حمود المبارك: دعم نمو واستدامة قطاع النقل الجوي بين الكويت والمغرب

ناقش رئيس الإدارة العامة للطيران المدني الكويتي الشيخ محمد حمود المبارك، مع وزير النقل واللوجستيك المغربي عبد الصمد قيوح، سبل تعزيز التعاون في مجال الطيران المدني بين البلدين. جاء هذا اللقاء في إطار سعي الكويت والمغرب لتطوير قطاع النقل الجوي وتبادل الخبرات، بهدف دعم الربط الجوي وتحسين الخدمات المقدمة للمسافرين. ويهدف هذا التعاون إلى رفع مستوى السلامة والأمن في المطارات وتعزيز القدرات الفنية للعاملين في هذا القطاع الحيوي.
عقد الاجتماع يوم الأربعاء الماضي، حيث تم استعراض آفاق تطوير التشغيل الجوي بين الكويت والمغرب. ووفقًا لتصريح للشيخ محمد حمود المبارك لوكالة الأنباء الكويتية (كونا)، ركزت المناقشات على تعزيز كفاءة الخدمات الجوية وتطوير معايير السلامة والأمن في المطارات. كما تناول اللقاء أهمية تنسيق المواقف في المحافل الإقليمية والدولية المتعلقة بقطاع الطيران.
تعزيز التعاون في مجال الطيران المدني بين الكويت والمغرب
يأتي هذا الاجتماع في وقت يشهد فيه قطاع الطيران المدني نموًا متزايدًا على مستوى العالم، مما يستدعي تعزيز التعاون الدولي لمواجهة التحديات المشتركة. وتشمل هذه التحديات قضايا مثل الأمن السيبراني، وإدارة الحركة الجوية، وتأثير التغيرات المناخية على العمليات الجوية. تسعى كل من الكويت والمغرب إلى الاستفادة من الخبرات المتبادلة في هذه المجالات لتحسين أداء قطاع الطيران لديهما.
تبادل الخبرات الفنية والتدريب
أكد الجانبان على أهمية تبادل الخبرات الفنية في مجالات مختلفة، مثل صيانة الطائرات، وإدارة المطارات، وتدريب العاملين. وذكرت مصادر في الإدارة العامة للطيران المدني أن هناك مقترحات لإنشاء برامج تدريبية مشتركة تستهدف الكوادر الوطنية في كلا البلدين. يهدف هذا التعاون إلى بناء قدرات بشرية مؤهلة قادرة على مواكبة التطورات المتسارعة في صناعة الطيران.
تطوير الربط الجوي وتحسين الخدمات
يشكل تطوير الربط الجوي بين الكويت والمغرب أولوية رئيسية في هذا التعاون. وتشير التقارير إلى أن زيادة عدد الرحلات الجوية المباشرة بين البلدين ستساهم في تعزيز السياحة والاستثمار وتسهيل حركة التجارة. بالإضافة إلى ذلك، يهدف التعاون إلى تحسين جودة الخدمات المقدمة للمسافرين في المطارات، بما في ذلك خدمات تسجيل الدخول، والتعامل مع الأمتعة، وخدمات الركاب.
من جهة أخرى، يركز التعاون على تعزيز معايير السلامة والأمن في المطارات. وتشمل هذه المعايير تطبيق أحدث التقنيات في مجال الفحص الأمني، وتدريب العاملين على التعامل مع حالات الطوارئ، وتطوير خطط الاستجابة للأزمات. تعتبر السلامة والأمن من أهم الأولويات في قطاع الطيران، وتسعى الكويت والمغرب إلى الالتزام بأعلى المعايير الدولية في هذا المجال.
بالإضافة إلى ذلك، ناقش الطرفان أهمية تنسيق المواقف في المحافل الإقليمية والدولية ذات الصلة بقطاع الطيران. ويهدف هذا التنسيق إلى الدفاع عن المصالح المشتركة وتعزيز التعاون العربي في هذا القطاع الحيوي. وتشمل هذه المحافل منظمة الطيران المدني الدولي (ICAO)، والمنظمات الإقليمية الأخرى.
يُذكر أن قطاع الطيران يشهد تطورات متسارعة في السنوات الأخيرة، مدفوعة بالنمو الاقتصادي وزيادة الطلب على السفر. وتشمل هذه التطورات ظهور تقنيات جديدة، مثل الطائرات بدون طيار، والذكاء الاصطناعي، والبيانات الضخمة. تسعى الكويت والمغرب إلى الاستفادة من هذه التقنيات لتحسين أداء قطاع الطيران لديهما.
النقل الجوي يلعب دورًا حيويًا في دعم النمو الاقتصادي وتعزيز التنمية المستدامة. وتشير الإحصائيات إلى أن قطاع الطيران يساهم بشكل كبير في الناتج المحلي الإجمالي للعديد من الدول. لذلك، فإن تعزيز التعاون في هذا القطاع يعتبر أمرًا ضروريًا لتحقيق التنمية الشاملة.
من المتوقع أن يتم تشكيل لجنة فنية مشتركة خلال الأشهر القليلة القادمة لمتابعة تنفيذ ما تم الاتفاق عليه في الاجتماع. وستقوم هذه اللجنة بإعداد خطة عمل مفصلة تتضمن جدولًا زمنيًا ومؤشرات أداء واضحة. ومع ذلك، لا تزال هناك بعض التحديات التي قد تعيق تنفيذ هذه الخطة، مثل القيود المالية واللوجستية. ومن المهم مراقبة تطورات هذا التعاون وتقييم نتائجه بشكل دوري.





