منحة تكميلية لـ 2114 أسرة ابتداء من الشهر المقبل

أكد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، أهمية الدور الذي يؤديه المجلس الاستشاري لإمارة الشارقة في مساندة الحكومة على اتخاذ القرارات، ومعرفة احتياجات المجتمع، والمساعدة في تطوير المنظومة التشريعية والإجراءات، التي من شأنها توفير الحياة الكريمة، لافتاً سموه إلى اعتماده على الملاحظات والتوصيات والمقترحات، التي يقدمها المجلس، والأخذ بها في العمل الحكومي.
جاء ذلك في كلمة سموه، التي ألقاها صباح أمس، خلال افتتاح أعمال دور الانعقاد العادي الأول من الفصل التشريعي الحادي عشر للمجلس الاستشاري لإمارة الشارقة، بحضور سمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي، ولي العهد نائب حاكم الشارقة، وسمو الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي، نائب حاكم الشارقة.
وتناول سموه خلال كلمته أبرز الأرقام والملفات الاجتماعية، التي يعمل عليها سموه مع الدوائر والهيئات الحكومية المتخصصة في الإمارة، مشيراً إلى أن عدد المواطنين في إمارة الشارقة 210 آلاف مواطن، من بينهم 36% من الشباب والشابات تقدر أعمارهم بين 15 – 35 سنة، وعددهم 76 ألفاً و500 نسمة، وهم الفئة الأكثر احتياجاً للخدمات المقدمة من الحكومة مثل: التعليم والتوظيف والسكن.
ولفت سموه إلى أن ملف التعليم يلقى اهتماماً كبيراً ومباشراً من قبله، وتقدم الجامعات والأكاديميات في الشارقة مئات البرامج الدراسية من بكالوريوس وماجستير ودكتوراه، وتوفر لها آلاف المنح الدراسية، لتوفير التعليم لكافة أبناء الشارقة، مؤكداً أن الراغب في التعليم سيلقى دائماً الأبواب المفتوحة والدعم لإكمال تعليمه، والارتقاء بمستوى معرفته وثقافته.
وفيما يتعلق بملف الإسكان أوضح صاحب السمو حاكم الشارقة أن المواطنين يتقدمون بطلباتهم للسكن، وعدد تلك الطلبات 2600 طلب، منها 70% تنطبق عليهم الشروط، وتجتاز الدراسة والتقييم، ويتبقى 800 طلب، سيحيلها أصحابها على أعضاء المجلس، داعياً الأعضاء إلى التأكد من الجهات حول عدم الحصول على الدعم، وعدم التسرع في الحكم على المسائل، مؤكداً سموه العمل على تسريع حصول المستفيدين على الدعم السكني، ليصبح بعد ثلاث سنوات حصول المستفيد على الدعم في بداية تأسيس الأسرة والزواج.
ولفت سموه إلى أن الدعم السكني يتمثل في القروض بدون فوائد بمدة طويلة، وتقوم الحكومة بسداد الفوائد، ومنحة المسكن الجاهز، ومنحة تدفع لطالب السكن ليقوم بالبناء على الأرض المخصصة له، وهي التي يكون فيها الكثير من الاختلافات، بسبب عدم الاتفاق بين المالك والمقاول.
وتطرق سموه إلى ملف التوظيف، الذي توفر فيه الحكومة سنوياً ما بين 2500 إلى 3000 وظيفة، وفيه المرتب الجيد، الذي يبدأ لخريج الجامعة بـ 25 ألف درهم، وأدنى مرتب فيها 17 ألفاً و500 درهم، مشيراً إلى أن هذه المرتبات أقرها سموه، بعد دراسة مع الدوائر الحكومية حول احتياجات الأسرة والعيش الكريم لها.
وتناول سموه فئة متقاعدي الهيئات الاتحادية والمؤسسات من مواطني إمارة الشارقة، وفيها 4415 متقاعداً عائلاً لديهم مداخيل منخفضة، حيث عمل لهم منحة تكميلية، ليصبح دخلهم الشهري 17 ألفاً و500، وتكلفتها السنوية 270 مليوناً، وقد بدأت من 1-1-2023م، مشيراً إلى أن أعداهم في ازدياد.
وفي فئة المستفيدين من الإعانات، التي تقدمها دائرة الخدمات الاجتماعية، الذين يبلغ عددهم 8547 حالة، أوضح سموه أن تم أخذ الحالات التي تتكون من عدد ثنائي يمثل بيتاً وأسرة مثل رجل وزوجته أو أخت وأخته وغيرهم، ويصل عددهم إلى 2114 أسرة مكونة من اثنين وأكثر، ليمنحوا منحة تكميلية فوق ما تمنحهم الدائرة ابتداء من 1-1-2024م.
وحول فئة الحالات المفردة المستفيدين من دائرة الخدمات الاجتماعية والبالغ عددهم 6295 فرداً أوضح سموه أن منهم ذوي الإعاقة الذين ستعمل مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية على دراسة حالاتهم، لتوفير ما يساعدهم بالطريقة المناسبة، موضحاً سموه أن الحالات الأخرى هي الأيتام والأرامل وغيرهم.
وتناول سموه مشروعات المياه والكهرباء، والتي ستخدم الإمارة لعشر سنوات مقبلة، لافتاً إلى أنه خلال السنوات الخمس الماضية صرف ما يصل إلى 828 مليون درهم في تطوير محطات المياه، والمشروعات التي سيبدأ العمل فيها تقدر بملياري درهم، مشيراً سموه إلى مشروعات الخزانات الاحتياطية مثل خزان المدينة، الذي ستصل سعته إلى مليار و300 مليون جالون، وبحيرة الحفية التي ستصل سعتها إلى 125 مليون جالون، وسد الفريش الذي ستبلغ سعته 125 مليون جالون، وسد الرفيصة، الذي ستصل سعته إلى 250 مليون جالون، وسد الغزير الذي ستصل سعته إلى 250 مليون جالون، وبحيرة الذيد، التي ستصل سعتها إلى 400 مليون جالون، ومحطة الحمرية التي ستوفر 90 مليون جالون يومياً، وهو يوازي استهلاك الشارقة الآن.
وأضاف سموه: إن خلال الفترة بين 2020-2023 صرفت هيئة كهرباء ومياه وغاز الشارقة 17 مليار درهم لتطوير محطات الكهرباء واستبدالها هي وتمديداتها، لتخدم الإمارة إلى 10 سنوات مقبلة.
وأوصى سموه في ختام كلمته أعضاء المجلس الاستشاري بالاطلاع والعلم والمعرفة، وعدم الانجرار خلف العاطفة فقط واستخدام الأسلوب والنقاش العملي والمنطقي، والحرص على إيصال احتياجات المجتمع.
وكانت مجريات الافتتاح قد بدأت بوصول صاحب السمو حاكم الشارقة إلى مقر المجلس الاستشاري لإمارة الشارقة، وكان في مقدمة مستقبليه لدى وصوله إلى مقر المجلس الاستشاري كل من معالي صقر غباش المري رئيس المجلس الوطني الاتحادي، والشيخ محمد بن سعود القاسمي رئيس دائرة المالية المركزية، والشيخ خالد بن عبدالله القاسمي رئيس هيئة الشارقة للموانئ البحرية والجمارك والمناطق الحرة، والشيخ خالد بن عصام القاسمي رئيس دائرة الطيران المدني، والشيخ محمد بن حميد القاسمي رئيس دائرة الإحصاء والتنمية المجتمعية، والشيخ ماجد بن سلطان القاسمي رئيس دائرة شؤون الضواحي، والشيخ سعود بن سلطان بن محمد القاسمي مدير مكتب الشارقة الرقمية، ومعالي عبدالرحمن محمد العويس وزير الدولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي، وعدد من أعضاء المجلس الوطني الاتحادي، وكبار المسؤولين رؤساء ومديري الدوائر المحلية.
عقبه أدى أعضاء المجلس الاستشاري البالغ عددهم 50 عضواً وعضوة القسم أمام صاحب السمو حاكم الشارقة مقدمين شكرهم وثنائهم لسموه، ومعاهدينه على العمل وتأدية الأمانة التي أوكلت إليهم بتفانٍ وإخلاص وفق توجيهات ورؤية سموه.
ثم بدأت الجلسة الأولى، التي ترأسها أكبر الأعضاء سناً وهو إبراهيم محمد جمعة المنصوري، وتم خلالها انتخاب معالي عبدالله بن محمد بلحيف النعيمي رئيساً للمجلس الاستشاري لإمارة الشارقة، وحليمة حميد العويس نائباً لرئيس المجلس الاستشاري لإمارة الشارقة.
بعد ذلك توجه صاحب السمو حاكم الشارقة، والحضور إلى قاعة المجلس الاستشاري للبدء بانعقاد الجلسة، والتي استُهلت مراسمه بالسلام الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة، عقبه تلاوة آيات من الذكر الحكيم، ثم أعلن صاحب السمو حاكم الشارقة عن افتتاح دور الانعقاد العادي الأول من الفصل التشريعي الحادي عشر للمجلس الاستشاري لإمارة الشارقة، متمنياً للمجلس التوفيق والسداد في فترة انعقاده، بما يخدم مصلحة الوطن والإمارة، وتحقيق الرفاهية للمواطنين والقاطنين على أرض الشارقة.
وتلا أحمد سعيد الجروان أمين عام المجلس الاستشاري لإمارة الشارقة،خلال انعقاد الجلسة الافتتاحية المرسوم الأميري رقم (81) لسنة 2023 بشأن دعوة المجلس الاستشاري لإمارة الشارقة للانعقاد لدوره العادي الأول من الفصل التشريعي الحادي عشر.
بعد ذلك تفضل صاحب السمو حاكم الشارقة بالتقاط صورة تذكارية مع رئيس وأعضاء المجلس الاستشاري بدورته الحادية عشرة، ودعا الحضور إلى تناول وجبة الغداء، التي أقامها سموه بهذه المناسبة.