مقتل 3 جنود أمريكيين بهجوم مسيّرة على حدود الأردن- سوريا

قال الرئيس الأمريكي جو بايدن في بيان، أمس، إن ثلاثة جنود أمريكيين قتلوا، وأصيب العديد في غارة بطائرة مسيرة بشمال شرق الأردن قرب الحدود مع سوريا، إلا أن الأردن قال إن الهجوم جرى على الأرض السورية.
وقال بايدن إن الولايات المتحدة «ستحاسب كل المسؤولين (عن العملية) في الوقت، وبالطريقة التي نختارها».
ووفقاً لمسؤول أمريكي، أصيب ما لا يقل عن 25 من أفراد الخدمة الأمريكية، لكن هذا العدد قد يرتفع. وقال المسؤول، الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، إن طائرة كبيرة بدون طيار ضربت القاعدة الموجودة في الأردن على الحدود السورية مباشرة. وقال مسؤولان أمريكيان إنه يجري نقل بعض العسكريين الأمريكيين الجرحى من القاعدة بعد هجوم الطائرة المسيرة.
وقال مسؤولان أمريكيان إن الهجوم وقع في القاعدة. وقال مسؤول أمريكي لـ«رويترز» إنه يجري تقييم حالة 34 عسكرياً على الأقل للاشتباه في إصابات رضية بالدماغ. وذكر مسؤول آخر «بينما لا نزال نجمع الحقائق فمن المؤكد أن هذا (الهجوم) من تنفيذ مجموعة مسلحة مدعومة من إيران».
ويشهد الهجوم أول قتلى للجيش الأمريكي بالمنطقة، منذ نشوب حرب غزة، ويعد تصعيداً كبيراً للوضع المتوتر بالفعل. وقال بايدن إن الهجوم وقع مساء السبت.
وقالت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض كارين جان بيير، إن بايدن، الذي كان في كولومبيا بولاية كارولينا الجنوبية، أمس، تلقى إحاطة من وزير الدفاع لويد أوستن، ومستشار الأمن القومي جيك سوليفان، ونائب مستشار الأمن القومي جون فاينر.
الأردن أم سوريا؟
ونقل التلفزيون الرسمي الأردني عن مهند مبيضين، المتحدث باسم الحكومة، تأكيده أن الهجوم وقع خارج المملكة عبر الحدود في سوريا.
وتقع القاعدة العسكرية الأمريكية في التنف في سوريا على بعد حوالي 20 كيلو متراً شمال برج 22. توفر هذه المنشأة مركزاً لوجستياً مهماً للقوات الأمريكية في سوريا، بما في ذلك تلك الموجودة في التنف، التي تقع بالقرب من تقاطع حدود العراق وسوريا والأردن. ويتم استخدام القاعدة إلى حد كبير من قبل القوات المشاركة في مهمة تقديم المشورة والمساعدة للقوات الأردنية. تشمل المنشأة الصغيرة قوات الهندسة والطيران والخدمات اللوجستية والأمنية الأمريكية.