ركزنا على تعزيز الهوية والابتكار والاستدامة

أكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، رئيس مجلس إدارة صندوق الوطن، أن كل ما يقوم به الصندوق من مبادرات وأنشطة تشمل معظم فئات المجتمع، ولا سيما الأجيال الجديدة والشباب من أبناء وبنات الإمارات، إنما هو تجسيد حي للرؤية الحكيمة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، الذي يوجهنا دائماً بالاهتمام بهم باعتبارهم حاضر الوطن ومستقبله المزهر، مؤكداً أن سموه حريص كل الحرص على شباب الوطن ولا سيما طلاب المدارس والجامعات، وعمل الصندوق ينطلق دائماً من هذه الرؤية وهذا التوجه السامي.
جاء ذلك عقب اختتام فعاليات برنامج شتاء صندوق الوطن التي نظمها صندوق الوطن على مدى أسبوعين في كل من أبوظبي ورأس الخيمة والفجيرة وعجمان، وشارك فيها عدد كبير من أبناء وبنات الإمارات من المدارس الحكومية والخاصة بالدولة، وذلك بالشراكة مع مدارس جيمس والمراكز الإبداعية التابعة لوزارة الثقافة وبالتعاون مع العديد من المؤسسات المحلية والاتحادية والخاصة، وركزت أنشطته على تعزيز الهوية الوطنية لدى الأجيال الجديدة وتعريف الطلبة بالرموز الوطنية الإماراتية عبر برنامج قدوتي، والتركيز على اكتشاف الموهوبين وتشجيع الابتكار والإبداع لدى الطلبة، إضافة إلى أنشطة تتعلق بالاستدامة وحماية البيئة، وتدوير المخلفات عبر برنامج فكرتي.
وعبر معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان عن سعادته بالنجاحات الكبيرة التي حققها برنامج شتاء صندوق الوطن في موسمه الأول، مؤكداً أنه فخور بمستوى رضا الطلبة وأولياء الأمور والمدرسين وضيوف البرنامج عن هذا الحدث من ناحية أهدافه والمحتوى المعرفي الذي قدمه، والنظام الذي اتبعه، ومستوى الفريق الذي أشرف على الحدث تخطيطاً واستعداداً وتنفيذاً، مشيداً بتبني البرنامج لتعزيز الهوية الوطنية لدى الأجيال الجديدة باعتبارها هدفاً سامياً للجميع.
وأكد حرص الصندوق على عقد شراكة فاعلة مع المؤسسات كافة التي ترغب في دعم مبادراته في مختلف المجالات لمصلحة أبناء وبنات الإمارات، مشيداً بدور مدارس جيمس في أبوظبي والمراكز الإبداعية لوزارة الثقافة في نجاح برنامج شتاء صندوق الوطن في تحقيق أهدافه كافة، معرباً عن أمله تطوير المحتوى المعرفي والترفيهي والعملي للبرنامج، ليركز على الثقافة الإماراتية، وقيم المجتمع الإماراتي، والتاريخ والرموز الإماراتية، والتحديات البيئة والحلول المستدامة، وتعزيز التفكير التصميمي والناقد، والاستفادة من التقنيات الحديثة أداة لمواجهة التحديات، ولافتاً إلى أن هذا المحتوى شملته فعاليات هويتي وفكرتي وسنستمر في التطوير دائماً.
ووجه معاليه الشكر لجميع الشركاء والمشرفين، والضيوف الذي أثروا برنامج شتاء صندوق الوطن بخبراتهم ومواهبهم وقدراتهم الإبداعية وجهودهم المخلصة.
وأكد ياسر القرقاوي المدير العام لصندوق الوطن أن كل فعاليات برنامج شتاء صندوق الوطن، ركزت على أن تصل بقيم وعناصر الهوية الوطنية إلى جميع المشاركين بصورها كافة كاللغة والقيم والتراث، مؤكداً استخدام جميع الإمكانات لتحقيق هذا الغرض ومنها على سبيل المثال لا الحصر، والفن والأدب، والذكاء الاصطناعي والابتكار، ووسائط الاتصال الحديثة، من أجل ترسيخ قيم الهوية الوطنية لدى الأجيال الجديدة ثم نضمن لها الاستدامة التي ينادي بها الجميع. وأشاد بدور مؤسسة محمد بن راشد للفضاء التي قدمت عدة ورش لتأهيل الطلاب .
مجالات مهمة وأضاف القرقاوي إن صندوق الوطن يضع تعزيز الهوية الوطنية بجميع عناصرها كاللغة والثقافة والتراث والتاريخ والرموز الوطنية والتاريخية للإمارات ضمن المجالات المهمة التي يركز عليها الصندوق في المرحلة الحالية، إضافة إلى تمكين أبناء وبنات الدولة من القطاع الخاص، وتعزيز ثقافة الإبداع والابتكار لدى الشباب. وأكد أن صندوق الوطن برئاسة معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان حريص على استدامة وتعزيز الحفاظ على اللغة وموروثنا الشعبي.
سعادة
بدورها، عبرت الكاتبة صانعة المحتوى هيا القاسم عن سعادتها بالمشاركة في برنامج شتاء صندوق الوطن واللقاء بطلاب المدارس والحديث عن أهمية الذكاء الاصطناعي ودوره في حياتنا، لافتة إلى أن تفاعل الطلبة مع الموضوع وكم المعلومات التي لديهم عن الذكاء الاصطناعي تؤكد أن الأجيال الجديدة لديها من الوعي المعرفي والتقني ما يجعلنا مطمئنين على المستقبل.
وأكدت الدكتورة فاطمة البريكي مستشارة ومدربة، وقدمت ورشة تدريبية عن البيئة والاستدامة، أهمية الحديث إلى الأجيال الجديدة لأنهم المعنيون بحماية البيئة وتطبيق قواعد للاستدامة، مشيرة إلى أن وجود هذه النوع من الموضوعات داخل برنامج شتاء صندوق الوطن يدل على اهتمام الصندوق بتعزيز الوعي البيئي والمعرفي لدى الأجيال الجديدة.