Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
اخر الاخبار

سورية: هزة أرضية تضرب اللاذقية – أخبار السعودية

اهتزت مناطق في غرب مدينة اللاذقية السورية، في الساعات الأولى من صباح الأربعاء، نتيجة هزة أرضية متوسطة القوة. وسجلت محطات رصد الزلازل في سوريا الهزة بقوة 3.9 درجة على مقياس ريختر، مما أثار قلقًا محليًا دون ورود تقارير عن أضرار كبيرة. وتأتي هذه الهزة في منطقة تشهد نشاطًا زلزاليًا متكررًا.

وقع الحادث في حوالي الساعة [Time of event – to be confirmed from latest updates]، وركزت الهزة في البحر الأبيض المتوسط، على بعد 28 كيلومترًا غرب اللاذقية، وعلى عمق 6.6 كيلومترات، وفقًا للمركز الوطني للزلازل السوري. لم يتم الإبلاغ عن أي إصابات أو أضرار في الممتلكات حتى الآن، لكن السلطات المحلية تواصل تقييم الوضع.

الهزة الأرضية في اللاذقية: التفاصيل وماذا تعني؟

أكد المركز الوطني للزلازل في سوريا أن الهزة لم تسبب أضرارًا كبيرة، لكنها أثارت حالة من الاستنفار بين السكان المحليين. وأشار مدير المركز، جمال زكور، إلى أن هذه الهزات ليست غير معتادة في هذه المنطقة البحرية، وأن محطات الرصد تتابع الوضع باستمرار. وتعتبر الهزات الارتدادية احتمالًا واردًا، على الرغم من أن قوتها المتوقعة ستكون أقل.

الأسباب الجيولوجية للهزة

تقع سوريا، وخاصة حوض البحر الأبيض المتوسط، ضمن منطقة نشطة زلزاليًا بسبب موقعها الجيولوجي المعقد. هذه المنطقة هي نتيجة التقاء الصفائح التكتونية، وتحديدًا الصفيحة العربية مع الصفيحة الأوراسية، مما يسبب ضغوطًا مستمرة وفوالق نشطة. بالإضافة إلى ذلك، توجد فوالق فرعية أخرى تساهم في زيادة النشاط الزلزالي في المنطقة.

يُعتبر فالق البحر الميت من أهم الفوالق النشطة في المنطقة، ويتسبب في عدد كبير من الزلازل. ومع ذلك، الهزة الأخيرة لم تكن مرتبطة بشكل مباشر بهذا الفالق، بل نشأت نتيجة نشاط في فوالق أصغر تحت سطح البحر. هذا النشاط، على الرغم من كونه أقل قوة بشكل عام، لا يزال يشكل خطرًا محتملاً.

تاريخ الزلازل في المنطقة

تشهد منطقة الشرق الأوسط، بما في ذلك سوريا وتركيا ولبنان وفلسطين، تاريخًا طويلًا من الزلازل المدمرة. الزلزال الذي ضرب تركيا وسوريا في فبراير 2023، والذي بلغت قوته 7.8 درجة، يعد من أسوأ الكوارث الطبيعية في تاريخ المنطقة الحديث. وقد أظهر هذا الزلزال الحاجة الماسة إلى تحسين البنية التحتية وتطوير أنظمة الإنذار المبكر.

بالإضافة إلى ذلك، هناك العديد من الزلازل الأخرى ذات القوة المتوسطة التي تحدث بشكل دوري في المنطقة، والتي غالبًا ما لا تتسبب في أضرار كبيرة ولكنها تثير الذعر بين السكان. وتشير الدراسات الجيولوجية إلى أن المنطقة ستستمر في التعرض للنشاط الزلزالي في المستقبل المنظور. الزلازل تمثل تحديًا مستمرًا لهذه الدول.

الوقاية من الزلازل والاستعداد لها أمران ضروريان، وتشمل هذه الإجراءات تعزيز المباني القائمة، وتصميم مباني جديدة مقاومة للزلازل، وتدريب السكان على كيفية التصرف أثناء الزلزال. بالإضافة إلى ذلك، تعتبر أنظمة الإنذار المبكر أداة حيوية لتقليل الخسائر في الأرواح والممتلكات.

ونوهت المصادر إلى أن النشاط الزلزالي في البحر الأبيض المتوسط يختلف في شدته وموقعه في كل مرة، مما يجعل التنبؤ الدقيق بالزلازل أمرًا صعبًا للغاية. ومع ذلك، فإن المراقبة المستمرة وتحليل البيانات يساعدان على فهم أفضل للأنماط الزلزالية وتقييم المخاطر المحتملة.

هذا الحادث يذكر بأهمية الاستمرار في تحديث وتطوير شبكات الرصد الزلزالي في سوريا. كما تؤكد على ضرورة وضع خطط استجابة فعالة للتعامل مع أي زلزال مستقبلي، وذلك لتقليل الأضرار والخسائر المحتملة. الخطر الزلزالي في المنطقة يتطلب تعاونًا إقليميًا.

في الوقت الحالي، يركز المركز الوطني للزلازل السوري على مراقبة أي هزات ارتدادية محتملة وتقييم الوضع العام في المنطقة المتضررة. من المتوقع أن يصدر المركز تقريرًا تفصيليًا عن الهزة في الأيام القليلة القادمة، والذي سيتضمن تحليلًا للبيانات والمعلومات المتاحة. يُنصح السكان بالبقاء على اطلاع دائم بالتحذيرات والتوجيهات الصادرة عن السلطات المحلية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى