دعت سفارة دولة الكويت في اليابان رعاياها المتواجدين في البلاد إلى توخي أقصى درجات الحيطة والحذر، وذلك في أعقاب الزلزال الذي ضرب الساحل الشمالي الشرقي لليابان مساء أمس، والتحذيرات الصادرة من وكالة الأرصاد الجوية اليابانية بشأن احتمال حدوث هزات ارتدادية خلال الأيام القادمة. تهدف هذه الدعوة إلى ضمان سلامة المواطنين الكويتيين في ظل الظروف الجوية والجيولوجية الحالية.
التحذير يأتي بعد تسجيل زلزال بلغت قوته 5.9 على مقياس ريختر قبالة سواحل مقاطعة فوكوشيما، ولم تتسبب في إصدار تحذير من موجات تسونامي. أصدرت السفارة بياناً أكدت فيه على أهمية التزام المواطنين بتعليمات السلطات اليابانية المحلية، وتقديم المساعدة اللازمة في حال حدوث أي طارئ.
الزلزال في اليابان: نصائح وإرشادات للمواطنين الكويتيين
وفقاً لوكالة الأرصاد الجوية اليابانية، فإن الهزات الارتدادية المتوقعة قد تستمر لعدة أيام، وقد تكون ذات قوة متفاوتة. من المهم أن يكون المواطنون على دراية بإجراءات السلامة اللازمة في حالة حدوث زلزال، بما في ذلك الاحتماء في أماكن آمنة والابتعاد عن المباني المتضررة.
إجراءات السلامة الموصى بها
توصي السفارة الكويتية في طوكيو المواطنين بالآتي:
الالتزام بتعليمات السلطات اليابانية بشكل كامل، ومتابعة آخر المستجدات من خلال المصادر الرسمية. التحقق من سلامة الأقارب والأصدقاء المتواجدين في المناطق المتضررة. تجنب المناطق الساحلية المنخفضة في حالة صدور أي تحذير من موجات تسونامي.
بالإضافة إلى ذلك، يجب على المواطنين الكويتيين التأكد من وجود خطة طوارئ شخصية، تتضمن معرفة أماكن الإيواء الآمنة ومخزوناً من المواد الغذائية والمياه.
التواصل مع السفارة ووزارة الخارجية
أعلنت السفارة عن تخصيص رقمي هاتف للتواصل في حالات الطوارئ، هما: 00819088849650 (رقم طوارئ السفارة) و 00965159 (رقم طوارئ وزارة الخارجية). يمكن للمواطنين الكويتيين الاتصال بهذه الأرقام في أي وقت للحصول على المساعدة أو الإبلاغ عن أي مشكلة تواجههم.
أكدت السفارة على أنها على تواصل دائم مع السلطات اليابانية لمتابعة الوضع عن كثب، وتقديم الدعم اللازم للمواطنين الكويتيين. كما أنها تعمل على جمع المعلومات حول أي تأثير محتمل للزلزال على المواطنين المتواجدين في المناطق المتضررة.
اليابان معرضة بشكل متكرر للزلازل بسبب موقعها على “حزام النار” في المحيط الهادئ، وهي منطقة تشهد نشاطاً زلزالياً وبركانياً مكثفاً. تعتبر اليابان من أكثر الدول استعداداً للزلازل في العالم، حيث لديها أنظمة إنذار مبكر متطورة وبنية تحتية مصممة لتحمل الزلازل.
ومع ذلك، فإن الزلازل لا تزال تشكل تهديداً كبيراً، خاصة في المناطق الساحلية. في عام 2011، ضرب زلزال مدمر اليابان وتسبب في موجة تسونامي أودت بحياة الآلاف وتسببت في أضرار جسيمة للبنية التحتية. أدى ذلك إلى مراجعة شاملة لمعايير السلامة من الزلازل في اليابان.
الطقس في اليابان أيضاً يلعب دوراً في تقييم المخاطر. فقد تشكل الأمطار الغزيرة أو الثلوية الكثيفة خطراً إضافياً في المناطق المتضررة من الزلازل، حيث يمكن أن تؤدي إلى انهيارات أرضية أو فيضانات.
في سياق متصل، أعلنت وزارة الخارجية الكويتية أنها تتابع عن كثب تطورات الوضع في اليابان، وتنسق مع السفارة في طوكيو لتقديم الدعم اللازم للمواطنين الكويتيين. كما أنها تحث المواطنين على الالتزام بتعليمات السلامة الصادرة عن السلطات اليابانية.
من المتوقع أن تستمر وكالة الأرصاد الجوية اليابانية في مراقبة الوضع عن كثب، وإصدار تحديثات منتظمة حول الهزات الارتدادية المحتملة. يجب على المواطنين الكويتيين المتواجدين في اليابان متابعة هذه التحديثات، واتخاذ الاحتياطات اللازمة لضمان سلامتهم. ستواصل السفارة الكويتية تقديم المساعدة والدعم للمواطنين الكويتيين في اليابان حتى انتهاء الأزمة.
