حقق فيلم “أفاتار: النار والرماد” (Avatar: Fire and Ash) إيرادات عالمية قوية في بداية عرضه، حيث بلغت إيراداته 345 مليون دولار في عطلة نهاية الأسبوع الأولى، مما يؤكد استمرار شعبية هذه السلسلة السينمائية الملحمية. وتشير التقديرات الأولية إلى أن الفيلم حقق 88 مليون دولار في شباك التذاكر في الولايات المتحدة وكندا، مما يجعله ثاني أكبر افتتاح عالمي لعام 2025.
يعتبر هذا الإنجاز عودة بارزة للمخرج جيمس كاميرون إلى صدارة شباك التذاكر، ويؤكد قدرته على جذب الجماهير بأعمال سينمائية ضخمة. ويأتي هذا النجاح بعد 16 عامًا من إطلاق سلسلة “أفاتار”، مما يدل على أن عالم بانادورا الخيالي لا يزال يحظى بجاذبية كبيرة لدى المشاهدين حول العالم.
إيرادات “أفاتار: النار والرماد” ومقارنتها بالأجزاء السابقة
بلغت إيرادات “أفاتار: النار والرماد” من الأسواق الدولية 257 مليون دولار، ليصل إجمالي الإيرادات العالمية إلى 345 مليون دولار. وعلى الرغم من هذا النجاح، إلا أنه يقل عن افتتاح الجزء السابق “أفاتار: طريق الماء” (Avatar: The Way of Water) الذي حقق 435 مليون دولار في عطلة نهاية الأسبوع الأولى من عرضه عام 2022. ويظهر هذا تراجعًا في الإقبال المحلي بنسبة تقارب 35%.
كما أن التقييمات النقدية للفيلم كانت أكثر تباينًا مقارنة بالأجزاء السابقة، حيث حصل على تقييم 68% على موقع “روتن توميتوز”. ومع ذلك، لا يزال الفيلم يحظى بتقييم إيجابي من الجمهور، حيث منحه استطلاع “سينما سكور” تقييمًا من فئة “إيه” (A).
موسم الأعياد وأهميته لنجاح الفيلم
من المتوقع أن يستفيد “أفاتار: النار والرماد” من موسم الأعياد، الذي يعتبر تقليديًا من أكثر الفترات ربحية في شباك التذاكر. وقد يؤدي هذا إلى زيادة الإيرادات على المدى الطويل، وهي السمة التي تميز أفلام هذه السلسلة. وتشير التحليلات إلى أن استمرارية الفيلم في جذب الجمهور على مدى أسابيع طويلة هي مفتاح نجاحه، وليس فقط الافتتاح القوي.
وقد أشار جيمس كاميرون في مقابلات سابقة إلى أن نجاح هذا الجزء ضروري لاستكمال بقية السلسلة، حيث تم بالفعل كتابة الجزأين الرابع والخامس. ومع ذلك، لم يتم اتخاذ قرار نهائي بشأن إنتاجهما بعد، نظرًا للتكاليف الإنتاجية الضخمة لأفلام “أفاتار”.
المنافسة في شباك التذاكر والأفلام الجديدة
لم يكن “أفاتار: النار والرماد” هو الفيلم الوحيد الذي ينافس في شباك التذاكر خلال عطلة نهاية الأسبوع الماضية. فقد تم طرح ثلاثة أفلام جديدة بعروض واسعة، وهي “ديفيد” (David) و”الخادمة” (The Housemaid) و”سبونج بوب: البحث عن سكوير بانتس” (The SpongeBob Movie: Search for SquarePants).
حل فيلم “ديفيد” في المركز الثاني بإيرادات بلغت 22 مليون دولار، مسجلاً بذلك أفضل افتتاح في تاريخ الشركة المنتجة. أما فيلم “الخادمة” فقد حقق 19 مليون دولار، في حين جمع فيلم “سبونج بوب” 16 مليون دولار. وتشير هذه الأرقام إلى أن هناك منافسة قوية في شباك التذاكر، وأن الجمهور يبحث عن خيارات متنوعة.
بالإضافة إلى ذلك، من المتوقع أن تشهد شباك التذاكر المزيد من المنافسة في الأيام القادمة مع طرح أفلام جديدة مثل “مارتي سوبريم” (Marty Supreme) و”سونغ سَنغ بلو” (Song Sung Blue) و”أناكوندا” (Anaconda). وقد يؤدي هذا إلى تغيير ترتيب الأفلام في شباك التذاكر، وزيادة الضغط على “أفاتار: النار والرماد” للحفاظ على موقعه.
سيكون من المهم مراقبة أداء “أفاتار: النار والرماد” خلال الأسابيع القادمة، وتقييم تأثير موسم الأعياد والأفلام المنافسة. كما أنه يجب متابعة قرارات الإنتاج المتعلقة بالأجزاء الرابعة والخامسة من السلسلة، وتحديد ما إذا كانت ستتم الموافقة عليها أم لا. وسيحدد مستقبل هذه السلسلة السينمائية الملحمية مدى قدرة جيمس كاميرون على الاستمرار في جذب الجماهير وتحقيق النجاح في شباك التذاكر.
وفيما يلي قائمة الأفلام العشرة الأولى في شباك التذاكر الأميركي:
- “أفاتار: النار والرماد” (Avatar: Fire and Ash) – 88 مليون دولار
- “ديفيد” (David) – 22 مليون دولار
- “الخادمة” (The Housemaid) – 19 مليون دولار
- “سبونج بوب: البحث عن سكوير بانتس” (The SpongeBob Movie: Search for SquarePants) – 16 مليون دولار
- “زوتوبيا 2” (Zootopia 2) – 14.5 مليون دولار
- “خمس ليالٍ لدى فريدي 2” (Five Nights at Freddy’s 2) – 7.3 ملايين دولار
- “ويكد: فور غود” (Wicked: For Good) – 4.3 ملايين دولار
- “دهوراندهار” (Dhurandhar) – 2.5 مليون دولار
- “مارتي سوبريم” (Marty Supreme) – 875 ألف دولار
- “هامنت” (Hamnet) – 850 ألف دولار
