تذبذب مستوى مبابي في مرحلة الحسم يقلق ريال مدريد

بات الفرنسي كيليان مبابي لاعب ريال مدريد الإسباني مصدر قلق كبير بالنسبة لمسؤولي النادي الملكي وأنصار الفريق، في ظل تذبذب مستواه بالفترة الحاسمة والمصيرية من الموسم الكروي.
ومنذ وصوله إلى ريال مدريد الصيف الماضي يقدّم مبابي (26 عاما) مستويات مختلفة من فترة لأخرى، حيث ينفجر ويتألق في عدد من المباريات لكن سرعان ما يختفي في المواعيد اللاحقة.
وسلّطت صحيفة “آس” الإسبانية الضوء على حالة مبابي حيث أكدت أنه “كان في قمة تألقه مؤخرا” وبالتحديد في مواجهة الإياب من مرحلة خروج المغلوب ضد مانشستر سيتي الإنجليزي وفيها سجل 3 أهداف “هاتريك”.
واستدركت “لكن مبابي بدا وكأنه ظل باهتا آخر مباراتين للفريق ضد ريال بيتيس في الليغا وأتلتيكو مدريد بدوري الأبطال، حيث فشل بكلتا المباراتين في تشكيل أي خطورة تُذكر” لتتساءل “ما الذي يحدث؟”.
وأثار الأداء المخيّب لمبابي في آخر مباراتين العديد من التساؤلات، الأمر الذي أجبر الإيطالي كارلو أنشيلوتي مدرب الريال للدفاع عن النجم الفرنسي.
وقال أنشيلوتي “لم يتدرب مبابي معنا كثيرا بسبب إزالة ضرس العقل. وهذا حرمه من الاستعداد الجيد لعدة أيام. صحيح أنه لم يكن في أفضل حالاته ضد بيتيس لكنه سيتحسن بحصوله على المزيد من الدقائق على أرض الملعب”.
🚨💣 خوسيه فيليكس دياز (ماركا) | يصر أنشيلوتي منذ بعض الوقت على مبابي أنه لا ينبغي أن يكون لديه أي شك عند النظر إلى مرمى المنافس
• لا ينبغي أن يترك الفرص تضيع بسبب هذا الموقف الذي يضيع فيه الفرنسي وفينيسيوس في بعض الأحيان. الالتزام هو تجاه الفريق وليس تجاه لاعب. pic.twitter.com/xPg5uwl8zu
— شبكة RM4Arab (@RM4Arab) March 8, 2025
وتبدو أرقام مبابي آخر مباراتين “مقلقة” جدا لجماهير ريال مدريد، وهي كالتالي:
- سدّد مرة واحدة فقط (ضد أتلتيكو مدريد) وكانت ضعيفة وتصدّى لها الحارس يان أوبلاك بسهولة.
- لم يحصل على أي خطأ.
- فقد الكرة 12 مرة وهو رابع أسوأ معدل له منذ انضمامه لريال مدريد.
- في 10 مواجهات مباشرة مع المدافعين لم ينجح سوى مرتين فقط.
- بلغت نسبة تمريراته السيئة 82.5%، ولم تصل أي تمريرة لزملائه داخل منطقة الجزاء.
ويأمل مشجعو مبابي أن يكون ظهوره الباهت بالمباراتين المذكورتين مجرد “عثرات مؤقتة” وأن يعود للتألق في مباراة غد ضد رايو فايكانو بالدوري مرورا بموقعة إياب الدور ثمن النهائي من دوري الأبطال أمام أتلتيكو المقررة الأربعاء القادم على ملعب واندا ميتروبولياتنو، وصولا لنهاية الموسم بأفضل طريقة.

وأقر مبابي في ديسمبر/كانون الأول الماضي وتحديدا بعد خسارة فريقه ريال مدريد من أتلتيك بيلباو 1-2 بالليغا أنه يعاني نفسيا، خاصة وأنه أهدر ركلة جزاء في تلك المباراة.
وقال “ما حدث لي كان أمرا نفسيا، في بلباو أدركت أنني لا يمكن أن أقدم مستوى أسوأ من ذلك، لقد قلت لنفسي هيا لم تأت إلى مدريد لتلعب بشكل سيئ”.
وخاض مبابي مع الريال هذا الموسم 40 مباراة بجميع البطولات سجّل خلالها 27 هدفا وقدّم 4 تمريرات حاسمة لكنه أهدر ركلتي جزاء من أصل 7 وفق أرقام موقع “ترانسفير ماركت” الشهير المتخصص في بيانات اللاعبين والأندية.