تقنية ثورية.. ماسح جديد يكتشف الأورام السرطانية المخفية بدقة غير مسبوقة

طور باحثون من جامعة أبردين البريطانية ماسحًا مبتكرًا قادرًا على اكتشاف الأورام السرطانية “المخفية” بدقة تتفوق على تقنيات التصوير التقليدية، مثل التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI).
ويعتمد الجهاز، الذي أُطلق عليه اسم Field Cycling Imager أو FCI، على تقنية التصوير بالرنين المغناطيسي منخفض المجال، مما يسمح برصد تأثير الأمراض على الأنسجة والأعضاء بطرق لم تكن ممكنة من قبل.
يتميز الماسح الجديد بقدرته على تغيير قوة المجال المغناطيسي أثناء الفحص، على عكس أجهزة التصوير بالرنين المغناطيسي التقليدية التي تستخدم مجالات مغناطيسية ثابتة. وتتيح هذه التقنية للجهاز جمع معلومات متعددة عن الأنسجة في الوقت نفسه، ما يساعد في التمييز الدقيق بين الأنسجة السليمة والسرطانية.
مزايا الابتكار
دقة أعلى في الكشف عن الأورام الصغيرة التي يصعب اكتشافها بالتقنيات التقليدية.
تقليل الحاجة إلى العمليات الجراحية المتكررة، خاصة لمرضى سرطان الثدي، إذ أظهرت النتائج أن الماسح يحدد حدود الورم بدقة أكبر، مما يقلل احتمالية بقاء أي أنسجة سرطانية بعد الجراحة.
لا يتطلب استخدام صبغات التباين، التي قد تسبب حساسية أو مضاعفات في الكلى لدى بعض المرضى.
يوفر خطط علاج مخصصة من خلال تحسين دقة الخزعات والتشخيص.
نتائج واعدة
أظهرت التجارب الأولية التي شملت تسعة مرضى بسرطان الثدي أن الماسح الجديد قدم صورًا أكثر دقة في تحديد خصائص الورم مقارنةً بتقنية التصوير بالرنين المغناطيسي.
قال الدكتور ليونيل بروش، الباحث الرئيسي في الدراسة: “هذا الابتكار يمكن أن يُحدث تحولًا كبيرًا في تشخيص الأورام السرطانية، حيث يساعد في تحسين خطط العلاج وتقليل العبء الجراحي على المرضى.”
ويأمل العلماء أن يُستخدم الماسح في المستقبل لتشخيص أنواع أخرى من السرطان، إلى جانب توسيع الدراسات السريرية لتأكيد فعاليته على نطاق أوسع.
للمزيد تابع خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك