تعرف على ما جرى في محافظتي حضرموت والمهرة شرقي اليمن | أخبار

أعلنت قوات درع الوطن عن توسيع نطاق انتشارها في المحافظات الشرقية من اليمن، في خطوة تهدف إلى تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة. وشمل ذلك تأمين مطار الغيضة الدولي وتقوية السيطرة الأمنية على الطرق الرئيسية، بالإضافة إلى استلام مواقع عسكرية في مديرية العبر. هذه التحركات تأتي في إطار جهود أوسع لتحقيق الاستقرار في المحافظات الشرقية اليمنية، والتي شهدت توترات أمنية في الآونة الأخيرة.
بدأت عمليات الانتشار خلال الساعات الماضية، وتركزت في محافظتي حضرموت والمهرة. وتأتي هذه الخطوة بعد سلسلة اجتماعات بين قيادة قوات درع الوطن والسلطات المحلية في المحافظتين، وفقًا لبيان صادر عن القوات. تهدف هذه الإجراءات إلى ضمان حرية حركة التجارة والأفراد، وتوفير بيئة آمنة للسكان المحليين.
تأمين البنية التحتية الحيوية في المحافظات الشرقية اليمنية
تعتبر الخطوة الأولى في هذا الانتشار هي تأمين مطار الغيضة الدولي في محافظة المهرة. وذكرت قوات درع الوطن أن عملية التأمين تهدف إلى ضمان انتظام حركة الطيران المدني والتجاري، وتوحيد إجراءات الأمن والمراقبة لزيادة كفاءة العمل المطار. يأتي هذا الإجراء تلبيةً لمطالب متزايدة من السكان المحليين والشركات العاملة في المطار بضمان سلامة العمليات.
بالتزامن مع ذلك، قامت القوات بتثبيت السيطرة الأمنية على خطي العبر/الخشعة والعبر/الوديعة في محافظة حضرموت. ووفقًا للمعلومات المتوفرة، فإن هذه الإجراءات تتضمن إنشاء نقاط تفتيش أمنية، ودوريات منتظمة، وتطبيق إجراءات دقيقة لفحص المسافرين والبضائع. يعتبر هذان الخطان شريانًا حيويًا للتجارة والتبادل السكاني بين اليمن والدول المجاورة.
استلام المواقع العسكرية في العبر
تمثل الخطوة الثالثة استلام اللواء 23 ميكانيكي والمواقع العسكرية التابعة له في مديرية العبر. وأفادت قوات درع الوطن بأن عملية الاستلام جرت بسلاسة وبالتنسيق مع الجهات المعنية، وتهدف إلى إعادة تنظيم وتوزيع القوات في المنطقة. يهدف هذا الإجراء إلى تحسين الاستعداد القتالي لقوات درع الوطن في مواجهة أي تهديدات أمنية محتملة.
يشكل هذا الانتشار جزءًا من جهود أوسع تقوم بها الحكومة اليمنية بدعم من التحالف بقيادة السعودية، لتحقيق الاستقرار في مختلف أنحاء البلاد. وتتزايد المخاوف بشأن تنامي نفوذ الجماعات المتطرفة في بعض المناطق، ما يتطلب تعزيز الإجراءات الأمنية.
وقد رحبت السلطات المحلية في حضرموت والمهرة بقرار قوات درع الوطن، معتبرةً إياه خطوة إيجابية نحو تحقيق الأمن والاستقرار. وذكر مسؤولون محليون أنهم يتطلعون إلى التعاون مع القوات لتنفيذ خطط التنمية وتحسين الخدمات الأساسية في المحافظتين. كما أعربوا عن تقديرهم لجهود التحالف في دعم اليمن.
الأمن في حضرموت يمثل تحديًا مستمرًا نظرًا لتضاريسها الوعرة واتساعها الجغرافي، بالإضافة إلى وجود خلايا نائمة للجماعات المتطرفة. وفي المهرة، تشهد المنطقة استقرارًا نسبيًا، لكن الحدود البرية والبحرية المتاخمة للدول الأخرى تمثل نقطة ضعف أمني.
من المتوقع أن تستمر قوات درع الوطن في تنفيذ المزيد من الإجراءات الأمنية في المحافظات الشرقية خلال الفترة القادمة، وذلك استنادًا إلى تقييمات الوضع الميداني. وذكر مصدر عسكري أن القوات قد تقوم بإنشاء معسكرات جديدة، وتجهيز نقاط أمنية إضافية، وزيادة عدد الدوريات. لا يوجد جدول زمني محدد لهذه الإجراءات حتى الآن.
ويركز خبراء الأمن اليمني على أهمية التنسيق بين قوات درع الوطن والقوات الأمنية المحلية، لضمان فعالية الإجراءات الأمنية وتجنب أي احتكاكات محتملة. كما يؤكدون على ضرورة الاستثمار في تدريب وتأهيل القوات الأمنية، وتزويدها بالمعدات والأدوات اللازمة للقيام بمهامها على أكمل وجه. من الضروري أيضًا معالجة الأسباب الجذرية للتطرف، مثل الفقر والبطالة والتهميش.
في الختام، من المتوقع أن تعلن قوات درع الوطن عن تفاصيل إضافية حول خططها الأمنية في المحافظات الشرقية خلال الأيام القليلة القادمة. ويراقب المراقبون عن كثب تطورات الوضع الأمني في المنطقة، وما إذا كانت هذه الإجراءات ستساهم في تحقيق الاستقرار المنشود. يبقى التحدي الأكبر هو الحفاظ على هذا الاستقرار على المدى الطويل، ومواجهة أي تهديدات مستقبلية قد تعرقل جهود التنمية والازدهار.





