سينما الأحمدي والسوق القديم جاهزان للافتتاح

فرحان الشمري
في الوقت الذي تجرى فيه الاستعدادات لحفل إعادة تأهيل سوق الأحمدي القديم الذي تم بناؤه في الخمسينيات وسينما الأحمدي التي بنيت أوائل الستينات، طوت مراحل التحضير لبعض المشاريع التراثية، وباتت في أتون التنفيذ، واقتربت من تحويلها إلى مراكز ثقافية تنبض بالحياة وتحافظ على التراث وأصالته، ومن بينها النقع البحرية وقرية القصر الأحمر. وقالت مصادر لـ«الأنباء» إن إعادة تأهيل المشاريع التراثية تعتبر جسرا بين الأجيال، إذ تحمل روح الحاضر، والتمسك بأصالة الماضي، لاسيما أنها سيكون لها دور في تنشيط الاقتصاد المحلي وتعزيز السياحة الثقافية. وأوضحت المصادر أن إعادة تأهيل سوق الأحمدي القديم وسينما الأحمدي ثمرة جهود بذلت من قبل محافظ الأحمدي الشيخ حمود جابر الأحمد، وقياديي شركة النفط والمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، وسيتم افتتاحهما قريبا في حفل بهيج. على صعيد مماثل، أكدت المصادر أن تطوير «النقع» البحرية، والذي بدأت تحضيراته بلغت تكلفته نحو 70 مليون دينار، من المرجح الانتهاء منه عام 2027، لافتة إلى أن المشروع يشمل تطوير نقعة الفنطاس عن طريق إنشاء مراس جافة وعائمة حديثة ومتطورة لجميع أنواع الوحدات البحرية، بالإضافة إلى إنشاء مرافق خدمية وتجارية وسياحية وثقافية للمساهمة في رفع كفاءة الخدمات المقدمة وتحسين الأداء وزيادة العوائد الربحية السنوية لمؤسسة الموانئ الكويتية.
وأضافت: سيشمل تطوير النقع أيضا نقعة المهبولة وهو عبارة عن إنشاء نقعة حديثة ذات طابع تراثي بديلة عن نقعة الشملان تحتوي على مراس آمنة ومطورة لـ «اللنجات».
وأوضحت المصادر أن المشروع يهدف إلى رفع كفاءة الخدمات المقدمة وتحسين الأداء وزيادة الإيرادات المالية لمؤسسة الموانئ سنويا، فضلا عن تحسين الخدمات مثل خدمات الإرساء والإصلاح لقوارب الصيد وقوارب النزهة.
وذكرت المصادر أن قرية القصر الأحمر تسير في طريق الإنجاز والمتوقع تجهيزها عام 2026، ويشمل التطوير القصر الأحمر والأرض الزراعية المحاذية له في منطقة الجهراء، وقد خصصت بلدية الكويت موقع شمال الجهراء لاستغلاله في إنشاء مشروع قرية القصر الأحمر، لتعكس التراث الكويتي الأصيل، وقد أخذ في الاعتبار الانعكاس التاريخي للموقع والمناطق المحيطة به. وأشارت المصادر إلى أن من أهداف المشروع دعم المشاريع المتوسطة والصغيرة وتوفير الفرص الوظيفية للعمالة الوطنية، من خلال توفير محلات أو مكاتب أو أكشاك ذات صلة بخدمة هذه الشريحة، بالتنسيق مع الصندوق الوطني لدعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة، والجمع بين الأساليب الحديثة في تصميم المشروع، مع مراعاة الطابع التاريخي والتراثي للمنطقة، وتفعيل دور القطاع الخاص في تنفيذ مشاريع مشتركة مع القطاع العام، وتوفير الأنشطة الجاذبة والمتنوعة، بحيث تستهدف وتلائم جميع الفئات العمرية، مع تلبية متطلبات ذوي الاحتياجات الخاصة وتسهيل حركتهم ضمن المشروع.