جرحى في هجوم أوكراني على روسيا وموسكو تستهدف منشآت نفطية

أصيب سبعة أشخاص، بينهم طفل، في هجوم بطائرة مسيرة أوكرانية على منطقة تفير الروسية غرب موسكو، بينما ردت روسيا بهجمات على منشآت الطاقة في منطقة أوديسا جنوب أوكرانيا. وتأتي هذه التطورات في ظل استمرار التصعيد المتبادل بين البلدين، حيث تشهد أوكرانيا قصفًا روسيًا مكثفًا، بينما تشن كييف هجمات مضادة بطائرات المسيرة.
أفاد حاكم منطقة تفير، فيتالي كوروليوف، عبر تطبيق تليغرام، بأن السلطات تعمل على التعامل مع آثار سقوط حطام المسيرة على مبنى سكني. وأضاف أن 7 أشخاص، من بينهم طفل، أصيبوا، وأن 20 شخصًا اضطروا إلى إخلاء المبنى بسبب الأضرار التي لحقت به. وذكرت وكالة تاس الرسمية أن الهجوم تسبب في اندلاع حريق في المبنى.
هجوم روسي على البنية التحتية الأوكرانية
في المقابل، أعلنت سلطات دنيبرو الأوكرانية عن مقتل شخص وإصابة آخرين نتيجة قصف روسي على المنطقة. كما أفادت سلطات سومي بمقتل شخصين وإصابة آخرين في قصف روسي مكثف استهدف المنطقة. وتأتي هذه الهجمات ضمن سلسلة من الغارات التي تشنها روسيا على مختلف مناطق أوكرانيا منذ بدء الحرب في فبراير 2022.
وذكرت خدمات الطوارئ وأوليه كيبر، حاكم منطقة أوديسا، أن روسيا هاجمت منشآت للطاقة في المنطقة خلال الليل، مما أدى إلى اندلاع حرائق وانقطاعات في التيار الكهربائي. وأشار كيبر إلى أن الهجوم، الذي تم باستخدام طائرات المسيرة، تسبب في انقطاع الكهرباء عن عدة تجمعات سكنية في المنطقة، التي تضم موانئ بحرية رئيسية لأوكرانيا.
تصعيد مستمر في الصراع
تأتي هذه التطورات في سياق تصعيد مستمر في الصراع بين روسيا وأوكرانيا. وتشن روسيا غارات وهجمات بشكل يومي تقريبًا على مختلف مناطق أوكرانيا، مستهدفة البنية التحتية الحيوية والمدن. في الوقت نفسه، تشن أوكرانيا هجمات مضادة بطائرات المسيرة، تستهدف بشكل أساسي المواقع العسكرية ومنشآت الطاقة الروسية.
وتشير التقارير إلى أن الدفاعات الجوية الروسية أسقطت 90 طائرة مسيرة أوكرانية فوق مناطق روسية مختلفة خلال الليل، وفقًا لوزارة الدفاع الروسية. ومع ذلك، لم يتم التحقق بشكل مستقل من هذا الرقم.
تأثير الهجمات على المدنيين
تتسبب هذه الهجمات في خسائر في الأرواح وإصابات بين المدنيين، بالإضافة إلى تدمير البنية التحتية وتعطيل الحياة اليومية. وتواجه أوكرانيا تحديات كبيرة في توفير الخدمات الأساسية للمواطنين، مثل الكهرباء والمياه والتدفئة، خاصة مع اقتراب فصل الشتاء. كما أن استهداف البنية التحتية الحيوية يثير مخاوف بشأن الأزمة الإنسانية المتفاقمة.
الطائرات بدون طيار أصبحت جزءًا أساسيًا من الحرب في أوكرانيا، حيث تستخدمها كلا الطرفين لأغراض مختلفة، بما في ذلك الاستطلاع والهجوم. وتشكل هذه الطائرات بدون طيار تهديدًا متزايدًا للمدنيين والبنية التحتية.
من المتوقع أن يستمر التصعيد في الصراع بين روسيا وأوكرانيا في المدى القصير، مع استمرار الهجمات المتبادلة. وستراقب الأمم المتحدة والمجتمع الدولي عن كثب التطورات على الأرض، وستسعى إلى إيجاد حل سلمي للصراع. يبقى من غير الواضح متى سينتهي الصراع، وما إذا كان سيتم التوصل إلى اتفاق سلام في المستقبل القريب. وستظل الأولوية القصوى هي حماية المدنيين وتخفيف المعاناة الإنسانية.





