سفيرنا لدى تركيا: تعزيز العملين الخيري والاجتماعي الكويتي في الخارج

أكد سفير الكويت لدى تركيا، عبدالعزيز العدواني، على أهمية دعم وتعزيز العمل الخيري الكويتي في الخارج، وذلك خلال مشاركته في البازار الخيري السنوي لجمعية التضامن لزوجات السفراء المعتمدين في أنقرة (ديمد). يأتي هذا التأكيد في إطار حرص الكويت على إبراز دورها الإنساني وتعزيز التضامن مع المجتمعات المحتاجة على الصعيد الدولي. وقد حظي جناح السفارة بإقبال ملحوظ من الزوار.
شارك السفير العدواني في فعاليات البازار الخيري الذي أقيم في أنقرة خلال الأيام الماضية، والذي يخصص ريعه لدعم المشاريع الإنسانية والاجتماعية في تركيا. وتهدف مشاركة السفارة إلى تجسيد قيم العطاء والتكافل التي تميز الشعب الكويتي، وتعزيز العلاقات الثنائية بين الكويت وتركيا في مختلف المجالات.
تعزيز العمل الخيري الكويتي في تركيا والمحافل الدولية
أشار السفير العدواني إلى أن السفارة الكويتية في أنقرة تولي أهمية قصوى للمشاركة في الأنشطة الاجتماعية والإنسانية التي تنظم في تركيا، مؤكداً أن هذه المشاركات ليست مجرد فعاليات بروتوكولية، بل هي جزء أساسي من الدبلوماسية الكويتية. وفقًا للسفير، تسعى السفارة إلى بناء جسور التواصل بين الشعبين الكويتي والتركي، وتعزيز صورة الكويت كدولة رائدة في مجال العمل الإنساني.
دور جمعية ديمد وأهمية البازار الخيري
تعتبر جمعية التضامن لزوجات السفراء (ديمد) منصة هامة لتبادل الخبرات وتعزيز التعاون بين البعثات الدبلوماسية في تركيا. ويعد البازار الخيري السنوي الذي تنظمه الجمعية من أبرز الفعاليات الاجتماعية التي تجذب اهتمامًا واسعًا من المجتمع التركي والأجنبي المقيم. تساهم عائدات البازار في دعم العديد من المشاريع الخيرية التي تستهدف الفئات المحتاجة في تركيا.
تُعرف الكويت بمبادراتها الإنسانية المتواصلة حول العالم، والتي تتجسد في تقديم المساعدات الطارئة، ودعم المشاريع التنموية، والمساهمة في جهود الإغاثة. وقد حظيت الكويت بتقدير واسع من المنظمات الدولية والمجتمعات المستفيدة، نظراً لالتزامها الراسخ بالقيم الإنسانية. وتعتبر تركيا من بين الدول التي تتلقى دعمًا كبيرًا من الكويت في مختلف المجالات.
أفاد السفير العدواني بأن جناح السفارة في البازار شهد إقبالاً كبيراً من الزوار الذين أبدوا اهتمامهم بالمنتجات الكويتية المعروضة، بما في ذلك المأكولات الشعبية التقليدية والحرف اليدوية. وقد لاقت هذه المنتجات استحسانًا كبيرًا، حيث تعكس أصالة التراث الكويتي وجودة الصناعة الوطنية. كما أتاحت المشاركة فرصة للزوار للتعرف على الثقافة الكويتية عن كثب.
بالإضافة إلى ذلك، تولي السفارة اهتمامًا خاصًا بتعزيز التبادل الثقافي بين الكويت وتركيا، من خلال تنظيم المعارض الفنية، والفعاليات الموسيقية، والبرامج التعليمية. تهدف هذه الأنشطة إلى تعريف الجمهور التركي بالثقافة الكويتية الغنية والمتنوعة، وتعزيز التفاهم المتبادل بين البلدين. وتشمل الأنشطة أيضًا دعم الفنانين والمبدعين الكويتيين في تركيا.
تأتي هذه الجهود في سياق العلاقات المتميزة التي تربط الكويت وتركيا، والتي تشهد تطورًا مستمرًا في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية. وقد شهدت العلاقات الثنائية دفعة قوية في السنوات الأخيرة، بفضل الزيارات المتبادلة بين المسؤولين في البلدين، وتوقيع العديد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم. وتشمل مجالات التعاون الرئيسية الاستثمار، والتجارة، والسياحة، والتعليم.
وفيما يتعلق بالوضع الإنساني في تركيا، فقد أكد السفير العدواني على استعداد الكويت لتقديم المزيد من الدعم والمساعدة، خاصة في ظل التحديات التي تواجهها البلاد. وأشار إلى أن السفارة تعمل بشكل وثيق مع المنظمات الإنسانية التركية لتحديد الاحتياجات الأكثر إلحاحًا، وتوجيه المساعدات بشكل فعال. وتشمل هذه المساعدات توفير الغذاء، والمأوى، والرعاية الصحية، والدعم النفسي.
هذا بالإضافة إلى مبادرات التنمية المستدامة التي تدعمها الكويت في تركيا، والتي تهدف إلى تحسين الظروف المعيشية للفئات الأكثر ضعفاً، وتعزيز قدراتها الإقتصادية. وتشمل هذه المبادرات مشاريع في مجالات التعليم والصحة والمياه والصرف الصحي والزراعة. وتسعى هذه المشاريع إلى تحقيق أثر إيجابي طويل الأمد في حياة المستفيدين.
وفي سياق متصل، تستعد السفارة الكويتية في أنقرة لإطلاق سلسلة من الفعاليات الثقافية في الأشهر القادمة، بهدف التعريف بالتراث الكويتي الغني والمساهمة في تعزيز الروابط الثقافية بين البلدين. وتشمل هذه الفعاليات معارض للحرف اليدوية الكويتية، وعروضًا للموسيقى والفنون الشعبية، وندوات حول الثقافة والتاريخ الكويتي. من المتوقع أن تساهم هذه الفعاليات في جذب المزيد من السياح والزوار إلى الكويت.
من المقرر أن تقوم وزارة الخارجية الكويتية بتقييم نتائج هذه المشاركات الإنسانية والخيرية في تركيا، وتحديد الخطوات التالية لتعزيز التعاون في هذا المجال. سيتم تقديم تقرير مفصل بنتائج التقييم إلى الجهات المعنية في الدولة، بهدف وضع خطة عمل شاملة لتطوير المساعدات الإنسانية والتضامنية مع تركيا. وسيتم متابعة تنفيذ هذه الخطة بشكل دوري لضمان تحقيق الأهداف المرجوة. وسيتضح مدى استمرار هذا الدعم في ضوء التطورات الإقليمية والاحتياجات المتزايدة.





