Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
صحة وجمال

سلاح غير متوقع في معركة سرطان الكبد: الخلايا البائية تفتح آفاقًا علاجية واعدة

في اكتشاف طبي لافت، كشفت دراسة حديثة عن علاقة وثيقة بين تراكم الدهون في الكبد وزيادة خطر الإصابة بسرطان الكبد، لكنها في الوقت ذاته سلّطت الضوء على استراتيجية علاجية جديدة تعتمد على تحفيز الجهاز المناعي – وتحديدًا الخلايا البائية – لمهاجمة الأورام.

وتتركز الدراسة، التي أجراها فريق من جامعة ماكماستر الكندية بالتعاون مع شركة “إسبيرفيتا ثيرابيوتيكس”، على فهم كيفية حرمان الخلايا السرطانية من مصدر طاقتها الأساسي عبر تعطيل أحد الإنزيمات المهمة في عملية التمثيل الغذائي، مما يساهم في إبطاء نمو الأورام وتعزيز دفاعات الجسم الطبيعية.

يعرف مرض الكبد الدهني الأيضي (MASLD) بتراكم الدهون داخل خلايا الكبد، وهو شائع عالميًا، لكن الخطورة تكمن في تطوره إلى التهاب كبدي دهني حاد (MASH) لدى نحو 20% من المصابين، وهو ما يزيد بشكل كبير من احتمال الإصابة بسرطان الكبد، الذي لا تتجاوز معدلات البقاء فيه على قيد الحياة بعد خمس سنوات نسبة 20%.

الإنزيم المستهدف: ACLY

ركز العلماء في دراستهم على إنزيم ATP citrate lyase (ACLY)، الذي يؤدي دورًا محوريًا في تحويل السكر إلى دهون داخل الخلايا. وقام الفريق بتطوير عقار جديد يُدعى EVT0185 يعمل على تثبيط هذا الإنزيم بشكل انتقائي في الكبد، ما يؤدي إلى قطع الإمداد الطاقي للخلايا السرطانية.

والنتيجة كانت واعدة: فقد أدى الدواء إلى تقليص نمو الأورام وتعزيز استجابة الجهاز المناعي ضدها.

المفاجأة: الخلايا البائية في الواجهة

لكن المثير في الدراسة أن الاستجابة المناعية الفعالة لم تكن من الخلايا التائية المعروفة بدورها في محاربة السرطان، بل من الخلايا البائية، التي لم يكن يُعرف سابقًا أنها تلعب دورًا محوريًا في هذا السياق.

وقالت الباحثة جايا غوتام، المؤلفة الأولى للدراسة: “في حين أن دور الخلايا التائية معروف في مكافحة السرطان، فإن مساهمة الخلايا البائية لم تكن مفهومة بشكل كاف. وتُظهر نتائجنا وجود صلة غير مسبوقة بين استقلاب الورم والاستجابة المناعية بوساطة الخلايا البائية”.

أُجريت اختبارات العقار الجديد على فئران تعاني من التهاب كبدي دهني حاد وسرطان الكبد.وبيّنت النتائج أن الفئران التي تلقت الدواء كانت أقل عرضة لتكوين الأورام، وكانت أورامها أكثر عرضة لهجمات الجهاز المناعي، خاصة عبر الخلايا البائية.

آفاق مستقبلية واعدة

من جهته، قال البروفيسور جريجوري ستينبرغ، المؤلف الرئيسي للدراسة: “هذه من أوائل الدراسات التي تُظهر أن استهداف التمثيل الغذائي في الأورام قد يُمكّن الجهاز المناعي من قتل خلايا سرطان الكبد، ويفتح الباب أمام استراتيجيات جديدة وأكثر فعالية لعلاج هذا المرض القاتل”.

مع ذلك، أكد الفريق البحثي ضرورة إجراء مزيد من الدراسات لمعرفة ما إذا كانت هذه النتائج قابلة للتكرار في البشر، وفي أنواع أخرى من السرطان، بالإضافة إلى فهم أعمق لدور الخلايا البائية في هذا السياق العلاجي الجديد.

للمزيد تابع خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى