تمديد أوبك بلس تخفيض الإنتاج يرفع أسعار النفط
5/12/2024–|آخر تحديث: 5/12/202408:30 م (بتوقيت مكة المكرمة)
ارتفعت أسعار النفط الخام قليلا في تعاملات اليوم الخميس بعد أن قررت أوبك بلس تأجيل زيادة الإنتاج حتى أبريل/نيسان 2025 وتأجيل الإلغاء التام للتخفيضات لمدة عام حتى نهاية 2026.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 40 سنتا بما يعادل 0.55% إلى 72.71 دولارا للبرميل في حين صعدت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 40 سنتا أو 0.58% مسجلة 68.94 دولارا للبرميل.
وكانت أوبك بلس، التي تضم الدول الأعضاء في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاء مثل روسيا، تخطط للبدء في تقليص تخفيضات الإنتاج منذ أكتوبر/تشرين الأول 2024 إلا أن تباطؤ الطلب العالمي وارتفاع الإنتاج من خارج المجموعة من بين عوامل أجبرتها على تأجيل تلك الخطط أكثر من مرة.
فائض
وقال تاماس فارغا، من بي في إم للوساطة في عقود النفط: “لن يؤدي ذلك إلى نقص في الإمدادات خلال العام المقبل ولا يزال من المتوقع وجود فائض في المعروض”.
وسيبدأ الإلغاء التدريجي للخفض 2.2 مليون برميل يوميا اعتبارا من أبريل/نيسان 2025، بزيادات شهرية قدرها 138 ألف برميل يوميا، ويستمر 18 شهرا حتى سبتمبر/أيلول 2026.
وفي الولايات المتحدة، قدم انخفاض أكبر من المتوقع في مخزونات الخام الأميركية الأسبوع الماضي بعض الدعم للأسعار.
عوامل مؤثرة
ومن العوامل التي ضغطت على أسعار النفط مؤخرا الطلب الأضعف من المتوقع من الصين بالإضافة إلى زيادة الإنتاج من دول مثل البرازيل والأرجنتين غير الأعضاء في أوبك بلس.
وخفضت أوبك مؤخرا توقعاتها لنمو الطلب في 2025 إلى 1.54 مليون برميل يوميا، من 1.85 مليون برميل يوميا كانت توقعتها في يوليو/تموز الماضي. وهذا أعلى تقديرات مقارنة بتقديرات وكالة الطاقة الدولية البالغة 990 ألف برميل يوميا وإدارة معلومات الطاقة الأميركية عند 1.22 مليون وشركة معلومات الطاقة ريستاد إنرجي عند 1.1 مليون.
ويتوقع المحللون في كومرتس بنك أن يبلغ متوسط أسعار برنت 75 دولارا للبرميل في الربع الأول من العام المقبل و80 دولارا للأرباع الثلاثة المتبقية.
وفي الولايات المتحدة، من المرجح أن تؤدي عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض إلى زيادة إنتاج الوقود الأحفوري. ولم يقتصر الأمر على قيام الرئيس المنتخب بحملة تركز على المزيد من عمليات الحفر فحسب، بل إن مرشحه لمنصب وزير الخزانة سكوت بيسنت وضع خطة اقتصادية تهدف إلى زيادة إنتاج النفط المحلي بما يعادل 3 ملايين برميل يوميا.
وأشار بيسنت إلى أن إنتاج النفط الإضافي من شأنه أن يقلل الضغوط التضخمية على المستهلكين الأميركيين. لكن فريق ترامب لم يوضح بشكل كامل سبب قيام منتجي النفط بزيادة الإمدادات وخفض الأسعار إلى مستويات يمكن أن تضر بأرباحهم.