Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
اخر الاخبار

تسبب أعراضاً شديدة.. ارتفاع أعداد المصابين بـ«الإنفلونزا الخارقة» حول العالم – أخبار السعودية

يشهد العديد من دول العالم ارتفاعًا ملحوظًا في حالات الإصابة بـالإنفلونزا الخارقة، وهي سلالة جديدة من فيروس الإنفلونزا A (H3N2). وقد أثارت هذه الزيادة في عدد الحالات مخاوف صحية عالمية، مع تحذيرات من ضغط متزايد على المرافق الطبية. وتأتي هذه الزيادة في وقت مبكر من الموسم المعتاد للإنفلونزا، مما يزيد من القلق.

بدأت حالات الإصابة بالإنفلونزا الخارقة في الارتفاع بشكل ملحوظ خلال الأسابيع الأخيرة في أوروبا وأمريكا الشمالية، وامتدت إلى دول أخرى حول العالم. تشير التقارير الأولية إلى أن هذه السلالة أكثر انتشارًا من السلالات السابقة، على الرغم من أن شدة المرض لا تبدو أعلى بشكل كبير. وتراقب منظمة الصحة العالمية الوضع عن كثب لتقييم المخاطر المحتملة.

الإنفلونزا الخارقة: الأعراض والانتشار

الإنفلونزا الخارقة ليست فيروسًا جديدًا تمامًا، بل هي متحور من فيروس الإنفلونزا A (H3N2) الذي يسبب الإنفلونزا الموسمية. ومع ذلك، يلاحظ الخبراء أن هذه السلالة تتميز بسرعة انتشارها وأعراضها الحادة. تشمل الأعراض الشائعة الحمى والسعال والتهاب الحلق وآلام العضلات والإرهاق.

مقارنة مع الإنفلونزا الموسمية

على الرغم من التشابه بين الإنفلونزا الخارقة والإنفلونزا الموسمية، إلا أن هناك اختلافات ملحوظة. تظهر الإنفلونزا الخارقة أعراضًا أكثر حدة وسرعة، مما يجعلها أكثر إرهاقًا للجهاز المناعي. بالإضافة إلى ذلك، تزيد هذه السلالة من خطر دخول المستشفى بسبب المضاعفات المحتملة.

تشمل المضاعفات المحتملة للإنفلونزا الخارقة التهابات الأذن والجيوب الأنفية والتهابات الشعب الهوائية والالتهاب الرئوي. في الحالات الشديدة، يمكن أن تؤدي إلى الوفاة، خاصة بين الفئات الأكثر عرضة للخطر مثل كبار السن والأطفال وأصحاب الأمراض المزمنة.

الوضع الوبائي العالمي

وفقًا للمركز الأمريكي للسيطرة على الأمراض والوقاية منها، تم تسجيل 4.6 مليون حالة إنفلونزا حتى الآن، مع 1900 حالة وفاة مرتبطة بالإنفلونزا حتى 13 ديسمبر. في المملكة المتحدة، تستعد هيئة الخدمات الصحية الوطنية لواحدة من أصعب فصول الشتاء بسبب الضغط المتزايد على العيادات والمستشفيات.

في فرنسا، تشهد وكالة الصحة العامة زيادة قوية في نشاط الإنفلونزا في جميع الفئات العمرية. وفي إسبانيا، تضاعفت حالات دخول المستشفى خلال أسبوع واحد. كما سجلت رومانيا والمجر ارتفاعًا كبيرًا في عدد حالات الإصابة بالإنفلونزا. تشير هذه البيانات إلى أن الإنفلونزا الخارقة تنتشر بسرعة في جميع أنحاء العالم.

فعالية اللقاحات والوقاية من الإنفلونزا

أكدت منظمة الصحة العالمية أن بيانات مبكرة من المملكة المتحدة تشير إلى أن لقاح الإنفلونزا يقلل من خطر الإصابة بالأعراض الشديدة من سلالة H3N2، على الرغم من أنه قد لا يمنع العدوى تمامًا. يُنصح بشدة بالحصول على لقاح الإنفلونزا السنوي، خاصة للفئات الأكثر عرضة للخطر.

بالإضافة إلى التطعيم، هناك تدابير وقائية أخرى يمكن اتخاذها للحد من انتشار الإنفلونزا، مثل غسل اليدين بانتظام وتغطية الفم والأنف عند السعال أو العطس وتجنب الاتصال الوثيق مع الأشخاص المرضى. كما يوصى بالبقاء في المنزل عند الشعور بالمرض لتجنب نقل العدوى إلى الآخرين. الالتزام بإجراءات النظافة الشخصية يقلل من انتشار الفيروسات التنفسية.

التوقعات المستقبلية

تستمر منظمة الصحة العالمية في مراقبة تطورات الإنفلونزا الخارقة وتقييم المخاطر المحتملة. من المتوقع أن يستمر عدد الحالات في الارتفاع خلال الأسابيع القادمة، خاصة مع اقتراب فصل الشتاء. سيتم تحديث التوصيات والإرشادات الصحية بناءً على البيانات الجديدة التي يتم جمعها. من الضروري متابعة التطورات الصحية واتخاذ الاحتياطات اللازمة لحماية الصحة العامة.

من المتوقع أن تصدر وزارة الصحة في كل دولة تقارير دورية عن الوضع الوبائي وتقديم تحديثات حول فعالية اللقاحات وتدابير الوقاية. يجب على الأفراد الالتزام بتوجيهات السلطات الصحية واتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية أنفسهم وعائلاتهم من الإنفلونزا الموسمية و التهابات الجهاز التنفسي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى