جدل بالمنصات بعد تغريم فرنسي لـ”شي ان” لمخالفتها قانون حماية البيانات

ربما لا يعلم كثيرون أن الموافقة على الكوكيز أو ملفات الارتباط التي تظهر في مواقع الإنترنت تسمح لهذه المواقع بالوصول إلى البيانات والمعلومات الخاصة بالشخص، من أجل بيعها أو إمطاره بالإعلانات.
وأظهرت تحقيقات فرنسية أن موقع”شي إن” (Shein) الصيني استخدم الكوكيز لجمع بيانات حوالي 12 مليون مشتر شهريا من دون موافقة أصلا. وبناء على هذه التحقيقات، غرمت الهيئة الفرنسية لحماية البيانات الشركة بـ176 مليون دولار، وقالت إنها خالفت القانون الفرنسي لحماية البيانات.
ورغم أن الجيل الجديد من الشباب هو أكثر وعيا وحرصا على بياناتهم، لكن تبين أن 57% من المراهقين يوافقون على الكوكيز فورا، بينما أكثر من نصف الكبار يرفضونها.
وتفاعلت تغريدات كثيرة مع تغريم موقع “شي إن” المتخصص في تجارة الأزياء، بسبب ملفات تعريف الارتباط، وهو ما رصدته حلقة (2025/9/7) من برنامج “شبكات”.
وعبّرت مرام عن إعجابها بالشركة الصينية، قائلة “لو أن “شي إن” تأخد دفتر عائلتي ومعلومات غذانا وعشانا بالبيت ومشاكلي مع بنات أختي، سأشتري منها.. لا تحاولوا أن تكرهونا فيها”.
وقال محمد في تعليقه “هذه هي مشاكل مواقع التسوق أونلاين، بياناتك يتم بيعها وشراؤها وأنت لا تدري، ومع كل هذا الضجيج الموجود حاليا صدقني الأفضل أن تحمي نفسك وبياناتك”.
بينما غرّد عبد الله يقول “غير أنها تأخذ بياناتك.. تضر البيئة، وغير أنها كثقافة للمنتجات والقطع الرخيصة تزود الاستهلاك.. لكن “شي إن” وبعض المواقع الصينية أعطت فرصة لطبقات كثيرة بالتسوق والاستمتاع بأسعار جيدة.. لكن يجب عليها احترام القانون”.
ورأى محمد أن “لا مخالفات ولا بطيخ.. أوروبا ضيقت الخناق على كل الشركات الصينية وتحاول جرها إلى ترك السوق الأوروبي.. يعني حرب اقتصادية والمستهلك ضحيتها”.
ويذكر أن “شي إن” تعتزم الطعن في الغرامة الفرنسية، واعتبرت القرار غير متناسب، وأنها ملتزمة حاليا بالقوانين واتخذت إجراءات تصحيحية. وتقول إن الغرامة قد تكون مفروضة بدوافع سياسية، وليس تطبيقا عادلا للقانون.
Published On 7/9/2025
|
آخر تحديث: 19:16 (توقيت مكة)