Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
اخر الاخبار

خيبة الميركاتو

أُسدل الستار على فترة الانتقالات الصيفية وسط ترقب جماهير الاتحاد التي علّقت آمالها على صفقات سوبر تُعيد للفريق بريقه وتدفعه لمواصلة مسيرة الذهب بعد أن جمع بين الدوري وكأس الملك الموسم الماضي. كانت الطموحات عالية، والحديث في المدرجات يدور حول أسماء عالمية ستزين قميص العميد وتضعه في مصاف الكبار قارياً، لكن الصدمة كانت مدوية حين اكتشفت الجماهير أن المفاجأة لم تكن نجوماً كباراً، بل لاعبو مواليد!

الجماهير التي انتظرت ميركاتو استثنائياً، رأت أن ما حدث لا يليق بمكانة بطل الدوري وأحد أعرق الأندية السعودية. كيف لفريق بحجم الاتحاد، صاحب التاريخ المضيء والإنجازات المتتالية، أن يكتفي بصفقات من فئة المواليد في وقتٍ تعج فيه المنافسة بأسماء أجنبية تملأ العناوين في الدوريات العالمية؟ كان العشم أكبر بكثير من ذلك، وكان الإحباط بحجم السماء التي عانقت طموحاتهم.

المدرج الاتحادي لا يرحم، فهو جمهور عاشق متطلب، يريد أن يرى ناديه ينافس في كل الجبهات، من الدوري المحلي إلى دوري أبطال آسيا. هذه الجماهير تعرف أن العميد ليس مجرد فريق كرة قدم، بل كيان يمثل تاريخ مدينة، وذاكرة وطن، ورمزاً رياضياً لا يُستهان به. لذلك، فإن أي خطوة تقل عن مستوى التطلعات تتحول فوراً إلى خيبة أمل كبيرة وصوت احتجاج مرتفع.

لكن وسط هذا الغضب، يظل الأمل قائماً. فالاتحاد، الذي اعتاد أن ينهض من الكبوات ويحوّل الأزمات إلى دافع، يملك عناصر مميزة محلياً وأجنبياً، ويمتلك قاعدة جماهيرية تُعتبر الوقود الحقيقي لكل إنجازاته. قد تكون خيبة الميركاتو درساً قاسياً، لكنها في الوقت نفسه فرصة للإدارة كي تُعيد ترتيب أوراقها وتصحح مسارها، فالموسم طويل والبطولات لا تُحسم بالأسماء وحدها، بل بالروح والإصرار والتخطيط الذكي.

الجماهير اليوم غاضبة، لكنها في الوقت ذاته وفية. قد تُعبر عن استيائها، وقد ترفع صوتها بالانتقاد، لكنها ستظل تقف خلف العميد في المدرجات، تهتف وتدعم، على أمل أن يتحول هذا الإحباط إلى قصة جديدة من قصص العودة التاريخية التي طالما ميّزت نادي الشعب. فالاتحاد، وإن تعثر في الميركاتو، يظل فريقاً لا يعرف المستحيل، وتاريخه شاهد على ذلك.

أخبار ذات صلة

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى