جولة ميدانية لوزير الدفاع ومحافظ الفروانية في مشروع مبنى الركاب الجديد «T2»

قام محافظ الفروانية الشيخ عذبي الناصر، ووزير الدفاع الشيخ عبدالله العلي، ووكيل وزارة الأشغال العامة بالتكليف عيد الرشيدي بجولة تفقدية لمشروع مبنى الركاب الجديد (T2) في مطار الكويت الدولي، وذلك للاطلاع على آخر المستجدات وسير العمل في هذا المشروع الحيوي. تأتي هذه الجولة في إطار متابعة المشاريع التنموية الكبرى التي تهدف إلى تطوير البنية التحتية للكويت وتعزيز مكانتها الإقليمية، خاصة في قطاع الطيران المدني.
الزيارة، التي جرت بحضور رئيس الهيئة العامة للطيران المدني الكويتي الشيخ م.حمود المبارك، ركزت على تقييم التقدم المحرز في المشروع الضخم، والذي يعتبر أحد أهم مشاريع البنية التحتية الوطنية. وتهدف الجولة إلى التأكد من التزام المشروع بالمعايير الدولية والجداول الزمنية المحددة، بالإضافة إلى تقدير الجهود المبذولة من قبل الكوادر الوطنية المشاركة في التنفيذ.
تطورات مشروع مبنى الركاب الجديد (T2) في مطار الكويت الدولي
يعد مشروع مبنى الركاب الجديد (T2) جزءًا من خطة شاملة لتطوير مطار الكويت الدولي، تهدف إلى زيادة الطاقة الاستيعابية للمطار وتحسين مستوى الخدمات المقدمة للمسافرين. ووفقًا لبيانات الهيئة العامة للطيران المدني، فإن المشروع سيضيف طاقة استيعابية تقدر بـ 5 ملايين راكب سنويًا، مما يساهم في تخفيف الضغط على المباني الحالية.
مراحل العمل والمواصفات الحديثة
خلال الجولة، استمع المسؤولون إلى شرح مفصل من القائمين على المشروع حول مراحل التقدم في الأعمال الإنشائية، والمرافق المختلفة التي يجري تنفيذها. وتشمل هذه المرافق صالات المغادرة والوصول، ومناطق التفتيش، ومتاجر التجزئة، والمطاعم، بالإضافة إلى مواقف السيارات الحديثة.
كما تم استعراض أهم الخدمات والمواصفات الحديثة المتوقعة في المطار الجديد، والتي تتضمن استخدام أحدث التقنيات في مجال أمن المطارات، وأنظمة إدارة حركة الطيران، وخدمات الإنترنت اللاسلكي عالية السرعة. يهدف المشروع إلى توفير تجربة سفر مريحة وسلسة للمسافرين، بالإضافة إلى تعزيز كفاءة العمليات التشغيلية في المطار.
تطوير البنية التحتية في المطار لا يقتصر على مبنى الركاب الجديد (T2) فحسب، بل يشمل أيضًا تطوير شبكة الطرق المؤدية إلى المطار، وتحسين خدمات النقل العام، وتوسيع مواقف الطائرات. وتأتي هذه الجهود في إطار رؤية الكويت 2035، التي تهدف إلى تحويل الكويت إلى مركز إقليمي للنقل الجوي واللوجستي.
أهمية الدور الوطني في إنجاز المشروع
أشاد الشيخ عذبي الناصر بالدور الكبير والجهود المهنية التي يبذلها الكوادر الوطنية والشبابية المشاركة في إنجاز المشروع. وأكد على أهمية تكاتف الجهات الحكومية المختلفة والحرص على تنفيذ المشروع وفقًا لأعلى المعايير الدولية وفي الوقت المحدد.
وأضاف أن مشاركة الكوادر الوطنية في تنفيذ هذه المشاريع التنموية الكبرى يعكس قدراتهم وكفاءتهم العالية، ويساهم في بناء مستقبل أفضل للكويت. القطاع اللوجستي في الكويت يشهد نموًا ملحوظًا، ويعتبر هذا المشروع جزءًا من استراتيجية شاملة لتعزيز هذا القطاع.
من جانبه، أكد وزير الدفاع الشيخ عبدالله العلي على أهمية التعاون بين مختلف الجهات الحكومية لضمان نجاح المشاريع التنموية. وأشار إلى أن وزارة الدفاع تقدم الدعم الكامل للمشاريع التي تهدف إلى تطوير البنية التحتية للبلاد، وتعزيز الأمن والاستقرار.
في سياق متصل، صرح وكيل وزارة الأشغال العامة بالتكليف عيد الرشيدي بأن الوزارة تعمل جاهدة على إزالة أي عقبات تواجه تنفيذ المشروع، وتوفير جميع الإمكانيات اللازمة لضمان إنجازه في الوقت المحدد. وأضاف أن الوزارة تولي اهتمامًا خاصًا بالجودة والسلامة في جميع المشاريع التي تقوم بتنفيذها.
مشاريع الطيران المدني في الكويت تحظى بدعم كبير من القيادة السياسية، وتعتبر من الأولويات الوطنية. وتأتي هذه المشاريع في إطار رؤية شاملة لتطوير قطاع الطيران المدني، وتعزيز مكانة الكويت كمركز إقليمي للنقل الجوي.
من المتوقع أن يتم الانتهاء من مشروع مبنى الركاب الجديد (T2) في مطار الكويت الدولي بحلول عام 2024، مع الأخذ في الاعتبار التحديات المحتملة المتعلقة بسلسلة التوريد العالمية والظروف الاقتصادية. وستستمر الهيئة العامة للطيران المدني في متابعة سير العمل في المشروع، والتأكد من التزام جميع الأطراف المعنية بالمعايير والمواصفات المحددة. وستشكل عمليات التشغيل التجريبية للمبنى خطوة حاسمة قبل الافتتاح الرسمي، وستراقب الهيئة عن كثب أداء الأنظمة الجديدة.

