهزم الحلم” على تجربة الدكتور الصفران الشخصية، وكيف تمكن من التغلب على العقبات والصعوبات التي واجهته في حياته. ويقدم الكتاب رؤى حول أهمية التوكل على الله والإيمان بالقدرة على تحقيق الأهداف، بالإضافة إلى العمل الجاد والمثابرة. يعتبر هذا العمل إضافة نوعية للأدب العربي في مجال التحفيز والإلهام.
التحديات والإرادة
أشار الدكتور الصفران إلى أن الكتاب يتناول مراحل مظلمة ومؤلمة في حياته، ولكنه يؤكد في الوقت نفسه أن هذه المراحل كانت بمثابة دروس قيمة ساعدته على النمو والتطور. واعتبر أن الإرادة القوية والإيمان بالقدرة على التغيير هما أساس النجاح في أي مجال.
وأضاف أن الدافع وراء نشر الكتاب هو الرغبة في مشاركة هذه التجربة مع الآخرين، وتقديمها كنموذج إيجابي يمكنهم الاستلهام منه. وبحسب تصريحاته، لم يكن يتوقع أن تتحول حياته إلى قصة ملهمة يتحدث عنها الناس.
أهمية الكتاب في العصر الحديث
ويرى الدكتور الصفران أن الكتاب يحمل رسالة مهمة في العصر الحديث، حيث يواجه الكثير من الناس تحديات وصعوبات في حياتهم. ويؤكد أن الكتاب يمكن أن يكون بمثابة طوق نجاة ووسيلة للحماية من عواصف الحياة.
ويشدد على أن مبادئ الدين الحنيف وقيمه الأخلاقية تلعب دوراً هاماً في بناء شخصية قوية وقادرة على مواجهة التحديات. ويذكر أن الكتاب جاء استجابة لحث من الأهل والأصدقاء لتوثيق هذه التجربة ومشاركتها مع الجمهور. ويتناول الكتاب جوانب من التنمية الشخصية.
من جهة أخرى، يرى متابعون أن الكتاب يساهم في تعزيز الثقافة الأدبية في الكويت، وتشجيع الكتابة والقراءة بين الشباب. وذلك من خلال تقديم نموذج إيجابي للكاتب والمفكر الذي يشارك تجاربه ومعارفه مع الآخرين.
لم يقتصر الحضور على الأدباء والكتاب، بل شمل أيضاً عدداً من الشخصيات الاجتماعية والسياسية، الذين أعربوا عن تقديرهم لجهود الدكتور الصفران في نشر الوعي والأمل. كما أشادوا بأسلوبه السهل والمؤثر في الكتابة، وقدرته على التواصل مع القارئ.
وتشير التقديرات الأولية إلى أن مبيعات الكتاب قد تجاوزت التوقعات، مما يعكس الاهتمام الكبير الذي يحظى به في أوساط القراء. ومن المتوقع أن يشهد الكتاب المزيد من الإقبال خلال الأيام المتبقية من المعرض.
بالإضافة إلى حفل التوقيع، قام الدكتور الصفران بإلقاء عدد من المحاضرات وورش العمل في المعرض، والتي تناولت موضوعات تتعلق بـتطوير الذات والتحفيز والإلهام. وقد لاقت هذه المحاضرات وورش العمل استحساناً كبيراً من الحضور.
في سياق متصل، أعلنت دار النشر المسؤولة عن إصدار الكتاب عن استعدادها لترجمة الكتاب إلى لغات أخرى، بهدف الوصول إلى جمهور أوسع من القراء في مختلف أنحاء العالم.
من المنتظر أن تشهد الأيام القادمة تنظيم فعاليات أخرى للكتاب، مثل الندوات الأدبية والمقابلات التلفزيونية، بهدف الترويج للكتاب وتشجيع القراءة. وسيتم أيضاً توزيع نسخ مجانية من الكتاب على بعض المؤسسات التعليمية والثقافية. ويتوقع أن يثير الكتاب نقاشاً واسعاً حول قضايا التنمية الذاتية في المجتمع العربي.
