سكارليت جوهانسون تخوض تجربة الرعب لأول مرة في “طارد الأرواح الشريرة”

من المتوقع أن تشارك الممثلة الأمريكية سكارليت جوهانسون في بطولة فيلم جديد ضمن سلسلة أفلام الرعب الكلاسيكية “طارد الأرواح الشريرة” (The Exorcist). الفيلم الجديد سيكون من إخراج مايك فلاناغان، المعروف بأعماله في مجال الإثارة والرعب النفسي، ويأتي في إطار محاولة لإعادة إحياء هذه السلسلة الشهيرة من الأفلام. هذه الخطوة تمثل دخولاً جديداً لجوهانسون إلى عالم أفلام الرعب، بعد مسيرة مهنية متنوعة.
ويأتي هذا الإعلان بعد فترة وجيزة من طرح فيلم “طارد الأرواح الشريرة: المؤمن” (The Exorcist: Believer) في عام 2023، والذي لم يحقق الإيرادات المتوقعة على الرغم من عودة النجمة إلين بورستين إلى دورها الأصلي. أشارت تقارير إلى أن الفيلم الجديد سيكون عملاً مستقلاً، وغير مرتبط بشكل مباشر بأحداث الفيلم السابق. بالإضافة إلى ذلك، تشير المصادر إلى أن تصوير الفيلم سيبدأ قريباً في مدينة نيويورك.
فيلم “طارد الأرواح الشريرة” الجديد: تحول في مسيرة سكارليت جوهانسون
يعتبر اختيار سكارليت جوهانسون للدور الرئيسي مفاجئاً للكثيرين، حيث أنها معروفة بأدوارها في أفلام الحركة والمغامرات، مثل سلسلة “المنتقمون” و”العالم الجوراسي: إعادة الميلاد”. مع ذلك، أكد المخرج مايك فلاناغان، وفقاً لموقع “فاراييتي”، على موهبة جوهانسون وقدرتها على تقديم أداء مقنع في مختلف الأنواع الفنية. يأتي هذا الاختيار عقب نجاح فيلم “العالم الجوراسي: إعادة الميلاد” الذي حقق إيرادات عالمية تجاوزت 868 مليون دولار.
يعد “طارد الأرواح الشريرة” (The Exorcist) من أهم وأشهر أفلام الرعب في تاريخ السينما، حيث أحدث ضجة كبيرة عند عرضه في عام 1973. تناول الفيلم قصة فتاة صغيرة تتعرض لمس شيطاني ومحاولات لطرد الجن منها. نجاح الفيلم أدى إلى ظهور سلسلة من الأفلام والتأثيرات الثقافية المستمرة حتى اليوم.
مايك فلاناغان وتوقعات المعجبين
يُعرف مايك فلاناغان بإخراجه لأفلام ومسلسلات رعب تتميز بالتشويق والإثارة النفسية، مثل “Hill House” و”Midnight Mass”. يتوقع المعجبون أن يضفي فلاناغان لمسته الخاصة على فيلم “طارد الأرواح الشريرة” الجديد، وأن يقدم عملاً يحترم التراث الأصلي للفيلم، مع إضافة عناصر جديدة ومبتكرة. من المتوقع أن يستكشف الفيلم جوانب أعمق من الصراع بين الخير والشر.
في المقابل، فإن فشل فيلم “طارد الأرواح الشريرة: المؤمن” في تحقيق الأهداف التجارية قد أثار تساؤلات حول مستقبل السلسلة. كانت شركة “يونيفرسال” قد استثمرت مبلغاً كبيراً، يقدر بـ 400 مليون دولار، للحصول على حقوق إنتاج ثلاثية جديدة، لكن أداء الفيلم الأول كان مخيباً للآمال. وقد دفع هذا الأمر الشركة إلى إعادة النظر في استراتيجيتها وتصحيح المسار.
أما بالنسبة لسكارليت جوهانسون، فإن مشاركتها في هذا الفيلم تمثل تحدياً جديداً وفرصة لإظهار تنوعها كممثلة. لقد أثبتت جوهانسون قدرتها على النجاح في مختلف الأدوار والأنواع الفنية، ومن المتوقع أن تقدم أداءً قوياً ومؤثراً في فيلم الرعب الجديد. هذا الدور قد يفتح لها آفاقاً جديدة في مسيرتها المهنية.
لم يتم الكشف عن تفاصيل القصة أو أسماء الممثلين الآخرين المشاركين في الفيلم حتى الآن. تتوقع المصادر أن يتم الإعلان عن المزيد من التفاصيل في الأسابيع القادمة. يجري فريق الإنتاج حالياً عملية اختيار الممثلين، ومن المتوقع أن يتم الإعلان عن الأسماء النهائية قريباً.
مستقبل سلسلة أفلام طارد الأرواح الشريرة
مع تفوق الرعب كنوع ذي عائد مربح في صناعة السينما، قد يكون هذا الفيلم فرصة لإعادة إحياء سلسلة “طارد الأرواح الشريرة”. لا تعتمد النجاحات الأخيرة في أفلام الرعب فقط على المؤثرات الخاصة، بل أيضاً على القصص الجذابة والشخصيات المعقدة. من المرجح أن يركز الفيلم الجديد على بناء قصة قوية وشخصيات مؤثرة لإقناع الجمهور.
يشكل اختيار سكارليت جوهانسون خطوة جريئة من المخرج، وقد يجذب جمهوراً أوسع للفيلم. في الوقت الحالي، لا يوجد موعد إصدار رسمي للفيلم، ولكن من المتوقع أن يتم عرضه في دور السينما خلال عام 2026. الرعب هو نوع سينمائي يحظى بشعبية كبيرة، ومن المتوقع أن يحقق الفيلم الجديد إيرادات جيدة.
الخطوة التالية المتوقعة هي الإعلان عن بقية فريق الممثلين وتفاصيل القصة. سيراقب المعجبون والمحللون عن كثب تطورات المشروع، لتقييم ما إذا كان الفيلم الجديد سيتمكن من استعادة مجد السلسلة الأصلية. يجب على فريق الإنتاج التركيز على تقديم قصة مؤثرة ومليئة بالتشويق، بالإضافة إلى الاستفادة من موهبة سكارليت جوهانسون.
علاوة على ذلك، فإن نجاح الفيلم قد يعتمد على قدرته على التجديد والابتكار، مع الحفاظ على العناصر الأساسية التي جعلت الفيلم الأصلي ناجحاً. سيكون من الضروري إيجاد توازن دقيق بين احترام التراث الأصلي للفيلم وتقديم رؤية جديدة ومبتكرة.





