Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
صحة وجمال

جفاف العين وتشوش الرؤية المؤقت.. كيف تحمي عينيك من أضرار الشاشات؟

حذّرت الدكتورة تاتيانا بافلوفا، الأستاذة المشاركة في جامعة بيروغوف، من المخاطر الصحية المتزايدة لـ إجهاد العين الناتج عن الاستخدام المفرط للأجهزة الإلكترونية. وأشارت إلى أن قضاء ساعات طويلة أمام الشاشات يمكن أن يؤدي إلى أعراض مثل جفاف العين، وعدم وضوح الرؤية المؤقت، والإرهاق العام. هذه المشكلة تزداد انتشارًا مع تزايد الاعتماد على التكنولوجيا في مختلف جوانب الحياة اليومية.

تأتي هذه التحذيرات في ظل تزايد عدد الأشخاص الذين يعانون من مشاكل في الرؤية مرتبطة بالعمل المطول على الأجهزة الرقمية، خاصةً بين الأطفال والشباب. وقد لوحظ ارتفاع في حالات الشكاوى المتعلقة بصعوبة التركيز، والصداع، والشعور بالوهن البصري لدى مستخدمي الهواتف الذكية والحواسيب.

أسباب إجهاد العين الناتج عن الأجهزة الإلكترونية

وفقًا للدكتورة بافلوفا، يعود السبب الرئيسي في هذه المشكلة إلى التركيز المستمر للعين على مسافات قريبة. هذا التركيز يتطلب جهدًا عضليًا كبيرًا من عضلات العين، مما يؤدي إلى إرهاقها وتوترها. وبمرور الوقت، قد يؤدي هذا الإجهاد إلى مشاكل أكثر خطورة في الرؤية.

تُبقي العضلات المسؤولة عن تكيّف العين، والتي تعمل على تغيير شكل العدسة للتركيز، في حالة انقباض دائم. بالإضافة إلى ذلك، تعمل عضلات محيط العين باستمرار على تثبيت النظر على نقطة واحدة. هذا الجهد المتواصل، خاصةً عند عدم أخذ فترات راحة، يزيد بشكل كبير من خطر إجهاد العين.

العوامل المساهمة الأخرى

بالإضافة إلى المسافة القريبة، هناك عوامل أخرى تساهم في تفاقم المشكلة. تشمل هذه العوامل الإضاءة غير المناسبة، والوهج المنعكس على الشاشة، وقلة معدل الرمش أثناء استخدام الأجهزة. يؤدي قلة الرمش إلى تبخر الدموع بشكل أسرع، مما يزيد من خطر جفاف العين ومشاكل الرؤية.

تمارين بسيطة لتخفيف إجهاد العين

أكدت الدكتورة بافلوفا أن ممارسة تمارين العين بانتظام يمكن أن تساعد في تخفيف هذه الأعراض وتحسين صحة العين. تهدف هذه التمارين إلى تقليل توتر العضلات، وزيادة تدفق الدم إلى العينين، وتحسين القدرة على التركيز.

تشمل التمارين الموصى بها ما يلي: أخذ فترات راحة منتظمة للنظر إلى مسافات بعيدة (قاعدة 20-20-20: كل 20 دقيقة، انظر إلى شيء يبعد 20 قدمًا لمدة 20 ثانية). بالإضافة إلى ذلك، يوصى بتمرين النظر إلى جسم بعيد ثم إلى علامة قريبة بشكل متكرر، وتحريك العينين ببطء في اتجاهات مختلفة. تمرين الرمش المتعمد أيضًا فعال في الحفاظ على رطوبة العين.

ينصح بممارسة هذه التمارين من مرتين إلى ثلاث مرات يوميًا، خاصةً بعد فترات طويلة من القراءة أو العمل على الشاشات. وهذه الإجراءات الوقائية تعتبر حيوية، خاصةً للأطفال الذين يقضون وقتًا متزايدًا في استخدام الأجهزة الإلكترونية لأغراض تعليمية وترفيهية.

صحة العين بشكل عام تتأثر بالعديد من العوامل، بما في ذلك النظام الغذائي ونمط الحياة. لذلك، ينبغي أيضًا الاهتمام بتناول الأطعمة الغنية بالفيتامينات والمعادن الضرورية لصحة العين، والحصول على قسط كافٍ من النوم.

وتشير بعض الأبحاث إلى أن استخدام قطرات العين المرطبة يمكن أن يوفر راحة مؤقتة من جفاف العين، ولكن يجب استشارة الطبيب قبل استخدامها بانتظام. هناك أيضًا تقنيات رقمية مثل مرشحات الضوء الأزرق على الشاشات التي قد تساعد في تقليل تأثير الضوء الأزرق على العين.

من المتوقع أن تستمر الأبحاث في استكشاف طرق جديدة لمنع وعلاج ضعف النظر ومشاكل العين الأخرى المرتبطة باستخدام الأجهزة الإلكترونية. وفي الوقت الحالي، التركيز على التوعية بأهمية الوقاية واتباع الإرشادات البسيطة التي قدمتها الدكتورة بافلوفا هو الخطوة الأكثر فعالية لحماية صحة العينين. من المرجح أن تصدر المزيد من التوصيات بناءً على الدراسات القادمة حول تأثير التكنولوجيا على الرؤية خلال العام القادم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى