فيما يواصل الجيش الإسرائيلي حربه على قطاع غزة، شهد اليوم الـ 104 للحرب، قصفاً كثيفاً من الطيران الحربي الذي شن غارات طالت مناطق متفرقة من القطاع، فاستهدف مخيم المغازي وسط القطاع، فيما طالت الغارات مناطق الوسط والجنوب.
في وقت، دعا وزير إسرائيلي، من جديد، إلى «احتلال قطاع غزة، والبقاء فيه، وتشجيع هجرة سكانه»، رغم الانتقادات الدولية لمثل تلك التصريحات.
وكشف انسحاب الجيش الإسرائيلي من بعض الأحياء السكنية، شمالي قطاع غزة، أول من أمس، عن دمار هائل في المباني والمنازل والمرافق الحيوية والصحية والبنى التحتية.
وانتشرت مشاهد مفزعة لحجم الدمار الذي أصاب أحياء سكنية كاملة في محافظة شمال قطاع غزة. وأظهرت الصور التي التقطت لمناطق «الصفطاوي»، و«أبو شرخ»، و«الفالوجا»، و«جباليا»، تدمير مئات المنازل بشكل كامل، فضلاً عن أضرار بليغة لحقت بالمنازل التي لم يتم تسويتها بالأرض.
كما كشفت عن حجم الأضرار التي لحقت بالبنى التحتية بتلك المناطق من تجريف للشوارع المرصفة والمعبدة. وبفعل القصف والتجريف، غرقت شوارع تلك المناطق بمياه الصرف الصحي غير المعالجة، كما انتشرت النفايات في شوارعها، ما ينذر بكارثة بيئية وصحية.
من جانب آخر، دعا وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، مجدداً، إلى «احتلال قطاع غزة، والبقاء فيه، وتشجيع هجرة سكانه». جاء ذلك خلال مقابلة أجرتها القناة «13» العبرية، مساء أول من أمس، مع الوزير اليميني المتطرف، رئيس حزب «القوة اليهودية».
وقال بن غفير، منتقداً سير الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة: «انتقادي لمسار الحرب واضح: عليك أن تتقدم للأمام كي تحسم». وأضاف: «الجنود يقومون بعمل ممتاز، لكن في مجلس الوزراء المصغر عليك أن تعطي الجنود الدعم حتى يحسموا».
وتابع: «آمل ألا يعيدنا عناصر «الليكود» إلى الوراء عن إنجازات الحرب». وأوضح أن نتانياهو، رئيس حزب الليكود، يقود مفاوضات مع حزب «هناك مستقبل» بزعامة رئيس المعارضة، يائير لابيد، «لإدخالهم الحكومة أيضاً على حسابي».
ومضى بن غفير قائلاً: «يجب احتلال قطاع غزة، والبقاء داخله، وتشجيع الهجرة الطوعية لسكانه، وإذا حسمنا الحرب فسيكون ذلك عملياً».
