جامعة «عبدالله السالم» تكرّم أعضاء مجلسها التأسيسي تقديراً لجهودهم في مرحلة التأسيس

كرّمت جامعة عبدالله السالم أعضاء المجلس التأسيسي الذي أشرف على إنشائها في حفل رسمي أقيم الأربعاء، وذلك تقديراً لجهودهم في وضع الأسس التي انطلقت منها الجامعة. يأتي هذا التكريم في أعقاب أربع سنوات من العمل الدؤوب لتأسيس صرح تعليمي جديد يهدف إلى دعم منظومة التعليم العالي في البلاد. وقد أشاد وزير التعليم العالي والبحث العلمي بالدور المحوري الذي لعبه المجلس في إنجاز هذا المشروع الهام.
تأسيس جامعة عبدالله السالم: إنجاز تاريخي في التعليم العالي
يمثل تأسيس جامعة عبدالله السالم خطوة مهمة في تطوير قطاع التعليم العالي في الكويت، حيث تسعى الدولة إلى تعزيز مكانتها كمركز إقليمي للبحث العلمي والابتكار. وقد تم اختيار أعضاء المجلس التأسيسي بعناية لضمان تحقيق هذه الأهداف، وذلك من خلال خبراتهم المتنوعة في المجالات الأكاديمية والإدارية. تعتبر هذه الجامعة إضافة نوعية للمؤسسات التعليمية الكويتية.
جهود المجلس التأسيسي وتحديات التأسيس
أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي، د. نادر الجلال، أن المجلس التأسيسي نجح في إنجاز عمل نوعي خلال فترة وجيزة، اتسم بالدقة والتخطيط الواعي. وأشار إلى أن المجلس، برئاسة د. موضي الحمود وعضوية كل من د. عادل الحسينان، ود. فواز العنزي، ود. علي المطيري، ود. أحمد الحنيان، ود. عبدالحميد الحسين، واجه العديد من التحديات المتعلقة بالبناء المؤسسي، إلا أنه تمكن من تجاوزها بفاعلية.
من بين هذه التحديات، وفقًا لبيانات وزارة التعليم العالي، كان تطوير المناهج الدراسية وتوظيف الكوادر الأكاديمية المؤهلة، بالإضافة إلى إنشاء البنية التحتية اللازمة للجامعة. ومع ذلك، تمكن المجلس من قبول أول دفعة من الطلاب في وقت قياسي وتشغيل عدد من الكليات، مما يعكس كفاءة التخطيط والإدارة.
رؤية الجامعة وأهدافها الاستراتيجية
أوضحت مديرة جامعة عبدالله السالم، د. منى الأحمد، أن بصمة المجلس التأسيسي كانت واضحة في بناء الأسس الفكرية والتنظيمية وتطوير البرامج الأكاديمية. وأضافت أن الجامعة تهدف إلى إعداد الكفاءات الوطنية القادرة على الإسهام في اقتصاد المعرفة ودعم منظومة البحث العلمي. تعتمد الجامعة على أحدث التقنيات والأساليب التعليمية لضمان تقديم تعليم عالي الجودة.
كما أكدت د. الأحمد على أهمية المتابعة الدقيقة والرعاية السامية من صاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد، والتي ساهمت بشكل كبير في تمكين الجامعة من تحقيق أهدافها واستكمال مراحل تأسيسها. وتتماشى رؤية الجامعة مع رؤية الكويت الجديدة 2035، التي تركز على تطوير التعليم والبحث العلمي كركيزة أساسية للتنمية المستدامة.
تأكيد على العمل المنهجي والسياسات الرشيدة
من جانبها، أعربت رئيسة المجلس التأسيسي، د. موضي الحمود، عن اعتزازها بالاحتفاء الذي أقيم لتكريم أعضاء المجلس. وأكدت أن هذا التكريم يمثل محطة أساسية في مسيرة الجامعة الفتية، وأن العمل المنهجي المشترك بين أعضاء المجلس كان ركيزة أساسية في صياغة القرارات والسياسات التي أرست دعائم الجامعة. وقد تم التركيز على بناء مؤسسة تعليمية حديثة قادرة على مواكبة التطورات العالمية في مجال التعليم.
وأضافت أن هذه الأسس شكلت القاعدة الصلبة التي انطلقت منها الجامعة نحو مراحل التطوير والتوسع المقبلة. وشهد الحفل عرضًا مرئيًا تناول مسيرة تأسيس الجامعة، والإنجازات التي تحققت خلال الأربع سنوات الماضية، بما في ذلك اعتماد الأنظمة واللوائح وتأسيس البرامج الأكاديمية وتطوير البنية المؤسسية.
تعتبر جامعة عبدالله السالم إضافة قيمة للمشهد الأكاديمي في الكويت، وتهدف إلى أن تكون منارة للعلم والمعرفة. جامعة عبدالله السالم تسعى إلى تحقيق التميز في جميع المجالات، وتقديم خدمات تعليمية وبحثية متميزة للمجتمع. جامعة عبدالله السالم تعتمد على شراكات استراتيجية مع المؤسسات التعليمية والبحثية الرائدة في العالم. جامعة عبدالله السالم تولي اهتمامًا خاصًا بتطوير مهارات وقدرات الطلاب، وإعدادهم لسوق العمل. جامعة عبدالله السالم تساهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة في الكويت. جامعة عبدالله السالم تمثل نموذجًا للعمل المؤسسي الراسخ.
من المتوقع أن تعلن الجامعة قريبًا عن خططها لمرحلة التوسع، والتي تشمل إضافة كليات وبرامج جديدة، وزيادة عدد الطلاب المقبولين. كما تتطلع الجامعة إلى تعزيز دورها في البحث العلمي والابتكار، من خلال إنشاء مراكز بحثية متخصصة، وجذب الباحثين المتميزين. يبقى التحدي الأكبر أمام الجامعة هو الحفاظ على مستوى الجودة والتميز الذي تم تحقيقه خلال مرحلة التأسيس، والتكيف مع المتغيرات السريعة في مجال التعليم العالي.





