جناح إمارة منطقة الباحة يشهد إقبالًا واسعًا من زوار مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل

يشهد جناح إمارة منطقة الباحة المشارك في مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل في نسخته العاشرة، الذي انطلق في 17 ديسمبر 2025، إقبالًا ملحوظًا من الزوار. يهدف الجناح إلى تقديم تجربة ثقافية غنية تعكس تراث المنطقة وهويتها المحلية، مع التركيز على إبراز **موروث الباحة** من خلال معروضات تفاعلية وعناصر حسية متنوعة. ويستمر المهرجان حتى نهاية شهر ديسمبر، متوقعًا جذب مئات الآلاف من الزوار من داخل المملكة وخارجها.
يقع الجناح في قلب فعاليات المهرجان، ويستقبل الزوار يوميًا من الساعة 10 صباحًا وحتى 10 مساءً. ويعتبر الجناح وجهة رئيسية للراغبين في التعرف على ثقافة وتاريخ منطقة الباحة، حيث يوفر منصة لعرض الحرف اليدوية والأزياء التقليدية والأطعمة الشعبية.
جناح الباحة: استعادة **موروث الباحة** في مهرجان الإبل
تم تصميم جناح الباحة ليعكس الطراز المعماري الفريد للمنطقة، مستخدمًا الألوان والمواد الطبيعية التي تميز تضاريسها. تعتمد التصاميم على لون الحجر الطبيعي والأشكال الهندسية المستوحاة من البيئة الجبلية والسهلية في الباحة. هذا التصميم يهدف إلى خلق انطباع بصري قوي يعرّف الزوار بالهوية المكانية للمنطقة.
عناصر الجذب الحسية
لم يقتصر الجناح على الجانب البصري، بل حرص على إثراء تجربة الزائر من خلال الجذب الحسي. تنتشر في أرجاء الجناح روائح الكادي والرياحين والشذاب، وهي من الروائح العطرية التقليدية التي تشتهر بها منطقة الباحة. تهدف هذه الروائح إلى تعزيز الذاكرة الحسية للموقع وإضفاء جو من الأصالة والهدوء.
الأزياء والحرف اليدوية: نافذة على التراث
يعرض الجناح مجموعة متنوعة من الملبوسات والأزياء المحلية التي تعكس التراث الغني للمنطقة. تتضمن المعروضات أزياء السراة وتهامة والبادية، بالإضافة إلى المشغولات الذهبية والفضية التي كانت تستخدم في الزينة. يستطيع الزوار أيضًا تجربة ارتداء هذه الأزياء والتقاط الصور التذكارية، مما يزيد من تفاعلهم مع التراث.
بالإضافة إلى الأزياء، يضم الجناح منصات لعرض الحرف اليدوية التقليدية. تقوم الحرفيات بعرض مهاراتهن في صناعة الخوص وغزل الصوف، مما يتيح للزوار التعرف عن قرب على الأدوات والأساليب التقليدية المستخدمة في هذه الحرف. هذا العرض الحيوي يساهم في الحفاظ على هذه الحرف وتعزيزها.
الأسر المنتجة والمأكولات الشعبية
تكتمل تجربة الزائر في جناح الباحة من خلال مشاركة الأسر المنتجة التي تقدم مجموعة متنوعة من الأطباق الشعبية. يستضيف الجناح بيت شعر تقليدي حيث يتم تقديم القهوة العربية (الشدوة) والشاي بنكهات مختلفة مثل النعناع والحبق والكادي وإكليل الجبل. كما يتم تقديم الأطعمة المحلية التي تتميز باستخدام العسل والسمن البلدي، مما يضفي عليها نكهة فريدة.
تعتبر مشاركة الأسر المنتجة فرصة لتعزيز الاقتصاد المحلي ودعم المشاريع الصغيرة. كما أنها تساهم في الحفاظ على التراث الغذائي للمنطقة ونقله إلى الأجيال القادمة. وتشكل هذه الأطعمة والمشروبات جزءًا لا يتجزأ من الضيافة العربية الأصيلة.
يهدف مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل، الذي يشارك فيه جناح الباحة، إلى تعزيز مكانة الإبل في الثقافة العربية، والحفاظ على التراث المرتبط بها. ويعتبر المهرجان منصة مهمة لتبادل الخبرات والمعرفة بين مربي الإبل من مختلف المناطق. كما يساهم في تنمية السياحة الثقافية في المملكة.
تعتبر مشاركة منطقة الباحة في هذا المهرجان خطوة مهمة في إبراز **موروث الباحة** الثقافي والتراثي على المستوى الوطني والدولي. وتأتي هذه المشاركة في إطار جهود إمارة المنطقة للحفاظ على الهوية المحلية وتعزيزها. كما أنها فرصة لتعريف الزوار بجماليات المنطقة الطبيعية والثقافية.
بالإضافة إلى **موروث الباحة**، يركز المهرجان بشكل عام على تعزيز السياحة في مناطق المملكة المختلفة. وتشير التقارير إلى أن المهرجان يساهم بشكل كبير في زيادة الإقبال السياحي على المنطقة المحيطة بموقع المهرجان. وتتوقع الجهات المنظمة أن يشهد المهرجان في السنوات القادمة المزيد من التطور والازدهار.
من المتوقع أن تعلن إمارة منطقة الباحة عن تقييم شامل لمشاركتها في المهرجان في غضون شهر من اختتام الفعاليات. وستشمل التقييمات عدد الزوار، ومستوى التفاعل مع المعروضات، والأثر الاقتصادي للمشاركة. وستعتمد على نتائج هذا التقييم خطط المشاركة في الدورات القادمة من المهرجان. وستراقب الجهات المعنية أيضًا التغطية الإعلامية للمهرجان وتأثيرها على صورة المنطقة.