Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
دولي

غزة تلتقط أنفاسها وسط آمال إنهاء الحرب

استفاق قطاع غزة، أمس، على مشهد مختلف، فلا قصف، ولا استهداف، مع بدء سريان هدنة مؤقتة، طال انتظارها بين إسرائيل وحركة «حماس» الفلسطينية، وسط آمال أن تكون مقدمة لإنهاء حرب مفتوحة، بدأت قبل 7 أسابيع، فيما تم انتشال 25 جثماناً من تحت الأنقاض، وسط أنباء عن أخرى متحللة، وسط مشاهد صادمة للدمار الكبير.

وشهدت مدينة رفح، جنوباً، حركة نشطة في الشوارع، خرج فيها السكان دون خوف من القصف الإسرائيلي، متوجهين إلى الأسواق، لشراء حاجياتهم، وسط ترقّب لما قد يحدث بعد انتهاء أيام الهدنة الأربعة.

أما الشمال، فأعلن الجيش الإسرائيلي منع التجوّل، معتبراً أنه «منطقة حرب». وأكد أن الحرب في قطاع غزة لم تنتهِ بعد، وأن تعليق النيران لأغراض إنسانية يأتي بشكل مؤقت. وفيما حاول آلاف النازحين الفلسطينيين العودة إلى بيوتهم شمالاً، أطلقت عليهم القناصة الإسرائيلية، النار، ما أدى إلى إصابات. من جهة أخرى، أتاحت الهدنة المؤقتة، تدفقاً معقولاً للمساعدات، بما فيها الوقود، من خلال السماح بدخول 200 شاحنة تقريباً كل يوم، وهو معدل يقترب من نصف ما كان يدخل القطاع قبل السابع من أكتوبر، والذي تقدره الأمم المتحدة بنحو 500 شاحنة. ويُنتظر أن تمنح الهدنة أهل غزة فرصة لالتقاط الأنفاس ولملمة الجراح التي أحدثها القصف الإسرائيلي المتواصل يومياً على مدى 48 يوماً، والذي لم يتح لهم فرصة دفن موتاهم .

كما اضطلع الفلسطينيون، على حجم الكارثة، والجرائم، والدمار الهائل، الذي خلفته القوات الإسرائيلية في مناطق وأحيائهم، فيما انتشلت فرق الإنقاذ جثامين 25 فلسطينياً من حي النصر في قطاع غزة، تم نقلهم إلى المستشفى المعمداني.

وأفاد شهود عيان بأنهم خلال عودتهم إلى منازلهم بالمناطق الغربية لمدينة غزة، وفي بلدتي بيت حانون وبيت لاهيا (شمال)، عثروا على جثامين عشرات الفلسطينيين الذين سقطوا على يد الجيش الإسرائيلي.

وأوضح الشهود أن الجثامين كانت متحللة، ما يشير إلى مصرعهم قبل عدة أسابيع، خلال عمليات التوغل، أو أثناء حركة النزوح من مدينة غزة إلى مناطق جنوبي القطاع.

كما اكتشف الفلسطينيون حجم دمار هائل خلفه القصف الجوي، وعمليات التوغل البري الإسرائيلي في مناطق مدينة غزة والشمال.

من بين أكثر المناطق التي شهدت دماراً واسعاً، بلدات بيت حانون، وبيت لاهيا، وجباليا (شمال)، وأحياء الرمال، وتل الهوى، والشيخ عجلين، ومحيط مجمع «الشفاء» الطبي وسط مدينة غزة.

أما في مجمع الشفاء الطبي، فإن قوات الجيش الإسرائيلي، انسحبت أمس بعد نحو 10 أيام على اقتحامه، وتدمير أجزاء مهمة فيه، منها مولدات الكهرباء، وأجهزة طبية، إضافة لمضخات الأكسجين. 

بينما ألقت طائرات حربية إسرائيلية فوق جنوب قطاع غزة، منشورات، تحذر الناس من مغبّة العودة شمالاً، كتب فيها «الحرب لم تنتهِ بعد»، و«العودة إلى الشمال ممنوعة، وخطرة جداً». كما أكد وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، أن الهدنة الحالية في قطاع غزة، ما هي إلا «توقف قصير ومؤقت»، ستستأنف إسرائيل بعده العمليات بكامل قوتها العسكرية.

تتمركز الآليات العسكرية الإسرائيلية في منطقة شارع الرشيد، على امتداد محافظة الشمال، ومدينة غزة، علاوة على وجودها في الجزء الجنوبي من منطقتي حي الزيتون، والشيخ عجلين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى