إسرائيل تصعّد قصفها لغزة وتحرق منازل ومحلات في جباليا

22/5/2024–|آخر تحديث: 22/5/202403:39 م (بتوقيت مكة المكرمة)
استشهد عشرات الفلسطينيين مع تصاعد القصف الإسرائيلي على مناطق متفرقة في قطاع غزة، كما تعمدت قوات الاحتلال إحراق عدد من المنازل والمحلات التجارية في مخيم جباليا شمالي القطاع.
وقال مراسل الجزيرة إن 10 أشخاص استشهدوا -بينهم امرأة حامل وجنينها- في غارة استهدفت تجمعا للنازحين ببلدة الزوايدة وسط القطاع المحاصر.
وأضاف المراسل أن جثامين عدد من الشهداء -بمن فيهم أم وجنينها- وصلوا إلى مستشفى شهداء الأقصى، إضافة إلى مصابين حالة بعضهم خطيرة، ويأتي ذلك عقب قصف قوات الاحتلال مصنعا كان يؤوي نازحين في منطقة الزوايدة وسط القطاع.
مشاهد خاصة من مكان استهداف الاحتلال الإسرائيلي مأوى نازحين بمنطقة الزوايدة وسط قطاع #غزة الليلة الماضية#حرب_غزة #فيديو pic.twitter.com/9FqSqIDg0L
— الجزيرة فلسطين (@AJA_Palestine) May 22, 2024
كما قال المراسل إن طائرات ومدفعية الاحتلال قصفت حي البرازيل ومخيمي يبنا والشابورة وسط رفح جنوب قطاع غزة وحي السلام جنوب المدينة.
وأضاف أن اشتباكات كبيرة تجري بين المقاومة الفلسطينية وجيش الاحتلال الإسرائيلي، وسط إطلاق نار كثيف في المدينة.
وشمال القطاع، استشهد 4 مواطنين وأصيب أكثر من 20 -بينهم نساء وأطفال- في قصف إسرائيلي استهدف منزلا لعائلة الشوبكي بمنطقة الصحابة وسط مدينة غزة.
وأضاف المراسل أن قوات الاحتلال تواصل حصار مستشفى العودة لليوم الثالث على التوالي.
من جانب آخر، تعرض مستشفى كمال عدوان والمناطق المحيطة به في بيت لاهيا شمالي القطاع لقصف إسرائيلي دفع طاقم العمل إلى إخراج المرضى والجرحى على عجل وتحت إطلاق نار كثيف.
حرائق جباليا
وفي مخيم جباليا، قال مراسل الجزيرة إن قصفا إسرائيليا استهدف منزلا لعائلة أبو زايدة بمنطقة بئر النعجة، مما خلف 6 شهداء وعددا من المصابين والمفقودين.
وأضاف المراسل أن قوات الاحتلال الإسرائيلي أحرقت عددا من المنازل والشقق والمحلات التجارية في مناطق متفرقة من جباليا.
كما أكد أن قوات الاحتلال تواصل محاصرة مستشفى العودة شمالي قطاع غزة لليوم الرابع على التوالي.
وفي سياق متصل، قال رئيس بلدية غزة للجزيرة إن الخدمات التي يمكننا تقديمها للمواطنين محدودة جدا ولا تفي بحاجات المدينة.
وأضاف أنه يجب وقف إطلاق النار وفتح الحدود لإدخال مواد الصيانة والمولدات وآليات لجمع النفايات.
15 ألف شهيد
وفي سياق متصل، قال الهلال الأحمر الفلسطيني -على منصة إكس- إن أكثر من 15 ألف طفل استشهدوا منذ بدء الحرب الإسرائيلية على القطاع في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وكانت الأمم المتحدة حذرت من أن قطاع غزة يتحول إلى مقبرة للأطفال، وطالبت بوقف فوري لإطلاق النار لحمايتهم.
وقالت أيضا إن عدد من قضوا من أطفال غزة خلال الأشهر الماضية يفوق مثيله في نزاعات العالم خلال السنوات الأربع الأخيرة.
توقف المساعدات
بدورها، أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) أمس الثلاثاء توقف توزيع المواد الغذائية في رفح جنوب القطاع بسبب نقص الإمدادات وانعدام الأمن نتيجة العملية العسكرية الإسرائيلية شرق المدينة.
وأكدت الوكالة -عبر منصة إكس- أنه من الصعب حاليا الوصول إلى مركز التوزيع التابع للأونروا ومستودع برنامج الغذاء العالمي الموجودين بالمدينة نتيجة العملية العسكرية الإسرائيلية.
وأوضحت الأونروا أن 7 مراكز صحية فقط تعمل من بين 24 مركزا تابعا لها في القطاع، وأنها لم تتلق أي إمدادات طبية خلال الأيام العشرة الماضية بسبب إغلاق معبري رفح وكرم أبو سالم.
وقد توقف عبور المساعدات من خلال معبر رفح بعد سيطرة جيش الاحتلال على الجانب الفلسطيني منه في 7 مايو/أيار الجاري، فيما أغلقت إسرائيل معبر كرم أبو سالم أمام حركة دخول المساعدات في الخامس من الشهر نفسه.
ولم تسمح إسرائيل إلا لعدد محدود من الشاحنات التجارية التابعة للقطاع الخاص بدخول مدينة رفح جنوبي القطاع مرتين يومي 15 و18 مايو/أيار الجاري.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 تشن إسرائيل حربا مدمرة على غزة بدعم أميركي مطلق خلفت أكثر من 115 ألفا بين شهيد وجريح من الفلسطينيين -معظمهم أطفال ونساء- ونحو 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.
وتواصل إسرائيل الحرب على غزة رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي بوقف القتال فورا، ورغم أن محكمة العدل الدولية طالبتها بتدابير فورية لمنع وقوع أعمال “إبادة جماعية” وتحسين الوضع الإنساني في غزة.