انطلاق «معرض جدة للكتاب 2025» بمشاركة عدد من دور النشر الكويتية والدولية

انطلق معرض جدة للكتاب 2025 يوم أمس الخميس، ليُشكل بذلك ملتقى ثقافياً هاماً يجمع محبي القراءة والناشرين من مختلف أنحاء العالم. يستضيف المعرض، الذي يحمل شعار “جدة تقرأ”، أكثر من ألف دار نشر ووكالة من 24 دولة، بما في ذلك مشاركة واضحة لدور النشر الكويتية، وذلك في مركز المعارض بجدة. ويهدف المعرض إلى تعزيز القراءة والمشاركة المجتمعية في الجانب الثقافي.
يستمر معرض جدة للكتاب حتى العشرين من الشهر الجاري، ويضم 400 جناحًا لعرض أحدث الإصدارات في مختلف المجالات. ويتوقع القائمون على المعرض استقبال أعداد كبيرة من الزوار خلال فترة انعقاده، مما يعكس الاهتمام المتزايد بالثقافة والقراءة في المملكة العربية السعودية.
أهمية معرض جدة للكتاب ودوره في المشهد الثقافي
يُعد معرض جدة للكتاب من أبرز الفعاليات الثقافية السنوية في المملكة العربية السعودية، حيث يساهم في إثراء المشهد الثقافي وتعزيز مكانة جدة كمدينة عالمية للكتاب. ويأتي هذا الحدث في إطار رؤية المملكة 2030 التي تولي اهتماماً كبيراً بتطوير القطاع الثقافي والإبداعي.
مشاركة واسعة من دور النشر المحلية والدولية
تتميز نسخة هذا العام بمشاركة واسعة من دور النشر المحلية والعربية والدولية، مما يوفر للزوار فرصة الاطلاع على أحدث الإصدارات في مختلف المجالات المعرفية. وتشمل هذه المجالات الأدب، والشعر، والتاريخ، والعلوم، والفنون، بالإضافة إلى كتب الأطفال واليافعين.
برنامج ثقافي متنوع يثري تجربة الزوار
يتضمن المعرض برنامجاً ثقافياً حافلاً يضم أكثر من 170 نشاطاً متنوعاً، بما في ذلك المحاضرات، والندوات، وورش العمل، والعروض الأدبية. ويستضيف المعرض نخبة من الأدباء والمفكرين والمثقفين من داخل المملكة وخارجها، مما يتيح للزوار فرصة التفاعل معهم والاستفادة من خبراتهم.
بالإضافة إلى ذلك، يولي المعرض اهتماماً خاصاً بالطفل من خلال منطقة مخصصة تضم أنشطة أدبية وثقافية وترفيهية ومسابقات تهدف إلى تنمية شغفهم بالقراءة وصقل مواهبهم الفكرية. ويعتبر هذا الاهتمام بالجيل الناشئ جزءاً أساسياً من رؤية المعرض في بناء مجتمع واعٍ ومثقف.
أقسام مميزة تلبي مختلف الاهتمامات
يتميز معرض جدة للكتاب 2025 بتنوع أقسامه التي تلبي مختلف الاهتمامات والذوقيات. فبالإضافة إلى الأقسام التقليدية للكتب، يضم المعرض قسماً مخصصاً لعوالم الإبداع والخيال، وتحديداً منطقة “المانجا” و”الأنمي”، والتي تجذب شريحة واسعة من الشباب المهتمين بهذا النوع من الفنون.
تعزيز القراءة للجميع من خلال الكتب ذات التكلفة المنخفضة
يهدف المعرض إلى تعزيز القراءة وجعلها في متناول الجميع، لذلك يخصص قسماً للكتب ذات التكلفة المنخفضة. ويتيح هذا القسم للزوار فرصة اقتناء الكتب بأسعار مناسبة، مما يشجعهم على القراءة والاستفادة من المعرفة.
الكتب هي محور هذا الحدث الثقافي، ولكن المعرض يمثل أيضاً فرصة لتعزيز القطاع الثقافي في المملكة. وتشير التقارير إلى أن المعرض يساهم في دعم الناشرين والمؤلفين المحليين، بالإضافة إلى جذب الاستثمارات في مجال النشر والتوزيع.
تأثير معرض جدة للكتاب على الحركة الفكرية والإبداعية
يعتبر معرض جدة للكتاب واجهة معرفية تبرز مكانة جدة كمدينة عالمية للكتاب وملتقى للحركة الفكرية والإبداعية. ويساهم المعرض في تبادل الأفكار والخبرات بين المثقفين والناشرين من مختلف أنحاء العالم، مما يعزز التفاهم الثقافي والتواصل الحضاري.
بالإضافة إلى ذلك، يساهم المعرض في دعم وتشجيع المؤلفين والكتاب المحليين، مما يعزز الإنتاج الأدبي والثقافي في المملكة. ويعتبر هذا الدعم مهماً لتنمية المواهب الشابة وتشجيعها على الإبداع والابتكار.
من المتوقع أن يشهد المعرض في أيامه المتبقية إقبالاً كبيراً من الزوار، وأن يحقق أهدافه في تعزيز القراءة والمشاركة المجتمعية في الجانب الثقافي. وستقوم الجهات المنظمة بتقييم نتائج المعرض وتحليلها بهدف تطويره في النسخ القادمة. وستصدر تقارير مفصلة حول عدد الزوار والمشاركين، بالإضافة إلى تقييم للبرامج والأنشطة التي تم تقديمها.





