تركيا تحقق في تحطم مسيّرة روسية غرب أراضيها

أعلنت السلطات التركية، يوم الجمعة، عن تحطم طائرة مسيرة في منطقة ريفية شمال غرب البلاد، ويُعتقد أنها من صنع روسي. يأتي هذا الحادث في ظل تصاعد التوترات الإقليمية المرتبطة بالصراع الروسي الأوكراني المستمر، والذي أثر على الأمن في منطقة البحر الأسود. التحقيقات جارية لتحديد ملابسات الحادث وأسباب التحطم.
تحطم طائرة مسيرة روسية الصنع في تركيا
وفقًا لبيان صادر عن وزارة الداخلية التركية، تم العثور على حطام الطائرة المسيرة بالقرب من مدينة إزميت في ولاية كوجايلي، على بعد حوالي 30 كيلومترًا جنوب البحر الأسود. وتشير النتائج الأولية إلى أن الطائرة من طراز “أورلان-10” وهي تستخدم لأغراض الاستطلاع والمراقبة، وفقًا لما ذكرته الوزارة على منصة إكس.
تفاصيل الحادث والتحقيقات
لم تقدم الوزارة تفاصيل إضافية حول سبب التحطم، لكنها أكدت أن التحقيقات لا تزال جارية. أفادت وسائل الإعلام التركية المحلية أن الطائرة المسيرة تعرضت لأضرار بالغة جراء الحادث. يأتي هذا الحادث بعد أيام قليلة من إسقاط تركيا لطائرة مسيرة أخرى “خارجة عن السيطرة” اقتربت من المجال الجوي التركي من جهة البحر الأسود.
هذا الحادث يثير تساؤلات حول زيادة التوترات في منطقة البحر الأسود، خاصةً بعد سلسلة من الضربات التي استهدفت سفنًا في الأسابيع الأخيرة. الاستطلاع الجوي في المنطقة أصبح أكثر حساسية في ظل استمرار الحرب في أوكرانيا.
تصريحات أردوغان وتحذيرات من تصعيد
حذر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، السبت الماضي، من خطر تحول البحر الأسود إلى “منطقة مواجهة” بين روسيا وأوكرانيا. جاء تحذيره بعد تعرض سفينة تركية لأضرار في غارة جوية روسية بالقرب من مدينة أوديسا الأوكرانية، بعد ساعات من محادثة هاتفية بين أردوغان والرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
الأمن البحري في البحر الأسود يشكل مصدر قلق متزايد لتركيا، التي تسعى إلى الحفاظ على استقرار المنطقة وتجنب أي تصعيد عسكري. تركيا، بصفتها دولة مجاورة لكل من روسيا وأوكرانيا، تلعب دورًا دبلوماسيًا مهمًا في محاولة التوصل إلى حل سلمي للصراع.
بالإضافة إلى ذلك، تشير التقارير إلى أن الحادث قد يكون مرتبطًا بزيادة النشاط العسكري في المنطقة، بما في ذلك عمليات المراقبة والاستطلاع التي تقوم بها كل من روسيا وأوكرانيا. النزاع الروسي الأوكراني له تداعيات أمنية واسعة النطاق على دول المنطقة.
ومع ذلك، لا تزال دوافع إسقاط أو تحطم هذه الطائرة المسيرة غير واضحة تمامًا. قد يكون الحادث نتيجة لخلل فني، أو خطأ بشري، أو حتى عمل متعمد. التحقيقات الجارية ستساعد في تحديد السبب الحقيقي وراء الحادث.
من المتوقع أن تستمر التحقيقات التركية في الأيام القادمة، وقد يتم تبادل المعلومات مع الجانب الروسي لتحديد ملابسات الحادث بشكل كامل. من غير الواضح حتى الآن ما إذا كان هذا الحادث سيؤثر على العلاقات التركية الروسية، أو على جهود الوساطة التركية في الصراع الأوكراني. ستراقب تركيا عن كثب التطورات في البحر الأسود، وستواصل جهودها الدبلوماسية لمنع أي تصعيد إضافي.





