Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
دولي

ترامب يخاطب قادة أوروبا بـ”كلمات حادة” وكييف تسلم خطة معدلة لإنهاء الحرب

أعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن موقف حازم في محادثاته مع القادة الأوروبيين بشأن الحرب في أوكرانيا، بينما قدمت كييف خطة منقحة للولايات المتحدة بهدف تحقيق تسوية لإنهاء الصراع. وتأتي هذه التطورات في ظل جهود دبلوماسية متزايدة للتوصل إلى حل للأزمة الأوكرانية، مع التركيز على إيجاد طريق لإنهاء القتال وتحقيق السلام المستدام، وهو ما يمثل تحديًا كبيرًا في ظل استمرار التوترات الجيوسياسية.

ووفقًا لتقارير إعلامية، وصف ترامب محادثاته مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر والمستشار الألماني فريدريش ميرتس بأنها “حادة”، مشيرًا إلى أنه لم يتخذ قرارًا نهائيًا بشأن المشاركة في اجتماع مقترح حول أوكرانيا نهاية هذا الأسبوع. وأكد ترامب أنه يريد الحصول على مزيد من المعلومات قبل اتخاذ أي قرار، معربًا عن رغبته في عدم إضاعة الوقت في مباحثات غير مثمرة.

خطة السلام في أوكرانيا وتطورات المباحثات

في الوقت نفسه، أكدت مصادر أوكرانية أن كييف قد أرسلت بالفعل نسخة معدلة من خطة السلام إلى الولايات المتحدة، دون الكشف عن تفاصيل محددة حول التغييرات التي أُدخلت عليها. وتهدف هذه الخطة، كما صرح مسؤول أوكراني، إلى تقديم حلول عملية للقضايا العالقة، مع الأخذ في الاعتبار رؤية أوكرانيا الخاصة بالتسوية.

وتشير التقارير إلى أن الخطة الأولية التي قدمتها الولايات المتحدة، والتي تضمنت احتمال تنازل أوكرانيا عن بعض الأراضي لصالح روسيا، قد واجهت انتقادات من كييف وبعض الحلفاء الأوروبيين. ومع ذلك، يرى البعض أن هذه الخطة قد تكون نقطة انطلاق للمفاوضات، وأن التنازلات المتبادلة قد تكون ضرورية لتحقيق السلام.

ردود الفعل الأوروبية

أعرب قصر الإليزيه عن ترحيبه بالجهود الأمريكية الرامية إلى تحقيق سلام دائم في أوكرانيا، مؤكدًا على أهمية وضع حد لإراقة الدماء. من جانبه، شدد المستشار الألماني على أن أوكرانيا وحدها هي التي تقرر شكل التسوية الإقليمية المقبولة لديها، مشيرًا إلى أن كييف تحتاج إلى ضمانات أمنية قوية من الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي (الناتو).

وأضاف المستشار الألماني أن زيادة الضغط على روسيا من خلال فرض المزيد من العقوبات يعتبر أمرًا ضروريًا لدفعها إلى الدخول في مفاوضات جادة. وأشار إلى أن الأصول الروسية المجمدة في أوروبا تمثل ورقة ضغط مهمة في هذا السياق. وتعتبر العقوبات الاقتصادية أداة رئيسية تستخدمها الدول الغربية للضغط على روسيا وتغيير سلوكها.

وفي تصريح للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أعرب عن تفاؤله بشأن إمكانية التوصل إلى أخبار سارة هذا الأسبوع، والتي قد تؤدي إلى إنهاء الحرب. وأشار إلى أنه عقد اجتماعًا عبر الفيديو مع جاريد كوشنر، صهر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ووزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت، والرئيس التنفيذي لشركة “بلاك روك” لاري فينك لمناقشة خطط إعادة إعمار أوكرانيا.

وأوضح زيلينسكي أن المسؤولين الأوكرانيين سيجرون محادثات مع نظرائهم الأمريكيين حول إعادة الإعمار والتنمية الاقتصادية بعد الحرب، كجزء من خطة سلام شاملة تتضمن 20 نقطة. ومن المتوقع أن يتم تسليم هذه الخطة إلى الولايات المتحدة في وقت قريب. وتعتبر إعادة إعمار أوكرانيا تحديًا كبيرًا يتطلب جهودًا دولية واسعة النطاق.

تأتي هذه التطورات في وقت تشهد فيه الأزمة الأوكرانية تطورات متسارعة، مع استمرار القتال وتبادل الاتهامات بين الطرفين. وتعتبر المفاوضات الدبلوماسية هي السبيل الوحيد لإنهاء الصراع وتحقيق السلام المستدام. ويراقب المجتمع الدولي عن كثب هذه المباحثات، آملًا في التوصل إلى حل ينهي معاناة الشعب الأوكراني ويحقق الاستقرار في المنطقة.

من المتوقع أن يقوم الجانب الأمريكي بدراسة الخطة الأوكرانية المنقحة وتقديم رد خلال الأيام القليلة القادمة. وسيكون رد الولايات المتحدة حاسمًا في تحديد مسار المفاوضات المستقبلية. كما يجب مراقبة التطورات على الأرض، وخاصةً أي تغييرات في الوضع العسكري، لأنها قد تؤثر على فرص التوصل إلى تسوية سياسية. يبقى الوضع معقدًا ومليئًا بالشكوك، ويتطلب جهودًا متواصلة من جميع الأطراف المعنية لتحقيق السلام.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى