Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
اقتصاد

رئيس إيرباص يتوقع تفوق بوينغ في سباق الطلبات هذا العام

أقرّ الرئيس التنفيذي لشركة إيرباص، غيوم فوري، اليوم الأربعاء، باحتمالية خسارة الشركة لسباق طلبات الطائرات السنوي لصالح منافستها الأمريكية بوينغ. يأتي هذا الإقرار في ظل تراجع تسليمات إيرباص بسبب مشكلات في مراقبة الجودة، مما قد يمنح بوينغ الصدارة للمرة الأولى منذ ست سنوات. هذا التطور يثير تساؤلات حول مستقبل المنافسة في صناعة الطيران العالمية.

وأفاد فوري، في تصريحات لإذاعة “فرانس إنتر”، بأن إيرباص لا تزال متقدمة على بوينغ من حيث عمليات التسليم الإجمالية والطلبيات المعلقة. ومع ذلك، فإن الأداء القوي لبوينغ في الحصول على طلبات جديدة قد يقلب الموازين لصالحها في نهاية العام. تعتبر هذه المنافسة السنوية مؤشراً هاماً على صحة وقوة كل من الشركتين في السوق.

تسليمات إيرباص وتحديات الجودة

أعلنت إيرباص الأسبوع الماضي عن تسليم 72 طائرة في شهر نوفمبر، ليصل إجمالي تسليماتها لهذا العام إلى 657 طائرة. هذا الرقم يعكس تباطؤاً ملحوظاً في وتيرة التسليمات، خاصةً بعد الإشارة إلى وجود ضعف في الأداء في نوفمبر، والذي يعزى إلى مشكلات في التصنيع.

ولكي تحقق إيرباص هدفها المعدل لهذا العام، والبالغ 790 طائرة، ستحتاج إلى تسليم ما لا يقل عن 133 طائرة في شهر ديسمبر، وهو رقم قياسي تقريباً. وقد خفضت الشركة هدفها السنوي لتسليم الطائرات التجارية بنسبة 4%، بعد أن كان في الأصل حوالي 820 طائرة، مع التأكيد على أن هامش الخطأ المقبول يبلغ 20 طائرة.

تواجه إيرباص حالياً مشكلات تتعلق بجودة ألواح الهيكل المعدنية في بعض طائرات عائلة “إيه 320” الأكثر مبيعاً، بالإضافة إلى استدعاء سابق لإصلاح خلل في نظام الحاسوب. هذه المشكلات تلقي بظلالها على سمعة الشركة وتزيد من الضغوط عليها لضمان أعلى معايير الجودة.

أداء الطلبات الجديدة

على صعيد الطلبات الجديدة، سجلت إيرباص 75 طلبية في شهر نوفمبر، ليصل إجمالي الطلبات لهذا العام إلى 797 طلبية، أو صافي 700 طلبية بعد خصم عمليات الإلغاء. يعكس هذا الأداء استمرار الطلب القوي على طائرات إيرباص، على الرغم من التحديات التي تواجهها الشركة.

تسليمات وطلبيات بوينغ: تعافٍ تدريجي

في المقابل، سلمت بوينغ 44 طائرة جديدة في شهر نوفمبر، وهو رقم أقل من 53 طائرة في الشهر السابق، ولكنه قد يكون كافياً لمنحها الصدارة في سباق التسليمات السنوي. تعتبر هذه الخطوة جزءاً من جهود بوينغ للتعافي من الأزمات التي واجهتها في السنوات الأخيرة، بما في ذلك مشكلات السلامة المتعلقة بطائرات 737 ماكس.

شملت تسليمات بوينغ في نوفمبر 39 طائرة 737 ماكس، و6 طائرات 787، و2 طائرة شحن 777، و4 طائرات 767. كما تلقت الشركة 164 طلبية جديدة، مقابل 38 طلبية ملغاة، مما أدى إلى زيادة صافي الطلبات الجديدة بمقدار 126 طلبية في نوفمبر.

حصلت بوينغ على طلبية كبيرة من طيران الإمارات لشراء 65 طائرة إضافية من طراز “إكس 777″، ليصل إجمالي طلبات طيران الإمارات من هذه العائلة إلى 270 طائرة. بالإضافة إلى ذلك، تلقت الشركة طلبات لشراء طائرات 787 من عدة شركات طيران، بما في ذلك طيران الخليج والخطوط الجوية الأوزبكية.

حتى نهاية شهر نوفمبر، سلمت بوينغ 537 طائرة، وسجلت 1000 طلبية جديدة، بطلبيات متراكمة بلغت 6019 طائرة. يشير هذا إلى تحسن ملحوظ في أداء بوينغ، مع استمرارها في العمل على زيادة الإنتاج وتلبية الطلب المتزايد على طائراتها.

من المتوقع أن تعلن كل من إيرباص وبوينغ عن أرقام التسليمات والطلبات النهائية لهذا العام في يناير القادم. سيكون هذا الإعلان مهماً لتقييم أداء الشركتين وتحديد الاتجاهات المستقبلية في صناعة الطيران. سيراقب المحللون عن كثب قدرة إيرباص على معالجة مشكلات الجودة وتسريع وتيرة التسليمات، بالإضافة إلى قدرة بوينغ على الحفاظ على زخمها في الحصول على طلبات جديدة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى