خطر الانقراض!
يعرض على إحدى منصات الأفلام الخاصة فيلم أمريكي يناقش قضية الحيوانات المهددة بالانقراض، مثل طائر الحبارى ووحيد القرن ونمر سيناء.. وغيرها الكثير، الفيلم يتحدث عن أسرة أمريكية تعيش مغامرة في إحدى المحميات الأفريقية تتعرض فيها لخطر داهم من قبل الحيوانات والصيادين. والفيلم يمكن وصفه بأنه لطيف من حيث التمثيل والقصة، وبسيط من حيث الإمكانيات الإنتاجية، إنه ليس فيلماً عظيماً، لكن فكرته هي التي يمكن وصفها بأنها مهمة في إطار حملات التوعية بموضوع أنواع الحياة الطبيعية المعرضة للانقراض!
الفيلم أشبه بالأفلام الوثائقية من حيث الفكرة التي يتصدى لها: الحفاظ على توازنات الطبيعة بحماية جميع أنواع الكائنات التي تعيش على الأرض دون تمييز، والحد من الصيد الجائر القائم على الجشع والطمع والجهل، الذي صنع خطراً كبيراً يهدد أنواعاً كثيرة من الحيوانات بالانقراض الكامل، لقد بلغ عدد هذه الحيوانات حتى عام 2017 ما يقارب من 41,415 نوعاً في كلّ أنحاء العالم.
يعرض الفيلم فكرة التهديد بالبقاء بين الإنسان والطبيعة، كيف يهدد الإنسان الطبيعة ويستنزفها بكل أنانية، وكيف تنقلب هذه الطبيعة بسبب جشعه وأطماعه من طبيعة آمنة وجميلة ونافعة إلى خطر حقيقي، يمكن أن يودي بنا إلى الدمار والهلاك، كما هو الحال بما يحدث في المناخ مثلاً.
إن الحيوان الذي يتم صيده لانتزاع فرائه أو قرونه أو… يمكنه أن يتحول إلى وحش يقتل صياديه بوحشية، وسؤال الفيلم هو: لماذا نصل بالحياة الجميلة الآمنة إلى هذا المنحدر الشرس من المواجهة، والدماء والقتل مقابل لا شيء سوى أطماع الترف والاستهلاك وجمع المال؟ فإذا كان الحيوان يهاجم بفطرته للدفاع عن نفسه وصغاره، فلماذا يمارس البشر حيوانية القتل والقضاء على أنواع بلا حصر، سيعمل انقراضها على الإخلال بمعادلات الطبيعة؟!
إن الأنواع المهددة بالانقراض هي الكائنات الحيّة التي يُرجّح انقراضها في وقت قريب بسبب الصيد الجائر وعدم توفير بيئات حقيقية للحياة الآمنة، ويتم تصنيفها في القائمة الحمراء وفق تصنيف الاتّحاد العالميّ لصَوْن الطبيعة، إن الخشية أن ينضم الإنسان بجشعه إلى هذه القائمة بسبب أفعاله.