Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
الكويت

زبيدالله زاده: الدواوين الكويتية ميزة فريدة ونسعى إلى تسجيلها في موسوعة «غينيس»

افتتح سفير جمهورية طاجيكستان لدى دولة الكويت، الدكتور زبيد الله زاده، وبصفته عميد السلك الدبلوماسي، الاجتماع السنوي لعمادة السفراء ورؤساء البعثات الدبلوماسية والمنظمات الدولية المعتمدة في الكويت، يوم أمس. يهدف الاجتماع، الذي حضره 143 من رؤساء البعثات وممثلين عن وزارة الخارجية، إلى تعزيز التعاون الدبلوماسي وتبادل وجهات النظر حول القضايا ذات الاهتمام المشترك، مع التركيز على دور السلك الدبلوماسي في دعم علاقات الكويت الخارجية.

أهمية الاجتماع السنوي لعمادة السلك الدبلوماسي

يُعد هذا الاجتماع السنوي تقليدًا راسخًا في الكويت، حيث يجمع رؤساء البعثات الدبلوماسية من مختلف دول العالم والمنظمات الدولية العاملة في البلاد. ويهدف إلى توفير منصة للتواصل المباشر بين الدبلوماسيين والمسؤولين الكويتيين، مما يساهم في فهم أفضل للتحديات والفرص المتاحة لتعزيز العلاقات الثنائية والإقليمية. وقد أكد الدكتور زبيد الله زاده في كلمته على أهمية التنسيق المستمر بين البعثات الدبلوماسية والكويت لتحقيق المصالح المشتركة.

مراجعة أنشطة عام 2025

استعرض الدكتور زبيد الله زاده أبرز الأنشطة التي قامت بها عمادة السلك الدبلوماسي خلال عام 2025، مشيرًا إلى المشاركة الفعالة في العديد من الفعاليات الدولية والمبادرات الإنسانية. وشملت هذه الأنشطة الاحتفالات بالأعياد الوطنية لدول مختلفة، وتنظيم فعاليات ثقافية تهدف إلى تعريف الدبلوماسيين والمجتمع الكويتي بثقافات متنوعة. كما أبرز التعاون الوثيق مع المؤسسات الحكومية والديوانيات الكويتية.

وأضاف أن العمادة لعبت دورًا هامًا في تسهيل الحوار والتفاهم المتبادل بين البعثات الدبلوماسية، مما ساهم في بناء علاقات صداقة وتعاون قوية. ويُعزى جزء كبير من هذا النجاح إلى التقاليد الكويتية الفريدة في استقبال الضيوف وتشجيع التواصل الاجتماعي، وخاصة من خلال الديوانيات.

تجديد الدبلوماسية وتأثير التغيير

أشار الدكتور زبيد الله زاده إلى أن هناك تغييرًا ملحوظًا في عدد السفراء المعتمدين لدى الكويت، حيث بلغت نسبة التغيير حوالي 50% خلال عام 2025. وهذا يتطلب جهودًا إضافية لتفعيل قنوات التواصل وتقديم الدعم اللازم للدبلوماسيين الجدد للاندماج في المجتمع الكويتي. وقد أعلنت العمادة عن خطط لتكثيف الفعاليات خلال شهر رمضان المبارك وتسهيل زيارات السفراء للديوانيات.

من الجدير بالذكر أن العمادة تهدف إلى الاستفادة من أهمية الديوانيات الكويتية، التي تعتبرها “برلمانات مصغرة” ومراكز ثقافية واجتماعية حيوية. وتسعى العمادة إلى توثيق هذه الزيارات وتسجيلها في موسوعة “غينيس” كأكبر تجمع دبلوماسي في العالم. كما أعرب عن تقديره لإدراج الديوانيات في قائمة “اليونسكو” للتراث الثقافي غير المادي.

وتشهد الكويت اهتمامًا متزايدًا بتعزيز التبادل الثقافي مع مختلف دول العالم. بالإضافة إلى فعاليات الديوانيات، تخطط العمادة لتنظيم فعاليات ثقافية للاحتفال بأعياد النوروز، وهو احتفال تقليدي يقام في العديد من دول آسيا الوسطى والشرق. هذا التوجه يعكس رغبة الكويت في بناء جسور الصداقة والتفاهم مع جميع الثقافات.

تكريم الدبلوماسيين المتميزين

خلال الاجتماع، تم تكريم عدد من رؤساء البعثات والمنظمات الدولية تقديرًا لمساهماتهم في تعزيز العلاقات بين الكويت ودولهم. وقد تم تقديم هدايا تذكارية للمكرمين، بالإضافة إلى هدية خاصة لمساعد وزير الخارجية لشؤون المراسم، عبدالمحسن الزيد، تقديرًا لدعمه المستمر وتعاونة الفعال مع السلك الدبلوماسي. أشاد سفير مالي، علي ولد أحمد، بهذه اللفتة الكريمة، مؤكدًا أن التنسيق بين أعضاء السلك والعمادة يسير على نحو ممتاز.

هذا التكريم يعكس حرص الكويت على تقدير الجهود الدبلوماسية التي تبذل لتعزيز العلاقات الخارجية. كما يشجع الدبلوماسيين على مواصلة العمل الجاد والمساهمة في تحقيق الأهداف المشتركة. وكذلك يعزز أهمية دور السلك الدبلوماسي في تعزيز صورة الكويت على الساحة الدولية.

الآفاق المستقبلية للعمل الدبلوماسي في الكويت

مع استمرار التطورات الإقليمية والدولية، يتوقع أن يلعب السلك الدبلوماسي في الكويت دورًا أكثر أهمية في تعزيز الأمن والاستقرار الإقليميين. وستركز العمادة في عام 2026 على تعزيز التعاون مع البعثات الدبلوماسية الجديدة، وتوسيع نطاق الفعاليات الثقافية، وتفعيل دور الديوانيات في بناء العلاقات.

سيظل التحدي الأكبر هو التكيف مع التغييرات المستمرة في المشهد الدبلوماسي، والاستفادة من الفرص المتاحة لتعزيز مكانة الكويت كمركز إقليمي للدبلوماسية والحوار. ويتوقع مراقبون أن تشهد العلاقات الكويتية، مع دول المنطقة والعالم، تطورات إيجابية خلال الفترة المقبلة، مدفوعة بالجهود الدبلوماسية المتواصلة. مستقبل السلك الدبلوماسي في الكويت يبدو واعدًا، مع التركيز على التعاون والتواصل الفعالين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى