Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
دولي

ترامب يعدل خطته بشأن أوكرانيا ويؤكد أن لا موعد محددا لاتفاق سلام

تراجع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن الموعد النهائي الذي كان قد حدده للتوصل إلى اتفاق سلام في أوكرانيا، مع استمرار الجهود الدبلوماسية المكثفة. هذا التطور يأتي وسط تقارير عن تقدم في المفاوضات، لكنه أيضًا يتزامن مع تصعيد ميداني مستمر. وبشكل خاص، فإن التطورات الأخيرة تتعلق بـ خطة السلام الأوكرانية التي تدعمها الولايات المتحدة، مع تعديلات تهدف إلى تلبية مطالب الطرفين.

أعلن ترامب، يوم الثلاثاء، أن “الموعد النهائي بالنسبة لي هو عندما يُنجز الأمر”، مضيفًا أنه لا يوجد جدول زمني محدد للاتفاق، لكنه متفائل بأن النتيجة ستكون قريبة. جاء هذا التصريح بعد محادثات أجراها وزير الجيش الأمريكي دان دريسكول مع مسؤولين روس في أبو ظبي.

تعديلات على خطة السلام الأوكرانية وتفاؤل أمريكي

أفادت مصادر مطلعة بأن النسخة المعدلة من خطة السلام الأوكرانية تتضمن تنازلات “أفضل بكثير” لكييف مقارنة بالمسودة الأولية. أحد أبرز هذه التنازلات هو السماح لأوكرانيا بالحفاظ على قوة جيش تصل إلى 800 ألف جندي، بدلاً من 600 ألف التي كانت مقترحة سابقًا. وتأتي هذه التعديلات في ظل سعي واشنطن لإيجاد أرضية مشتركة بين موسكو وكييف.

وبحسب ترامب، فإن المفاوضين الأمريكيين يحرزون تقدمًا ملحوظًا في المحادثات مع كلا الجانبين، مع موافقة روسية على بعض التنازلات. كما ذكر ترامب أنه قد يلتقي في المستقبل بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، لكن هذا سيعتمد على التقدم نحو اتفاق نهائي.

المفاوضات الأمريكية الروسية

وكان وزير الجيش الأمريكي قد عقد اجتماعات مع مسؤولين روس في أبوظبي لمناقشة المقترح الأمريكي. المتحدث باسم وزير الجيش، جيف تولبرت، صرح بأن “المحادثات تسير بشكل جيد ونحن ما زلنا متفائلين”. ويرى بعض المراقبين أن اختيار أبوظبي كمكان للاجتماع يعكس رغبة أمريكية في إيجاد وسيط موثوق به في المنطقة. هذه الجهود الدبلوماسية تأتي في إطار مساعي أوسع لتهدئة التوترات ووضع حد للحرب.

تصعيد ميداني وتشكيك أوروبي في مبادرة السلام

على الرغم من التفاؤل الأمريكي، إلا أن الوضع الميداني في أوكرانيا يشهد تصعيدًا مستمرًا. فقد شنت روسيا هجوماً كبيراً على مدينة زاباروجيا ليلة الثلاثاء، مما أدى إلى أضرار في 7 مبان وإصابة 12 شخصًا، وفقًا للإدارة العسكرية الإقليمية .

وفي الليلة التي سبقتها، تبادلت أوكرانيا وروسيا ضربات جوية، أسفرت عن مقتل 7 أشخاص في كييف، بالإضافة إلى قتلى في منطقة روستوف الروسية. تظهر هذه الهجمات مدى صعوبة التوصل إلى اتفاق سلام في ظل استمرار القتال. كما أعلنت روسيا رفضها للمقترحات الأوروبية لتعديل خطة السلام.

يضاف إلى ذلك أن التفاؤل الذي أبداه ترامب قوبل بتشكيك من بعض الأطراف الأوروبية، التي ترى أن الظروف الميدانية لا تبعث على التفاؤل. ويرى هؤلاء أن روسيا قد تكون تستخدم المفاوضات كغطاء لمواصلة هجماتها. ويعتبر تحقيق السلام في أوكرانيا هدفًا معقدًا يتطلب جهودًا دولية متضافرة وتنازلات متبادلة من جميع الأطراف.

الخطوات القادمة والتحديات المستمرة

من المقرر أن يرسل ترامب المبعوث ستيف ويتكوف للاجتماع مع الرئيس بوتين، بينما سيتوجه وزير الجيش دان دريسكول للقاء المسؤولين الأوكرانيين. صهره جاريد كوشنر سيشارك أيضًا في هذه المساعي. تبقى التحديات كبيرة، وعلى رأسها بناء الثقة بين الطرفين المتنازعين.

يكمن مستقبل المفاوضات في مدى استعداد كل من روسيا وأوكرانيا لتقديم تنازلات حقيقية، وفي قدرة الولايات المتحدة على التوسط بفعالية بينهما. من المهم متابعة تطورات الأوضاع الميدانية وردود أفعال الأطراف الأوروبية، بالإضافة إلى التقدم المحرز في الاجتماعات القادمة بين المبعوثين الأمريكيين والمسؤولين الروس والأوكرانيين. من المتوقع أن يتم تقييم الوضع مرة أخرى خلال الأيام القليلة القادمة، مع تأكيد واشنطن على التزامها بإيجاد حل سلمي للصراع.

المصطلحات المرتبطة: الأزمة الأوكرانية، الحرب الروسية الأوكرانية، الدبلوماسية الأمريكية، مستقبل أوكرانيا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى