أظهرت دراسة علمية حديثة أن الصيام المتقطع يمكن أن يكون وسيلة فعّالة لتحسين عملية التمثيل الغذائي وعلاج اضطراباته، خاصة عند دمجه مع الاستشارات الغذائية. وأفاد موقع “أبونيت.دي”، البوابة الرسمية للصيادلة الألمان، بأن تناول الطعام خلال فترة زمنية محدودة تتراوح بين 8 إلى 10 ساعات يوميًا يساهم في تحسين صحة التمثيل الغذائي بشكل كبير.
شملت الدراسة 108 بالغين يعانون من متلازمة التمثيل الغذائي، حيث تم تقسيمهم إلى مجموعتين: الأولى تلقت استشارات غذائية فقط، بينما اتبعت المجموعة الثانية نظامًا غذائيًا مقيدًا بالوقت إلى جانب تلك الاستشارات.
في كلا المجموعتين، تحسنت مستويات السكر في الدم (HbA1c) على المدى الطويل خلال ثلاثة أشهر.
شهدت المجموعتان انخفاضًا في كتلة الدهون ووزن الجسم.
المجموعة التي اتبعت نظامًا غذائيًا مقيدًا بالوقت أظهرت نتائج أفضل مقارنة بالنصائح الغذائية وحدها.
كما أشارت الدراسة إلى أن فقدان الوزن في المجموعة المقيدة بالوقت كان مرتبطًا بشكل أكبر بانخفاض نسبة الدهون في الجسم، مما يقلل من خطر فقدان العضلات، وهو جانب إيجابي يعزز الفوائد الصحية لهذا النمط الغذائي.
فوائد الصيام المتقطع
يعتبر الأكل المقيد بالوقت تغييرًا بسيطًا وفعّالًا في نمط الحياة، إذ يوفر فوائد متعددة لعملية التمثيل الغذائي وصحة القلب والأوعية الدموية، وفقًا للباحثين الذين نشروا نتائجهم في مجلة “حوليات الطب الباطني”.
متلازمة التمثيل الغذائي هي مجموعة من عوامل الخطورة التي تزيد من احتمالية الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية مثل النوبات القلبية والسكتات الدماغية، إضافة إلى مرض السكري من النوع الثاني.
لتشخيص المتلازمة، يجب توفر ثلاثة على الأقل من العوامل التالية: السمنة البطنية (تراكم الدهون في منطقة البطن)، ارتفاع ضغط الدم، زيادة مستويات السكر في الدم (مقاومة الأنسولين)، وارتفاع مستويات الدهون في الدم.
يعتمد علاج المتلازمة على تغييرات في نمط الحياة، مثل: اتباع نظام غذائي صحي، فقدان الوزن، ممارسة النشاط البدني بانتظام، وتناول الأدوية عند الضرورة.
تؤكد الدراسة أن الصيام المتقطع قد يكون إضافة فعّالة لهذه التغييرات، مما يعزز من فعالية العلاج ويحسن صحة المرضى بشكل عام.
للمزيد تابع خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك
