Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
اخر الاخبار

تحقيق للجزيرة يكشف حملة تضليل إسرائيلية تروج لعملية فرار من غزة

|

في ظل تصاعد العدوان الإسرائيلي ومحاولات التهجير المستمرة للفلسطينيين من قطاع غزة، رصدت وكالة “سند” للتحقق في شبكة الجزيرة، حملة تضليل رقمية نشطت بها منظمة “بيتار-الولايات المتحدة” (Betar-USA) عبر منصات التواصل، زعمت من خلالها مغادرة عدد من الفلسطينيين إلى أوروبا “فرارا من غزة”.

تفاصيل الادعاء وبداية الانتشار

انطلقت الحملة صباح الثلاثاء، واستندت إلى مقطع فيديو لمجموعة من الشبان والأطفال داخل طائرة متجهة إلى السويد، ويظهر أطفالا وشبانا يرتدون قمصانا تحمل ألوان العلم الفلسطيني، وبعضها مطرز بالكوفية، كما ظهر العديد منهم وهم يرفعون شارة النصر أمام الكاميرا.

هذا المشهد تم تداوله على نحو مضلل، ورافقت الفيديو سرديات تحريضية تدّعي أن الفلسطينيين يهربون من أرضهم بإرادتهم.

وسرعان ما تفاعل مع الادعاء حسابات “مرتبطة بإسرائيل” على منصة “إكس”، لتعيد نشر المقطع وتستخدمه كسلاح دعائي ضد الفلسطينيين.

التحقق والمتابعة

تتبعت “سند” مصدر الحملة لتجد أن منظمة “بيتار-الولايات المتحدة” قادت هذه الحملة، حيث نشرت الفيديو عبر حسابها الرسمي على “إكس”، مرفقا بعبارات تدعو الفلسطينيين للهرب ومغادرة غزة، وحققت التغريدة نحو 4 ملايين مشاهدة خلال 24 ساعة فقط.

وعند التدقيق والتحقق من الفيديو وسياقه، تبيّن أنه يوثق رحلة رياضية فلسطينية إلى السويد، إذ عثر على النسخة الأصلية منشورة عبر حساب “جمعية رواحل الخيرية الفلسطينية” (مقرها طولكرم في الضفة الغربية) على تطبيق “تيك توك”، وتوثق مشاركة الفريق في بطولة كرة قدم في مدينة غوتنبرغ السويدية، وليس “فرارا” كما زُعم.

@rawahel_charity

الى السويد 😍😍😍

♬ original sound – kurd🇭🇺فلسطين🇯🇴✅🇯🇴🇯🇴

تحليل الشبكة الرقمية: مركزية بيتار وخطاب الكراهية

وأظهر تحليل شبكة التفاعل على “إكس” خلال أول 12 ساعة انتشار، أن المنظمة الصهيونية شكّلت المحور المركزي للحملة، مستحوذة على 77% من حجم التفاعل.

ورُصدت مشاركة 380 حسابا بينهم إعلاميون معروفون بعدائهم للفلسطينيين مثل الصحفي الكويتي جاسم الجريّد (JJJuraid@)، إلى جانب حسابات إسرائيلية حرضت وسخرت من الفلسطينيين، مع عبارات من قبيل: “فلسطيني هزيل فر من المجاعة في غزة”، “ندعوهم لمغادرة غزة في أسرع وقت”.

 

ومن خلال البحث، تبيّن أن الفيديو يوثّق مغادرة فريق رياضي فلسطيني إلى السويد وليس فلسطينيين “فارين من المجاعة”.

وجمعية “رواحل” معروفة بتنظيم مشاركات رياضية للأطفال والشباب الفلسطينيين، وتعرض حساباتها على تيك توك وفيسبوك ويوتيوب مزيدا من اللقطات التي تؤكد على الطابع الرياضي للرحلة والاستقبالات الجماهيرية التي حظي بها اللاعبون في السويد.

خلفيات المنظمة المحرضة وسجلها في الإسلاموفوبيا

وتتبنى منظمة “بيتار-الولايات المتحدة” أيديولوجيات معادية للعرب والمسلمين، وتعمل على تشويه صورة الفلسطينيين عبر حملات منظمة، كما تدعو إلى تسليح اليهود والتعاون مع جماعات متطرفة، وفق تقارير رابطة مكافحة التشهير (إيه دي إل)، وبرزت المنظمة في عدة حملات سابقة للتحريض ضد طلاب ونشطاء فلسطينيين في الجامعات الأميركية.

خلاصة التحقيق الصحفي

تكشف هذه القضية عن خطورة حملات التضليل الرقمية التي تشنها حسابات إسرائيلية على القضية الفلسطينية، وأهمية التحقق من السياق والمصدر الأصلي للمواد البصرية المتداولة، إذ قد تُستخدم الرياضة والطفولة في دعايات سياسية ودعاوى تشويه، وسط تواطؤ شبكات حسابات رقمية تتبنى خطاب التحريض والكراهية ضد القضية الفلسطينية وتشويه صورة الإنسان الفلسطيني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى