:
كشفت شركة سامسونغ رسمياً عن هاتفها القابل للطي ثلاثي الشاشات، والذي يُعد أحدث إضافة إلى سلسلة هواتفها المبتكرة. سيتم إطلاق الهاتف لأول مرة في كوريا الجنوبية في ديسمبر/كانون الأول المقبل، ومن المتوقع أن يصل سعره إلى 2500 دولار أمريكي. هذا الإعلان يمثل خطوة كبيرة في تطور تكنولوجيا الهواتف القابلة للطي، ويقدم تجربة فريدة من نوعها للمستخدمين.
المنتج الجديد يثير اهتمامًا كبيرًا في السوق التكنولوجي، حيث يجمع بين ميزات الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية. ووفقًا لتقرير نشره موقع “ذا فيرج” التقني، فإن هذا الهاتف يقدم شاشة داخلية كبيرة بمواصفات متطورة، بالإضافة إلى تصميم مبتكر يجعله متميزًا عن غيره من الهواتف الذكية.
شاشة عرض استثنائية في هاتف سامسونغ القابل للطي
تتميز الشاشة الداخلية بحجم 10 بوصات، ودقة عرض تبلغ 2160 × 1584 بكسل. هذه الدقة العالية توفر تجربة مشاهدة مذهلة، سواء عند تصفح الإنترنت أو مشاهدة مقاطع الفيديو. بالإضافة إلى ذلك، تدعم الشاشة معدل تحديث متغير يصل إلى 120 هرتز، مما يضمن سلاسة حركة الصور والألعاب. يمكن للشاشة أن تنخفض إلى 1 هرتز عند عدم الاستخدام للحفاظ على الطاقة.
تسمح هذه الشاشة الكبيرة بتشغيل ثلاثة تطبيقات في وقت واحد بسهولة، مما يزيد من الإنتاجية والتعددية في المهام. كما يمكن للمستخدمين الاستفادة من بيئة سطح المكتب “Dex” الخاصة بسامسونغ مباشرة على الشاشة الداخلية، دون الحاجة إلى توصيل الهاتف بشاشة خارجية. هذه الميزة تجعل الهاتف بديلاً قابلاً للتطبيق لأجهزة الكمبيوتر المحمولة في بعض الحالات.
تصميم مبتكر ومتانة عالية
يأتي الهاتف بشاشة خارجية بحجم 6.5 بوصة ودقة 1080 بكسل، مما يوفر تجربة استخدام مريحة عند طي الهاتف. يذكر أن هذا الحجم مشابه للشاشة الخارجية في هاتف Galaxy Z Fold 7.
يتكون هيكل الشاشة الداخلية من ثلاث قطع مختلفة قابلة للطي. تختلف سماكة كل قطعة، حيث تبلغ سماكة القطعة المركزية 4.2 مليمترات مع منفذ USB-C أسفلها، بينما تصل سماكة أرق قطعة إلى 3.9 مليمترات. هذا التصميم الدقيق يساهم في مرونة الشاشة ومتانتها.
تؤكد سامسونغ أن مفصلات الهاتف قادرة على تحمل أكثر من 200 ألف عملية طي، وهو ما يعادل 100 مرة في اليوم لمدة خمس سنوات. هذا يشير إلى أن الهاتف مصمم ليدوم طويلاً، حتى مع الاستخدام المكثف. ويتكون هيكل الجهاز من معدن التيتانيوم القوي، بالإضافة إلى طبقة زجاج سيراميكي في الخلف لتعزيز الحماية من الصدمات.
مواصفات الأداء والكاميرا في الهاتف الجديد
يعمل الهاتف بمعالج Snapdragon 8 Elite، ويأتي بذاكرة عشوائية (RAM) بحجم 16 غيغابايت. هذه المواصفات القوية تضمن أداءً سريعًا وسلسًا، حتى عند تشغيل التطبيقات الثقيلة أو الألعاب ذات الرسومات المكثفة. ويحتوي الهاتف على بطارية بسعة 5600 مللي أمبير تدعم الشحن السريع بقوة 45 واط.
بالنسبة للكاميرا، يضم الهاتف كاميرا خلفية رئيسية بدقة 200 ميجابكسل، بالإضافة إلى كاميرا واسعة الزاوية للغاية بدقة 12 ميجابكسل، وعدسة تقريب بصري بدقة 10 ميجابكسل. الكاميرات الأمامية، سواء الخارجية أو الداخلية، تأتي بدقة 10 ميجابكسل. تتيح هذه المواصفات التقاط صور ومقاطع فيديو عالية الجودة في مختلف الظروف.
ومع ذلك، يفتقر الهاتف إلى دعم القلم الذكي (S Pen)، على عكس بعض هواتف سامسونغ القابلة للطي الأخرى. وقالت سامسونغ لموقع “ذا فيرج” أنها لم تكشف عن خطط لطرح الهاتف في الأسواق العالمية حتى الآن.
تعتبر شاشات الهواتف الذكية من أهم العوامل التي تؤثر على تجربة المستخدم، وهذا الهاتف يمثل قفزة نوعية في هذا المجال. كما أن استخدام مواد متينة مثل التيتانيوم والزجاج الخزفي يعزز من متانة الجهاز ويجعله أكثر مقاومة للتلف. بالإضافة إلى ذلك، فإن معالج Snapdragon 8 Elite يضمن أداءً قوياً وسريعاً، مما يجعله قادراً على تلبية احتياجات المستخدمين المتزايدة.
من المتوقع أن تكشف سامسونغ عن المزيد من التفاصيل المتعلقة بتوافر الهاتف في الأسواق العالمية، بالإضافة إلى خططها التسويقية، في الأيام والأسابيع القادمة. يجب مراقبة الإعلانات الرسمية للشركة لمعرفة متى سيتم إطلاق الهاتف في مناطق أخرى غير كوريا الجنوبية، وما إذا كان السعر سيختلف باختلاف الأسواق.
