تفاصيل «المسودة النهائية» لوقف إطلاق النار في غزة.. هل ستنهي الحرب الإسرائيلية؟
أحرزت مفاوضات الساعات الأخيرة، بشأن التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة تقدماً جديدا، خاصة بعد المحادثات التي تستضيفها قطر، والتي أسفرت عن “مسودة نهائية” جرى تسليمها للجانبين الفلسطيني، والإسرائيلي.
وفيما يخص آخر مستجدات الاتفاق، قالت المصادر لـ”الشرق”، إن جميع النقاط التي تُناقش في الوقت الراهب تمثل عدة نقاط فنية، وميدانية لضمان عدم انهيار الاتفاق، مشيرة إلى أنه لا توجد أي نقطة يمكن أن تؤدي لتعطيل الاتفاق، أي أن الصيغة النهائية تم التوافق بشأنها دون الحاجة إلى ردود جديدة من الطرفين.
وتوقعت المصادر أن يتم الإعلان عن الاتفاق، خلال الساعات المقبلة، في بيان قطري من الدوحة باسم الولايات المتحدة، ومصر، وقطر، أو من خلال مؤتمر صحفي للخارجية القطرية، وذلك بعد إتمام موافقة الجهات الرسمية العليا للطرفين.
كان الديوان الأميري القطري، أعلن أمس، أن أمير البلاد الشيخ تميم بن حمد آل ثاني استقبل، وفد من حركة “حماس”، لبحث وقف إطلاق النار في غزة، واستعراض آخر مستجدات المفاوضات، الهادفة إلى تحقيق هدنة طويلة الأمد في القطاع.
وقال مسؤول مطلع على المفاوضات لـ”رويترز”، إن الوسطاء سلموا حركة حماس، والجانب الإسرائيلي، مسودة “نهائية” لوقف الحرب في قطاع غزة، إثر “انفراجة” تحققت بعد “منتصف الليل”. فيما ذكر المسؤول أن قطر قدمت للجانبين مسودة اتفاق لوقف إطلاق النار، والإفراج عن الرهائن، خلال محادثات في الدوحة.
من جانبها ذكرت القناة الـ13 الإسرائيلية، أمس، أنه “يوم حاسم بالنسبة للاتفاق”، لكن من المبكر الحديث عن التفاؤل، وما إلى ذلك، ولكنها بلا شك ساعات حاسمة، مشيرة إلى أن الوفد الإسرائيلي برئاسة رئيس الموساد ما زال في قطر، وأن الـ24 ساعة الأخيرة حدث تقدم في عدد من قضايا التفاوض، بما في ذلك هوية الأسرى الذين سيتم الإفراج عنهم، وأيضاً ما يتعلق بانتشار قوات الجيش الإسرائيلي، خلال وقف إطلاق النار، وبعده.
وأوضحت أن الاتفاق المطروح لا يشمل إطلاق سراح الجميع، مشيرة إلى أنه سيتم الإفراج عن الرجال المسنين، النساء، والأطفال، بالإضافة إلى حالات إنسانية. أما باقي الأسرى، خاصة الرجال الشباب والجنود، فهم ليسوا مشمولين في الاتفاق المطروح، وسيكونون جزءا من المراحل القادمة، إذا تم التوصل إليها.
وقالت القناة الإسرائيلية، إن الجانب الإسرائيلي يأمل في التوصل إلى اتفاق قبل تنصيب الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب في 20 يناير. ومع ذلك، حتى لو تم التوصل إلى اتفاق مسبقاً، فإن وقف إطلاق النار، وبدء الإفراج عن الأسرى سيبدأ بعد التنصيب.
وأوضحت القناة الإسرائيلية أنه نظراً لأن الاتفاق مرحلي ولا يشمل الإفراج عن جميع الأسرى، فإن الخطة لا تتضمن إنهاء الحرب، بل تشمل انسحاب الجيش الإسرائيلي من محور فيلادلفي، وممر نتساريم. جاء ذلك وفقا لما نقلته “الشرق”.
فيما علق الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، قائلا: “اعتقد أن اتفاقا بشأن المحتجزين ووقف إطلاق النار في غزة قد يكتمل بحلول نهاية الأسبوع”، مشيرا إلى أنه تم التوصل بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي إلى مصافحة وهم بصدد إنهاء الاتفاق، ولكن يجب أن يتم ذلك، دون أن يكشف عن مزيد من التفاصيل.
وتواصل قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على قطاع غزة، برا وبحرا وجوا، منذ السابع أكتوبر 2023، ما أسفر حتى الآن عن استشهاد أكثر من 46,584 مواطنا، وإصابة 109,731 آخرين، فيما لا يزال آلاف الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.